|


عدنان جستنية
أبطال الدوري و«استثناءات» لا مفر منها
2020-04-22
من حق الهلاليين المطالبة باستمرار دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين من منظور مرتبط بجهد وتفوق يرغبون أن يتوج بتحقيق اللقب، “ولكن” من “يضمن” عقب كل “المتغيرات” الفنية والنفسية أن الفريق سيواصل انتصاراته ويستمر في القمة، خاصة أن المنافس التقليدي النصر قادر على اللحاق به وانتزاع الصدارة، وحصد اللقب ذلك أن فارق النقاط ليس ذلك الكثير.
ـ في المقابل من حق النصراويين أن يكون لديهم ذات الطموح والرغبة من مبدأ أن الفرصة ما زالت أمامهم متاحة بنسبة لا تقل عن الهلال، ومثلما حدث بالموسم الماضي فلربما يتكرر نفس السيناريو ويتصدر النصر ويحافظ على لقبه “ولكن” أيضا السؤال يتكرر مرة ثانية من “يضمن” للنصراويين بلوغهم هذا الهدف، فظروف الموسم المنصرم اختلفت تماماً عن الموسم الحالي، لعلها تأتي لمصلحة الهلال.
ـ بطبيعة الحال لن أتجاهل بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى وأحلام فريقين من حقهما المطالبة بعدم إلغاء الدوري واستمرار المنافسة حتى آخر جولة لتحديد من يصعد “ولكن” نفس الشيء لم يحسم من “البطل” ووصيفه خاصة أن فارق النقاط متقارب جداً بين أربعة أندية.
ـ سقف الطموح عند أندية تبحث عن اللقب وأخرى تأمل المشاركة في البطولة الآسيوية، وأندية حلمها الصعود إلى دوري الكبار وأخرى تخشى الهبوط، ليس من حقي ولا من حق أي شخص مصادرته “ولكن” الاستثنائية هنا محل استخدامها لا يقارن بكل الاستثناءات السابقة وفق منطق حدث “استثنائي”، وضع مسيرو الكرة السعودية في مأزق “زمني” يستدعي منهم التريث في اتخاذ القرار للخروج من هذه الأزمة بـ”أقل الخسائر” الممكنة”.
ـ إذن نحن أمام أزمة حقيقية تعرف بمسمى وباء “كورونا” وبسببها تجاهلنا تماماً “الماضي” وأصبح جل اهتمامنا وتركيزنا على “الحاضر” ومواجهة “مستقبل” بات يوصف بزمن “ما بعد كرونا”، والذي “شئنا أم أبينا” سيبقى حال وضعنا الرياضي “أسيرًا” له فترة من الزمن وليس نحن فقط إنما العالم أجمع بأسره سيكون حتماً أسيراً لواقع اقتصادي “لا مفر” منه ووضع “اجتماعي” سيظل تحت سيطرة مخاوف مرعبة، حتى إن تم القضاء على هذا الوباء أو اكتشاف دواء للحد من انتشاره وخطورته.
ـ أكتب هذا التوضيح تقديراً لجماهير عديدة منها “سخطت” وثارت غضباً وأخرى عاتبت على مقالي الأخير، عنوانه “انسوا الدوري، لا هلال ولا نصر”، آمل أن تكون الصورة عندهم وضحت فما أسطره هنا ليس انحيازاً لنادي الاتحاد الذي أشجعه، إنما ينشد المصلحة العامة، فالمصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات.