|


مساعد العبدلي
التوصيل المنزلي
2020-05-02
اجتاحت مجتمعنا خلال السنوات الثلاث أو الأربع ظاهرة “التوصيل المنزلي”، حتى باتت “عادة” لا ينجو منها إلا ما ندر من المنازل السعودية بل حتى منازل المقيمين.
ـ ومع انتشار فيروس كورونا وتطبيق الحجر المنزلي “ازدادت” خدمة التوصيل “انتشاراً” لدرجة أنها باتت “مهنة من لا مهنة له”. وباتت سيارات “التوصيل” تجوب الشوارع والأحياء بشكل لافت للنظر.
ـ تتفاوت الخدمات والسلع التي يتم تقديمها عبر خدمة “التوصيل”، فخلاف الأطعمة هناك العطور والملابس والشحنات الداخلية والخارجية.
ـ بات اليوم منظر سيارات التوصيل “الرسمية والفردية” مألوفاً داخل الأحياء ولم يعد غريباً أن تجد أمام باب منزلك سيارة تتوقف وسائقها يتحدث عبر الهاتف المحمول ليتلقى العنوان الدقيق للخدمة أو السلعة التي عليه أن يوصلها.
ـ شخصياً “على الصعيد الأمني” لا أرتاح لمثل هذه المواقف ولا تمثل لي “أي المواقف” اطمئناناً أمنياً، إذ بات كل سائق يتوقف بهذا الشكل يجاوبك عندما تسأله عن سبب توقفه بأنه “خدمة توصيل”.
ـ المؤسف أن بإمكان “أي شخص” أن يدعي أنه ضمن خدمة “التوصيل” إذ لا يوجد ملصق “sticker” على السيارة يؤكد أنها تقدم خدمة “التوصيل”، ولا يوجد لدى السائق هوية يتم تعليقها توضح هوية عمله.
ـ طبعاً هنا لا أقصد سيارات شركات التوصيل “الرسمية”، فهذه السيارات معروفة من هويتها الخارجية وسائقها يرتدي لباساً موحداً يحمل اسم وشعار الشركة.
ـ أتحدث عن شركات توصيل عديدة تتعامل مع “أفراد” بسياراتهم الخاصة من أجل توصيل الطلبات وهذه تشهد فوضى لا حدود لها سواء على صعيد “نظافة” السيارة أو حتى “السائق”، إذ “أغلبية” سيارات “التوصيل” وسائقيها يظهرون “بهندام” غير لائق لا بالخدمة ولا يمنح اطمئناناً حتى “بالنظافة”. هذا خلاف جانب “مهم” للغاية سبق أن كتبت عنه في هذه المساحة يتعلق “بالأمن”.
ـ من أجل “الأمن” أولاً ومن ثم “المظهر اللائق” يجب إعادة ترتيب خدمة “التوصيل” للمنازل سواء على صعيد “تمييز” سيارات تقديم الخدمة بوضع ملصق “sticker” على أبواب السيارة “على غرار سيارات الأجرة” وإلزام السائقين “بزي موحد” وأن يكون لديه “هوية” توضح طبيعة عمله.
ـ خدمة التوصيل أصبحت “جزءًا” من عادات مجتمعنا من الصعب أن نتخلى عنها، لذلك نحتاج إعادة ترتيبها من أجل “أمن الوطن”، وكذلك لتكون بشكل لائق يتناسب ومكانة ورقي هذا الوطن الغالي.