|


مساعد العبدلي
الشعور بالمسؤولية
2020-04-01
لم يكن غريبًا أن يقف الشعب السعودي مع جنوده البواسل في الحد الجنوبي، فنحن اعتدنا “كشعب سعودي” أن نتحد ونتلاحم “فيما بيننا” وكذلك مع قيادتنا لنصبح “كتلة واحدة”.
ـ طيلة قيام “البواسل” بواجبهم الوطني في حماية البلاد والعباد كان “الجميع” يقف معهم ويدعو لهم بالثبات والنصر، ويقدر تقديرًا كاملاً جهودهم ويقف مع عائلاتهم وكأنهم لم يغادروا منازلهم.
ـ ومثلما كان “البواسل” يقومون بالواجب الوطني على الحدود، كان رجال “الأمن” يبذلون جهودًا جبارة لحفظ الأمن “الداخلي” وكنا “وما زلنا وسنظل” نشعر بالأمن والأمان طالما لدينا “بواسل شجعان” على “الحدود”، وفي “الداخل” رجال أمن يسهرون على الأمن والراحة للمواطن والمقيم.
ـ هذا حدث ويحدث بسبب قيادة سياسية وضعت هدفها “الأول” أمن وأمان المواطن والمقيم وسعادة الجميع مثلما هي صحتهم.. قيادة لا تألو جهدًا من أجل رقي وتقدم الوطن وهذا لن يحدث إلا بشعب يعيش في “أمان” ويتمتع “بالصحة” ويجد “التعليم”.. هذه المعطيات أفرزت “لحمة” وطنية بين القيادة والشعب تزداد مع الأيام.
ـ هذه “اللحمة” تزداد وهذا “الترابط” يقوى لأن “الثقة” متوفرة والعلاقة بين القيادة والشعب “حقيقة” نابعة من “عمق” وليست “مصطنعة” أو مبنية على “مصلحة”.
ـ ومثلما وجد رجال “الأمن” في الداخل وعلى الحدود الشكر والتقدير والدعم والمساندة من المواطنين والمقيمين، فإننا اليوم نلمس التقدير الكبير الذي يجده العاملون في المجالين “الصحي والطبي” وسط أزمة كورونا، حيث يبذل العاملون في المجالين جهودًا كبيرة ويخاطرون بأنفسهم مثلما يفعل رجال “الأمن” من أجل سلامتنا وراحتنا، وأقل واجبنا تجاههم أن ندعمهم وندعو لهم ونتقيد بتعليماتهم وتوجيهاتهم.
ـ من يتابع ما يجري حول العالم يعرف أن السعودية تأتي ضمن أفضل دول العالم في التعامل مع كورونا، وهذا يعكس الدور الكبير للقيادة السياسية وحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على راحة وسلامة وصحة كل من يقيم على أرض الوطن “حتى المخالفين منهم”.
ـ علينا “كشعب ومواطنين” أن نواصل دورنا “بتحمل المسؤولية” وهذا يتلخص في “التقيد” بالتعليمات في وقت تقوم القيادة بدور فاعل مثلما يضحي آخرون “رجال أمن وعاملون في المجالين الصحي والطبي” بأنفسهم من أجلنا.
ـ مؤسف جدًّا أن عددًا “محدودًا للغاية” لا يتحمل “المسؤولية” في هذه الظروف سواء بكسرهم للنظام أو خروجهم عن النص !!!
ـ هؤلاء لا يمثلوننا وسينالون العقاب نظير خروجهم عن التوجيهات، لكن علينا “كمجتمع” أن نرفض تصرفاتهم ونبعدهم حتى يعودوا لرشدهم ويتحملوا المسؤولية.