|


مساعد العبدلي
ذكريات
2020-04-10
توقفت عن الكتابة “في الشأن الرياضي” في هذه المساحة لقرابة الشهر، وحرصت على الكتابة عن الحدث “الأهم” فيروس كرونا..
ـ أتوقف “اليوم” عن مواصلة الكتابة عن “كورونا” على أن أعود لمواصلة الكتابة غداً وأخصص مقالة اليوم لموضوع آخر هو “عنوان” المقالة..
ـ انطلق عن الخامسة من عصر الخميس الماضي بث قناة “ذكريات” التي أطلقتها هيئة الإذاعة والتلفزيون بعبق الماضي الجميل بكل ما تحتويه القناة من “فواصل” موسيقية قديمة أو مسلسلات وبرامج متنوعة مضى على بعضها ما يقرب من نصف قرن..
ـ ظهرت قناتنا السعودية “ذكريات” ورأت النور بجهود مشكورة من وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي وبقية العاملين في هيئة الإذاعة والتلفزيون، وعلينا أن نقدم لهم “وللوزير” جزيل الشكر والتقدير..
ـ من ليس له ماض لا يمكن أن يكون له حاضر.. ونحن جزء من العالم الذي يفتخر بماضيه، بل إن لدينا ماضيًا يجعلنا نبحث عنه ونرويه لأبنائنا وأحفادنا لأنه بالفعل “أي الماضي” مصدر فخر بل مدرسة جميلة..
ـ من يتابع قناة “ذكريات” سيلمس جمال الماضي التلفزيوني “ولو أن الوقت مبكر” للحكم على القناة إلا أنها في بداياتها قدمت لنا برامج قديمة جداً أثبتت “حجم” العمل الذي كانت تبذله وزارة الإعلام قبل ما يقرب من نصف قرن رغم “قلة” الإمكانات والخبرة في ذلك الوقت..
ـ لا أعلم هل ماض الإنسان “بالفعل” جميل أم أنه “أي الإنسان” يحن بطبيعته لماضيه الذي عايشه وبات يمثل “أجمل” ذكرياته ؟ سؤال يتردد في ذهني كثيراً حتى في مجال كرة القدم..
ـ عندما تتحدث مع شخص جاوز السبعين عاماً فإنه يرى أن أفضل لاعب “سعودي” هو سعيد غراب “وعالمي” البرازيلي بيليه، بل تجد ذلك الشخص يناقش “بحدة” ليدافع عن رأيه..
ـ بينما من هو في سن الخمسين يرى أن ماجد عبد الله هو الأفضل “محلياً” ومارادونا “عالميًّا” ولا نقاش “لديه” حول ذلك.. جيل اليوم يرى أن ميسي وكريستيانو هما الأفضل “عالمياً” ويتعدد لديهم الأفضل “محلياً”..
ـ أكرر السؤال: هل كل “جيل” يتعصب لجيله ويراه الأفضل أم أن القديم “بالفعل” هو الأجمل؟
ـ حاولت أن تتابع بناتي قناة “ذكريات” لكنني لم أجد لديهن “الرغبة” وانصرفن لمتابعة برامج “اليوم” في قناة “أجنبية”، بينما “تسمرت” أنا أمام الشاشة مستمتعاً بذلك الماضي الجميل.. أتمنى أن تعيد “ذكريات” بالفعل ذكرياتنا الجميلة.