للممثل دور كبير في التأثير على المجتمع من خلال الرسائل التي يقدمها في أعماله، فهو يتقمص شخصيات مكتوبة ومرسومة.. يسير وفق نهجها، فلا يحيد عنها، المؤلف يجعله ناطقًا والمخرج يحرّكه والمنتج يتحكم في مشاعره المادية..
تلك المنظومة جعلت منه شخصًا مشهورًا ومرموقًا ولامعًا، لكن كيف يواجه الناس عندما يجف قلم الكاتب، ويغلق المخرج مكبر الصوت، ويمسك المنتج بماله؟!..
في أيام المراهقة كنت بصحبة أحد الأقارب في مطعم فواجهنا ممثلًا كوميديًا معروفًا.. “لا أريد ذكر اسمه”، فطار قريبي من الفرح، لم يكن وقتها “السيلفي” قد ظهر، فاستلف قلمًا من العامل واستعد للتوجه إلى نجمه المفضل على الشاشة بحثًا عن توقيع تذكاري، طلب مني الذهاب معه فرفضت، لديّ فلسفة خاصة مع الممثلين والفنانين واللاعبين، العلاقة التي تربطني معهم الشاشة فقط فلا أحبذ أن أقترب منهم لأصطدم بواقع يشوه صورتهم التي رسمها صانعوهم..
وصل قريبي إلى نجمه المفضل لكنه تفاجأ من ردة فعله بالكاد رفع يده ليسلم ولم يلتفت وتعامل بكبرياء مع الموقف، عاد قريبي مكسور الخاطر ورمى بالتوقيع أرضًا، ومن بعدها الحسنات تتضاعف عند ذلك الممثل كلما شاهده قريبي في الشاشة.. هذا هو الواقع لدى الغالبية من المشاهير عمومًا عندما تنطفئ الكاميرا.. الصحة تطالب بالابتعاد مترين كإجراء احترازي لتفادي عدوى كورونا وهنا أقول ابتعد عن بعض الممثلين خمسة أمتار تحسبًا للصدمات النفسية..
الأمر لا ينطبق على الجميع، فهناك ممثلون تزداد نجوميتهم عندما يبتعدون عن الشاشة. في السباق الرمضاني، قرر البعض منهم الابتعاد عن الظهور، لأسباب عدة منها وباء كورونا.
الممثل الكوميدي فايز المالكي، أحد هولاء، الذين ابتعد عن الأعمال الرمضانية لكنه في الوقت ذاته سجل حضورًا فاق أبطال المسلسلات، فغيابه عن الشاشة أسعد الكثير من الأسر المحتاجة وغير المحتاجة، فعزز من مبادراته المجتمعية، وسجل اسمه في تتر المجتمع بطلًا في التأثير فلم يستعين بنص كاتب أو تلميع مكياج.
فايز حقق نجاحات واسعة في الكوميديا السعودية على مدار أكثر من 30 عامًا، خطواته متزنة في سلم النجومية لحين اعتلاه بجدارة واستحقاق، موهبته جعلت منه أحد رموز التمثيل في السعودية.. ولكن حضوره من خلال منصات التواصل الاجتماعي ومسؤوليته تجاه المجتمع أضافت على نجوميته الكثير، فبات من أهم المؤثرين وصاحب رسالة استمدها من خلقه وتربيته وليس من عمل مصنوع.. لمثل هذا العمل يجب أن يكون عليه الكثير من الممثلين خاصة من دخل الكبر في نفوسهم والغرور، فالنزول إلى المجتمع والتعاطي معهم بتواضع، والمشاركة في المبادرات الخّيرة يزيد من توهجكم ولا ينقصه.
تلك المنظومة جعلت منه شخصًا مشهورًا ومرموقًا ولامعًا، لكن كيف يواجه الناس عندما يجف قلم الكاتب، ويغلق المخرج مكبر الصوت، ويمسك المنتج بماله؟!..
في أيام المراهقة كنت بصحبة أحد الأقارب في مطعم فواجهنا ممثلًا كوميديًا معروفًا.. “لا أريد ذكر اسمه”، فطار قريبي من الفرح، لم يكن وقتها “السيلفي” قد ظهر، فاستلف قلمًا من العامل واستعد للتوجه إلى نجمه المفضل على الشاشة بحثًا عن توقيع تذكاري، طلب مني الذهاب معه فرفضت، لديّ فلسفة خاصة مع الممثلين والفنانين واللاعبين، العلاقة التي تربطني معهم الشاشة فقط فلا أحبذ أن أقترب منهم لأصطدم بواقع يشوه صورتهم التي رسمها صانعوهم..
وصل قريبي إلى نجمه المفضل لكنه تفاجأ من ردة فعله بالكاد رفع يده ليسلم ولم يلتفت وتعامل بكبرياء مع الموقف، عاد قريبي مكسور الخاطر ورمى بالتوقيع أرضًا، ومن بعدها الحسنات تتضاعف عند ذلك الممثل كلما شاهده قريبي في الشاشة.. هذا هو الواقع لدى الغالبية من المشاهير عمومًا عندما تنطفئ الكاميرا.. الصحة تطالب بالابتعاد مترين كإجراء احترازي لتفادي عدوى كورونا وهنا أقول ابتعد عن بعض الممثلين خمسة أمتار تحسبًا للصدمات النفسية..
الأمر لا ينطبق على الجميع، فهناك ممثلون تزداد نجوميتهم عندما يبتعدون عن الشاشة. في السباق الرمضاني، قرر البعض منهم الابتعاد عن الظهور، لأسباب عدة منها وباء كورونا.
الممثل الكوميدي فايز المالكي، أحد هولاء، الذين ابتعد عن الأعمال الرمضانية لكنه في الوقت ذاته سجل حضورًا فاق أبطال المسلسلات، فغيابه عن الشاشة أسعد الكثير من الأسر المحتاجة وغير المحتاجة، فعزز من مبادراته المجتمعية، وسجل اسمه في تتر المجتمع بطلًا في التأثير فلم يستعين بنص كاتب أو تلميع مكياج.
فايز حقق نجاحات واسعة في الكوميديا السعودية على مدار أكثر من 30 عامًا، خطواته متزنة في سلم النجومية لحين اعتلاه بجدارة واستحقاق، موهبته جعلت منه أحد رموز التمثيل في السعودية.. ولكن حضوره من خلال منصات التواصل الاجتماعي ومسؤوليته تجاه المجتمع أضافت على نجوميته الكثير، فبات من أهم المؤثرين وصاحب رسالة استمدها من خلقه وتربيته وليس من عمل مصنوع.. لمثل هذا العمل يجب أن يكون عليه الكثير من الممثلين خاصة من دخل الكبر في نفوسهم والغرور، فالنزول إلى المجتمع والتعاطي معهم بتواضع، والمشاركة في المبادرات الخّيرة يزيد من توهجكم ولا ينقصه.