فينوورد الهولندي يحتفل بمرور 50 عاما على تتويجه القاري
يحتفل فينوورد روتردام، الأربعاء بالذكرى الخمسين لفوزه بلقب كأس أوروبا الذي وضع هولندا بقوة على خريطة كرة القدم العالمية وأطلق عصرها الذهبي.
رغم أن منافسه المحلي أياكس أمستردام تفوق عليه بحصد ثلاثة ألقاب متتالية لكأس أوروبا مع ظهور يوهان كرويف و"الكرة الشاملة" لكن انتصار فينوورد في السادس من مايو 1970 أعلن وصول الكرة الهولندية التي بدأت في تحقيق ما يفوق التوقعات.
وقال رينوس إسرائيل قائد فينوورد السابق في مقابلة مع مجلة فوتبول الدولية "حتى لو قالوا لك في أمستردام أنهم فازوا بالكأس أربع مرات كنا نحن أول من فاز باللقب (في هولندا)".
وتغلب فينوورد 2-1 على سيلتيك في الوقت الإضافي في ميلانو ليفوز بالمسابقة التي بدأ مشوارها بطريقة رائعة بطريقة رائعة لكنه لم يكن مرشحا للفوز باللقب في النهاية.
وحقق فينوورد مفاجأة في الدور الثاني بالإطاحة بميلان حامل اللقب بتحويل خسارته في الذهاب 1-صفر إلى الفوز 2-1 في مجموع نتيجة المباراتين.
كما أنه دخل المباراة النهائية غير مرشح للفوز باللقب عقب فوز سيلتيك على ليدز يونايتد بعد أداء رائع في الدور قبل النهائي.
وتأخر فينوورد بهدف في المباراة النهائية على ملعب سان سيرو في ميلانو لكن إسرائيل أدرك التعادل قبل أن يحرز السويدي أوفا شيندفال هدف الفوز في الوقت الإضافي بعد تمريرة طويلة فشل بيلي مكنيل قائد سيلتيك في إبعادها.
وقال لاعب الوسط فيم يانسين "كانت اللحظة التي نجح فيها فريق من دولة مختلفة (من خارج البطولات الأوروبية المحلية الكبرى) في الفوز باللقب وحينها بدأ الجميع في هذه الدول يعتقدون أنهم قادرون على ذلك أيضا".
وساهم هذا الفوز أيضا في شعبية طريقة اللعب الهولندية بقيادة النمساوي ارنست هابل مدرب فينوورد الذي اعتمد على فتح اللعب عند امتلاك فريقه للكرة مقابل غلق المساحات على المنافس عندما يفقدها.
وكانت هذه الطريقة مبتكرة في هذه الفترة وساهمت في سيطرة فينوورد على المباراة النهائية أمام فريق اسكتلندي رائع كان أول فريق بريطاني يفوز بأبرز بطولة أوروبية للأندية عام 1967.
وضمت تشكيلة هولندا التي احتلت المركز الثاني في كأس العالم 1974 سبعة لاعبين من الفائزين مع فينوورد ببطولة أوروبا بينهم فيم فان هانيخم الذي ما يزال أيقونة في الكرة الهولندية.
وقال "فينوورد في هذه الفترة غير طريقة لعب كرة القدم أكثر بكثير مما فعله أياكس لاحقا".