|


مساعد العبدلي
فعاليات الحجر «المنزلي»
2020-03-31
فرضت “الظروف” ومن ثم “الدولة” على المواطنين والمقيمين البقاء في منازلهم سواء “قسرياً” خلال ساعات منع التجول أو “اختيارياً” خارج هذه الساعات..
ـ كان السعوديون “ومعهم المقيمون” في منتهى التعاون لتنفيذ نصائح “البقاء” في البيت قبل ساعات المنع أو حتى “الالتزام” بتنفيذ التعليمات خلال ساعات منع التجول، ولا شك أن ذلك التعاون يعكس حجم الوعي الذي تمتع ويتمتع به المواطن والمقيم..
ـ المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي لاشك أنه تابع خلال “بقائه” في المنزل الكثير من “المقاطع” التي تسابق كثيرون لبثها، وهنا أتحدث عن المقاطع “الإيجابية” التي كانت تصور كيف يقضي الناس أوقاتهم في المنازل..
ـ كان سباقاً بين كثيرين حول “الفوز” بالفعاليات الأفضل والأجمل وتنوعت الفعاليات بين الألعاب المنزلية “إلكترونية كانت أو غير ذلك” وبين التمارين الرياضية وصولاً لمنافسات الطبخ..
ـ لا أعتقد أن أحداً داخل “الوطن” سعودياً كان أو مقيماً لم يشاهد “أو ربما لم يمارس” مثل هذه الفعاليات لذلك كانت هي “الحديث” خلال فترة البقاء في البيوت..
ـ بل إن هناك من “استثمر” فرصة البقاء في المنزل لإعادة ترتيب وتنظيم البيت من الداخل سواء عبر تنفيذ ديكور جديد أو حتى رسم لوحات فنية لتزيين جدران المنزل..
ـ تفجرت مواهب كثيرة لدى الأبناء والبنات خلاف أن هذا الحجر ساهم في “تقارب” اجتماعي افتقدته الكثير من الأسر، إذ كان الأب يغيب طويلاً خارج المنزل والأم في التسوق أو مع الصديقات والأبناء والبنات مع أقرانهم في المطاعم والمقاهي..هذه كلها اختفت والتقت الأسرة والتفت داخل أسوار المنزل وسط فعاليات إيجابية جميلة..
ـ ما سبق ذكره كان يتلخص في فعاليات “إيجابية” وربما هناك ما هو أكثر منها لكنني لا أتذكرها أو لا تسمح بها مساحة المقال، بينما هناك بعض الفعاليات “السلبية” التي يجب ألا نذكر “بعضها” حتى لا نكون وكأننا نلفت الأنظار لها أو نطالب بتطبيقها..
ـ هذا لا يمنع أن نتطرق لإحدى السلبيات التي نأمل أن ينصرف عنها الكثيرون ممن يمارسونها “تحديداً الأبناء والبنات” وهذه السلبية هي أن “الحجر المنزلي” تحول وكأنه “مشروع تسمين”، إذا يبالغ بعضهم في “الأكل” خصوصاً الأكل “الضار” المتمثل في “الوجبات السريعة” أو تلك المثلجة..
ـ من أجل صحتكم.. أولاً واصلوا التقيد بالتعليمات الرسمية بالبقاء بالمنزل وتنفيذ كافة التوجيهات.. ثانياً.. ضاعفوا فعاليات الحجر المنزلي “الإيجابية” وقلصوا أو تجنبوا الفعاليات “السلبية”..