|


إبراهيم بكري
العلاقات الاجتماعية نجاح الأندية
2020-04-19
يُعد علم الاجتماع الرياضي من أهم العلوم في مجال الرياضة، إذ يُسهم بشكل كبير في بناء منظمات رياضية متماسكة وقوية وقادرة على التغلب على جميع الظروف من خلال قوة الجماعة وثقتها في بعضها.
والمقصود بعلم الاجتماع الرياضي علمُ دراسة طبيعة العلاقات الاجتماعية بين أعضاء الفرق الرياضية. وتشير العلاقات الاجتماعية إلى الاتصال والتفاعل، والفعل ورد الفعل بين شخصين أو مجموعة أشخاص لسد وإشباع حاجات الفرد، أو المجموعة اجتماعيًّا.
من المهم أن ندرك تنوُّع العلاقات الاجتماعية في المنظمات الرياضية، التي تنقسم إلى أربعة أنواع:
ـ العلاقات الاجتماعية العمودية: يقصد بها التفاعل والاتصال بين مسؤول رفيع المستوى في المنظمة الرياضية مع شخص، أو مجموعة أشخاص أقل منه في المركز القيادي، على سبيل المثال في الأندية، يتفاعل رئيس النادي مع كابتن الفريق.
ـ العلاقات الاجتماعية الأفقية: يقصد بها التفاعل والتواصل بين شخصين، أو أكثر في المجموعة الرياضية، يحتلون مراكز عملية متكافئة، على سبيل المثال التواصل بين أعضاء الفريق مع بعضهم بعضًا.
ـ العلاقات الاجتماعية الرسمية: يقصد بها التواصل والتفاعل بين أعضاء الفريق أثناء التدريبات الرياضية من أجل تحقيق أهداف الفريق بالاستعداد الأمثل للمنافسات الرسمية.
ـ العلاقات الاجتماعية غير الرسمية: هي العلاقات الشخصية بين أعضاء الفريق خارج إطار النادي، على سبيل المثال كابتن الفريق يوجه الدعوة إلى زميله اللاعب لتناول وجبة العشاء وقضاء وقت ممتع بعيدًا عن أجواء المنافسات الرسمية.

لا يبقى إلا أن أقول:
لا شيء يجعل المنظمات الرياضية أقرب من النجاح مثل قوة العلاقات الاجتماعية بين جميع منسوبيها من خلال التفاعل بين كافة الأطراف ببناء علاقات عملية وشخصية، تربطهم ببعضهم بعضًا.
الكثير من الأندية العالمية، تهتم بشكل كبير بتعيين مختصين في علم الاجتماع الرياضي لضمان بناء العلاقات الاجتماعية داخل الفريق بشكل إيجابي من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
الأندية السعودية تهمل بشكل كبير الدور الحيوي والمؤثر لعلم الاجتماع الرياضي، لذا لا يوجد في معظم الأندية مختص في هذا الجانب، ويجب أن نفرِّق ما بين علم الاجتماع الرياضي وعلم النفس الرياضي، فلكل علم مفاهيمه المختلفة ونظرياته التي تميزه عن الآخر.

قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل الأندية السعودية تهتم بوجود مختص في علم الاجتماع الرياضي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.