|


عضو اتحاد الكرة ورئيس اللجنة الفنية يكشف عن خفايا التقييم

السلطان: هدفنا 10 آلاف مدرب

حوار: مازن العسرج 2020.04.04 | 12:47 am

قطع تركي السلطان طريقًا طويلاً مرَّ بعدة محطات، قبل أن يصل إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم للعمل داخله عضوًا لمجلس الإدارة، إضافة إلى رئاسته اللجنة الفنية، التي أحدثت تحولاً كبيرًا في ضبط آلية عمل المدربين في الملاعب السعودية.
السلطان الحاصل على شهادة الماجستير في علوم الحركة الرياضية، وسبق له أن درب حراس المنتخب لـ6 أعوام، قبل أن يُعرف بشكل أكبر من خلال تحليله الفني في العديد من القنوات الرياضية والإذاعية، إضافة إلى منصبه في الإشراف على الشؤون الرياضية في جامعة الملك سعود وملعب جامعة الملك سعود، حلَّ ضيفًا على “الرياضية” للحديث عن الكثير من الأمور.
01
حدثني عن الأدوار الرئيسة للجنة الفنية في اتحاد الكرة؟
لدينا أكثر من دور، من أهمها شؤون المدربين والتعليم والجوانب الفنية والتوصيات والآراء بمسابقات الفئات السنية والأكاديميات، التي يتولى إدارتها خالد الفرحان وماجد الطفيل، المدربان، كما يتولى الدراسات العلمية والأبحاث في الجوانب الفنية البروفيسور علي الغامدي، الذي يعمل عضوًا لهيئة التدريس في جامعة أم القرى، ولدينا في قسم التعليم وشؤون المدربين الدكتور يحيى الشريف وهو عضو لجنة التعليم في الاتحاد الآسيوي، إضافة إلى الأدوار الاستشارية التي نقدمها في الجانب الفني لدى بقية اللجان في الاتحاد.
02
ما أهم الضوابط التي وضعتها اللجنة للمدربين الذين تتعاقد معهم الأندية في دوري المحترفين؟
عملنا وللمرة الأولى في الموسم الجاري وبالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين أنه لا يعمل في دوري المحترفين ودوري الأولى أي مدرب دون أن يكون لديه بطاقة ممارسة التدريب معتمدة من اللجنة الفنية، وهي أن اللجنة لا تعتمد حضور أي مدرب في أي من الأجهزة الفنية دون أن يكون معتمدًا لدى اللجنة ومطبقًا كافة المعايير التي تنطبق على المدرب المحترف.
03
هل هذه الضوابط مقتصرة على مدرب الفريق الأول في الجهاز الفني أم تصل للمساعدين ومدربي اللياقة والحراس وبقية أعضاء الجهاز؟
أي عضو في الجهاز الفني، بداية من المدرب ومساعده ومدرب اللياقة والحراس حتى محلل الفيديو، حيث هناك لكل منصب معايير وشروط يجب أن تنطبق عليه للعمل في السعودية.
04
يلاحظ أنكم تعقدون عدة دورات للمدربين بكثرة.. كم وصلت؟ وكم استهدفت حتى الآن؟
لدينا خطة لمدة 4 أعوام، نستهدف خلالها 10 آلاف مدرب في جميع الفئات التدريبية، واستهدفنا خلال 6 أشهر 1400 مدرب حضروا 64 دورة، تشمل الرخص التدريبية والدورات التخصصية لتدريب حراس المرمى واللياقة البدنية ومدربي الصالات.
05
لكن هناك من يرى أن الشروط معقدة والأسعار مرتفعة؟
أولاً نحن نبحث عن الخبرات والنوعية في الشهادات التدريبية “A ،B”، ولدينا برنامج إلكتروني يفرز المتقدمين بحسب الأعلى نقاطًا، وبالنسبة للدورات التدريبية “D ،C” هي تتعلق بأساسيات كرة القدم، ونستهدف من خلالها كافة العاملين في المجال الرياضي من إداريين حتى الإعلاميين الذين يفضلون الحصول عليها لزيادة خبرتهم في هذا المجال، ونحن نهدف من هذه الدورات بالتحديد إلى نشر ثقافتها بشكل أكبر، لذلك تجد شروطها أقل من الدورتين الأولى، وبالنسبة للرسوم سأقول لك إننا في السعودية نكاد نكون الأقل في الرسوم، وبالمناسبة صندوق الاتحاد لا يحصل على شيء هي فقط رسوم تشغيلية.
06
هناك ما يسمى بالفوضى من خلال التعاقدات مع مدربين لا يملكون مؤهلات تدريبية في الدرجتين الثانية والثالثة “المناطق”.. ماذا عملتم في هذا الجانب؟
الآن لا يمكن لأي نادٍ أن يتعاقد مع أي مدرب دون أن يحصل على بطاقة ممارسة التدريب، وتنطبق عليه الشروط والمعايير التي وضعناها، وللعلم حضرت لدينا عدة ملفات لمدربين من أندية مختلفة ورفضناها.
07
هل وجود المدربين السعوديين في المنتخبات السعودية وخاصة الفئات السنية يمر عن طريقكم؟
لا، يتم عن طريق إدارة المنتخبات السعودية السنية، برئاسة الدكتور خالد المقرن، نحن فقط دورنا استشاري.
08
لدينا مدربون سعوديون كثر ويحملون أعلى الشهادات لكن لا يحصلون على الفرصة الكافية.. ما الدور الذي فعله الاتحاد في هذا الجانب؟
لدينا مبادرة انطلقت الموسم الجاري في دوري الدرجتين الأولى والثانية وبدعم من وزارة الرياضة، وهي أي نادٍ يتعاقد مع مدرب سعودي يدفع له مكافأة شهرية خلاف ما يحصل عليه من النادي، حيث يحصل المدرب الرئيس على 15 ألف ريال، والمساعد على 10 آلاف ريال، ومدرب اللياقة 8 آلاف، ومدرب الحراس 7 آلاف، وفي دوري الثانية يحصل المدرب على 10 آلاف، والمساعد 8 آلاف، و7 آلاف لمدرب اللياقة، ومثلها لمدرب الحراس، وهي حاليًا لمدرب واحد فقط لكل نادٍ، وفي الموسم المقبل ستصل بحول الله إلى دوري الثالثة.
09
كشفتم في فبراير الماضي عن وجود 300 مدرب سعودي في الفئات السنية للأندية السعودية بمختلف الدرجات وكأكثر المدربين وجودًا بين بقية المدربين.. ماذا يمثل لكم هذا الرقم؟
هذا رقم ممتاز ويجعلنا نعمل بحماس وأكثر جدية ورغبة في موضوع التعليم والتمكين، ونحن نهدف أن نمكن المدربين من العمل في الأندية، وفي الوقت نفسه أن تتقبل الأندية هؤلاء المدربين، وللعلم حاليًا يوجد لدينا 2000 مدرب سعودي يحملون رخص الاتحاد الآسيوي، خلاف العاملين في الأكاديميات التي سنركز عليها في المرحلة المقبلة.
10
رغم توقف الأنشطة لكنكم كنتم حاضرون من خلال عقد محاضرتين “عن بُعد” للبرازيلي شاموسكا مدرب الفيصلي والبرازيلي أوسكار المدرب السابق لناديي الهلال والاتحاد.. كيف وجدتم التفاعل والإقبال؟
هذه الدورات هي ضمن برنامج التعليم المستمر ولله الحمد، حضر في المنصة التي نقلت المحاضرة الخاصة بشاموسكا المدرب ما يقارب الـ469 مدربًا، فيما حضر في محاضرة المدرب أوسكار أكثر من 600 مشارك، ولدينا في الأسبوع المقبل مدرب أوروبي شهير سيتم الكشف عنه لاحقًا.
11
بحكم عضويتك في اللجنة الفنية لاختيار أفضل لاعب في الدوري السعودي للمحترفين.. ماذا لديكم في المرحلة المقبلة.. وكيف ترى تفاعل الجمهور والمتابعين مع هذه الجوائز؟
ما زالت مستمرة ولله الحمد، وتشهد ترقبًا مستمرًا، وبالمناسبة سأوضح للجماهير نقطة مهمة وهي أن التدخل البشري، وهو آراء الأعضاء، لا يمثل سوى 10 في المئة من آراء الأعضاء، والبقية هي أرقام وإحصاءات وضعت لتقييم الفائزين، والحمد لله الآن بعد مرور 3 أعوام نشهد اقتناعًا كبيرًا بالفائزين من قبل الجماهير الرياضية والمتابعين.
12
أخيرًا.. بحكم إشرافك على ملعب جامعة الملك سعود.. أين وصل ملف المستثمر الجديد؟
أخيرًا استحدثنا طريقة جديدة لتقديم كراسة الشروط بحكم أزمة كورونا، حيث أنشأنا بريدًا إلكترونيًّا يتم من خلاله تلقي طلبات الكراسة، وتلقينا أكثر من طلب للاستثمار في الملعب الذي سيكون متاحًا للمزايدة بين الشركات والأندية والقطاعات الحكومية والخاصة، وسيكون الموعد مستمرًا حتى 21 إبريل الجاري.