|


مساعد العبدلي
الكشافة والتباعد الاجتماعي
2020-04-11
تواصل الدولة “دون استغراب” جهودها الكبيرة لفرض الإجراءات الاحترازية وبث رسائل التوعية من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم..
ـ يبذل رجال الأمن ومعهم أفراد الجيش الأبيض “كافة المنتمين للمجالين الطبي والصحي” جهوداً غير محدودة يقابلها “كثير” من المواطنين والمقيمين بالتقيد الدقيق والتنفيذ كما ينبغي..
ـ رجال الأمن يتواجدون في الشوارع الرئيسة والفرعية وكذلك الطرق السريعة بين المدن بل نراهم في كافة المدن والمحافظات والقرى من أجل هدفين لا ثالث لهما.. الهدف الأول حفظ “الأمن” الذي يمثل هدفاً “دائماً” للقيادة الرشيدة والتي “من خلال هذا الأمن” صنعت “وطناً” حضارياً متقدماً وكذلك “مواطناً” راقياً يواكب تقدم البلد وحضارته..
ـ أما الهدف “الثاني” المأمول تحقيقه من حضور “مكثف” لرجال الأمن على مستوى الوطن فهو “صحي بحت” من خلال “المساهمة” في مكافحة فيروس كورونا الغامض القاتل الخطير..
ـ إذا كان المنتمون “للجيش الأبيض” يقومون بدورهم “داخل” المستشفيات والمراكز الطبية والصحية فإن رجال الأمن يقومون بدورهم بالمساعدة “خارج” المواقع الطبية من خلال محاولة “ضبط” حضر التجول وفي ذات الوقت حفظ الأمن وتنظيم تحرك الناس..
ـ رغم جهود المنتمين “للجيش الأبيض” ومعهم رجال الأمن الأوفياء المخلصون إلا أن هناك “تذمراً” من المسؤولين في الجهات “الرسمية” من عدم “تقيد” بعض المواطنين والمقيمين بتعليمات المنع وكذلك “التباعد” الاجتماعي خصوصاً في مراكز التسوق..
ـ التباعد الاجتماعي “يفرض” ضرورة “ترك” مسافة كافية بين كل شخصين “متر إلى مترين” إلى جانب ضرورة ارتداء القفازات والكمامات إن لم يكن وقاية للإنسان “ذاته” فوقاية “للآخرين”..
ـ ليس من المنطق أن نكلف “رجال الأمن” بكل الأدوار بما فيها تنظيم “التباعد الاجتماعي” في المجمعات التجارية، ولا أعتقد أن هذه المجمعات والمراكز لديها العدد “الكافي” من رجال الأمن الصناعي وبالتالي باتت المهمة صعبة إلى حد ما..
ـ هنا بدر إلى ذهني “جمعية” كانت تقوم بجهود كبيرة في “المساهمة” تنظيم الحج في كل موسم وهي “جمعية الكشافة السعودية” التي تقوم بدورها باقتدار وتميز، بل إن جهود الكشافة نعرفها ونلمسها منذ قرابة “وربما أكثر” من 60 عاماً.. بالمناسبة الجمعية تأسست عام 1961م..
ـ هذه الجمعية تقوم “اليوم” بدور كبير وفعال “يستحق الإشارة والإشادة” يتمثل في المساعدة في مكافحة الفيروس من خلال تواجدهم بكثافة “خارج وداخل” مراكز التسوق التجارية لتنظيم دخول وتسوق المتسوقين خصوصاً على صعيد موضوع “التباعد التجاري”.. هكذا يتلاحم ويتحد الوطن بمواطنيه ومؤسساته..