|


مساعد العبدلي
ثقافة التسوق
2020-03-30
تحدثت عن ضرورة تغيير “تركيبة المجتمع” ومن ثم “تغيير المناهج” كناتج إيجابي يجب أن نصل إليه بعد انحسار أزمة فيروس كورونا، واليوم أتحدث عن ضرورة تغيير “ثقافة التسوق” بعد انتهاء الأزمة كدرس مستفاد..
ـ أعني “بثقافة التسوق” جانبين مهمين: “ضرورة” التسوق بينما الجانب الآخر هو “آلية” التسوق وهما جانبان يحتاجان بالفعل إعادة النظر من قبلنا كمواطنين سعوديين..
ـ لدينا “قبل أزمة كورونا” ثقافة تسوق “سيئة” تتمثل في جوانب عدة أبرزها أننا نتعامل مع التسوق وكأنه جانب “ترفيهي”، لدرجة أن هناك من يقول سأذهب للسوق لكسر الملل.. وبالطبع الذهاب للسوق يعني أموراً كثيرة منها الازدحام وزيادة الانفاق ومن ثم رفع الأسعا..
ـ جانب “سلبي” آخر في طريقة تعاملنا مع “التسوق” يتمثل في أننا “أو معظمنا” عندما نذهب للأسواق فإننا لا نقرر ماذا نريد بل نذهب ثم نبدأ في اتخاذ قرار التسوق..
ـ لذلك تجد “المتسوق” يزور خلال فترة التسوق “الترفيه كما يراها بعضهم” يزور أكثر من متجر منطلقاً من تفكير “ربما أتذكر أنني أريد شيئاً”..
ـ بل إن “معظم” المتسوقين لا يجيد “أسلوب أو آلية” التسوق وتحديداً في المراكز التجارية الكبرى “سوبر ماركت”، حيث يقوم “كثيرون” بإحداث فوضى سواء في موقع الخضار والفواكه أو حتى في السلع الموضوعة على الرفوف.. أي أن المتسوق لا يأخذ حاجته مباشرة أو لا يعيد الأشياء التي لا يحتاجها إلى موقعها الأصلي..
ـ حتى “التزاحم” من قبل “بعض” المتسوقين حول مواقع بعض السلع يمثل “ثقافة” سيئة وسلبية علينا أن نتخلى عنها من أجل “صحتنا” أولاً ومن ثم “المظهر العام” ثانياً كشعب حضاري متطور..
ـ حتى استخدام “الكفوف البلاستيكية” خلال أزمة كورونا كان “لافتاً” ومبشراً بالخير ويجب أن تستمر هذه الثقافة حتى بعد انحسار الأزمة، وهنا أتمنى من وزارة التجارة أن “تلزم” المراكز التجارية الكبرى “التي تجني الملايين من المتسوقين” بوضع كفوف بلاستيكية بشكل “دائم” وليس فقط “وقت الأزمات”..
ـ حتى “ساعات” التسوق يجب أن يعاد النظر فيها بحيث يتم تقليصها “أتحدث بعد انتهاء الأزمة” لتغلق المحال عند التاسعة أو كحد أقصى عند العاشرة مساءً..
ـ علينا أن “نواصل” الخروج بمكتسبات عدة من أزمة كورونا، ولعل تغيير “ثقافة التسوق” تمثل مكسباً يجب أن نتعاطى معه بعد انحسار الأزمة..