|


عدنان جستنية
النجوم الهابطة والفرص الضائعة
2020-04-10
كثير من نجوم الكرة والرياضة من لاعبين وغيرهم ممن عملوا في أنديتنا من رؤساء وإداريين كانت لهم في فترة وجيزة جداً “صولات وجولات” من النجاحات، برزت فيها “نجوميتهم” بما كانوا يتمتعون به من مواهب ومزايا من العطاء والإنجاز، ثم فجأة اختفوا من المشهد الرياضي قبل الموعد وفي سن “مبكرة” جداً ودعوا من دون كلمة وداع ومن دون مهرجان اعتزال كان “الصمت” ختامًا ونهاية محزنة لهم ومؤلمة أيضًا لمحبيهم.
ـ نهاية مؤسفة جداً لمشوار مواهب مبدعة هم من اختاروا الفصل الأخير وحددوا وقت الرحيل في سكون الليل المظلم، خرجوا ولسان حالهم يقول معزوفة إحباط للراحل عبد الحليم حافظ عنوانها “رسالة من تحت الماء” وهو يغني “لو كنت أعلم خاتمتي ما كنت بدأت”.
ـ جاءتهم أجمل وأفضل الفرص للاستمرار كان كل شيء متوفرًا ومتاحًا لهم في عصر “الاحتراف” ليواصلوا سكة النجاح، ولكن “وا أسفاه” خانهم هوى النفس وقلة الخبرة فلم يحسنوا استثمارها واستغلالها، فرصة العمر ضاعت في لحظة “طيش” وساعة “غرور”، ليجدوا الخيار الوحيد أمامهم نقطة في آخر السطر “مع السلامة” ونظرة عين تلاحقهم بعبارة “ورونا عرض أكتافكم” فلم يعد لكم مكان بيننا، مصير نجوميتكم “سقطت” وهبطت في هاوية الصفر والنسيان.
ـ هذه الفئة ممن كان لها وجود مؤقت بيننا ثم تلاشت عن الأنظار في غمضة عين نراها اليوم بعدما “تلطشت” في شوارع “الضياع” “تسرق” النظرة لعل هناك من يشفق عليها ويجبر كسرها، تبحث عن ضوء “خافت” لعلها تعود، نشاهدها بين حين وآخر “تشحت” همم الكبار أملاً في تكريم وتقدير تحظى به، مثلما حظيت به “أندادها” ونسيت المثل المعروف “عز نفسك تجدها” وقائل يقول من “لم يقدر نفسه فلا ينتظر من الآخرين تقديره”، وهي مقولة تنطبق على كل من لم يقدر “موهبته” ونجومية لم يمنحها حقها من “التكريم” الذي يليق بها.
ـ هؤلاء اللاعبون وأسماء أخرى كانت “تشن وترن” لن يستطيعوا إرجاع “الزمن” ليعودوا كما كانوا، ففرصة العمرواحدة إن “ضاعت” وفقدت شمعتها المضيئة “اللامعة” حينها “لا بكا ينفع ولا شكوى تفيد”، ولعل ما بقي من العمر بقيت لها فرصة أخيرة للاستفادة من “بقايا” نجم ما زال اسمه في الذاكرة أو شخصية هناك من يريد أن “يتسامح” مع ماضيها القريب “المظلم” بجزء من ماضيها “المضيء” في عصر “مختلف” التقدير فيه من الممكن أن يعود، والوجاهة هي الأخرى من الممكن أن تعود، ولكن بشرط واحد تلتزم بتنفيذه حرفياً، هو “الصدق” أولاً وأخيراً مع “الذات”.