|


فهد الروقي
الغامدي
2020-04-15
في الثاني والعشرين من شهر إبريل لعام 2014 كتبت هذه التغريدة “‏ربما يأتي اليوم الذي تعرف فيه الجماهير حقيقة توقيع الغامدي للهلال وأقول ربما فانتظروا إني معكم من المنتظرين”.
قبل ست سنوات رأت هذه الأحرف النور ولا أعلم لم كنت على يقين بظهور الحقيقة، ورغم حالة النشوة الصفراء بتوقيع اللاعب خالد الغامدي لفريقهم بعد توقيعه للهلال لتبدأ حرب شعواء لتكذيب خبر التوقيع الأزرق حتى لا يحدث شرخ حقيقي بين اللاعب والجماهير النصراوية، وبالتالي تنعكس سلبًا على الفريق لا يشبه شرخ ملعب بريدة.
ست سنوات صدّق فيها الكاذب وكذّب الصادق على طريقة كذاب ربيعة أحب من صادق مضر،
ست سنوات تكشف تحايل وتدليس إعلام يبحث عن مصلحته المادية أو العاطفية بعيدًا عن القيم والمبادئ ويمارس التضليل لمدرج كامل مهيأ نفسه للتغرير وينتظر بعاطفة عمياء ما يذهب به للمجهول بعيدًا عن الحقيقة ولديه كامل الاستعداد للانقياد.
غريب أمر الفئتين والأغرب حالة الإعلام الأصفر، وأنا هنا أعني من كان يعلم بتوقيع الغامدي للهلال ومارس التدليس وتكذيب الحقيقة.
نعم خالد الغامدي في تلك الفترة ذهب ووقع مع نادي الهلال على أن يبدأ العقد الجديد بنهاية عقده مع النصر، وقد استطاع النصراويون بعدما علموا بالأمر تغيير وجهته بإغراءات حمراء..
كنت وقتها على علم ومن خلال مصدر موثوق ومقرّب جدًّا من الحدث، بل مشارك فيه بكامل التفاصيل وبدوري طرحت هذا الخبر.
المفاوضات تأخذ منحنيات وتقلبات، وطبيعي أن تتعثر أو تتوقف في أي مرحلة والواجب على من يفهم الإعلام ويمتلك النزاهة أن يعذر من كتب سير المفاوضات، حتى إن لم تتم فكيف بمن سبر أغوار التفاوض حتى سال الحبر الأزرق على الورق الأبيض الذي ظل حبيس “التجوري” لأسباب استفاد الزعيم العالمي منها مستقبلاً، ولم يخسر ومن خسر هم أصحاب المبادئ المطاطة التي تحضر وتغيب بل حتى مصداقيتهم كذلك بسبب اختلاف الألوان.

الهاء الرابعة

وداعة الله ولك فـ قلوبنا ديرة
ذكراك فيها السحاب وذكرك الصيّب
حتى لو الموت ياخذ طيب السيرة
ما يقدر الموت ياخذ سيرة الطيّب