|


مساعد العبدلي
المهن المنزلية
2020-05-03
كتبت قبل عدة أيام عن حاجتنا لشركات “خدمات الصيانة” المنزلية المختلفة من سباكة وكهرباء وغيرها من خدمات منزلية يمارسها “اليوم” عمالة وافدة قد لا تملك الخبرة أو إجادة التنفيذ..
ـ اجتهد الوافدون في تقديم الخدمات وبعضهم “تدرب” في منازلنا “سباكة وكهرباء وأطباق فضائية” واضطررنا لهم لغياب الشركات “المتخصصة” وكذلك لغياب الشباب السعودي المتخصص..
ـ كان لدينا معاهد “متخصصة” يتسابق الشباب السعودي للانضمام لها “على سبيل المثال مركز التدريب المهني” لا أعلم ماذا حدث “لمخرجات” تلك المعاهد والمراكز..
ـ كانت تخصصات “الميكانيكا والسباكة والكهرباء” تتصدر أبرز تخصصات المراكز والمعاهد وكنا نتمنى أن يأتي اليوم الذي لا نجد “أجنبياً” في ورش تصليح السيارات أو في خدمات “صيانة” المنازل من كهرباء وسباكة..
ـ اليوم نجدد الذاكرة “بحثاً” عن مخرجات تلك المراكز والمعاهد الفنية “المتخصصة”؛ فالظروف الحالية تجعلنا بحاجة لهؤلاء الشباب أكثر من أي وقت مضى، ويجب أن يتم فتح هذا الملف من جديد تحديداً على صعيد “تشجيع” الشباب لفتح مشروعات صغيرة متخصصة في الصيانة طالما أن هذا الشاب أو ذاك لديه شهادة “تخصص” في مجال الكهرباء أو السباكة أو الميكانيكا..
ـ المهن “الفردية” لا تتوقف عند المهن التي ذكرتها، بل هناك العديد من المهن “الفردية” يحتاجها المجتمع السعودي وتمثل دخلاً مالياً جيداً صنعت منها العمالة الوافدة مكاسب مالية كبيرة في وقت “غاب” الشاب السعودي، إما لغياب الدعم والتشجيع “الحكومي” أو لتكسير المجاديف “العائلي والمجتمعي” أو بسبب “تكاسل” الشاب نفسه..
ـ سأتحدث عن مثال عانى الكثيرون من “توقفه” خلال أزمة كورونا.. الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية.. توقفها “أضر” كثيراً بالرجال والنساء على حد سواء، وبعد زوال الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها ستشهد الصالونات “الرجالية” وصالونات التجميل “النسائية” ازدحاماً شديداً..
ـ تصوروا لو أن لدينا “شبابًا وشابات” سعوديات متخصصين في الحلاقة الرجالية والتجميل النسائي.. على الأقل لربما ساعد هؤلاء الشبان والشابات أسرهم القريبة جداً منهم خلال فترة الحجر “بشرط توفر التعقيم المطلوب”..
ـ الأزمة كشفت لنا “ربما نعلم منذ زمن لكننا اليوم شعرنا بالحاجة بشكل أكبر” أننا بحاجة لشبان وشابات سعوديين متخصصين في الحلاقة الرجالية والتجميل النسائي، خصوصاً أن هاتين المهنتين تدران مبالغ ضخمة لمن يزاولهما..