|


مساعد العبدلي
الدراسات الاستقصائية
2020-05-10
يواصل الناس “بمختلف شرائحهم العمرية والفئوية” البقاء في المنازل تقيداً بالتعليمات الرسمية المتعلقة بالإجراءات الاحترازية.
ـ خلال فترات “الحجر المنزلي” تفاوت الناس في كيفية قضاء الأوقات، وإن كان هناك من “إيجابية “ فتتمثل في “التجمع العائلي” الذي كنا نعاني من غيابه قبل أزمة كورونا.
ـ قبل ظهور أزمة كورونا كانت الأسر “حول العالم” تعاني من غياب الترابط والتجمع الاجتماعي. كل فرد من أفراد الأسرة يذهب في اتجاه ويعود للبيت في أوقات مختلفة. ونادراً ما يجتمعون.
ـ الأسر السعودية ليست استثناءً عن العالم وكانت تعيش ذات المعاناة “التفكك الاجتماعي” وكل فرد “فتى أو فتاة أو حتى الأب والأم” يذهب في اتجاه، وربما “يأكل” خارج المنزل عكس ما كانت الحياة قبل 30 عاماً عندما كان الأب “لا يسمح “ لأي فرد من أفراد الاسرة أن يتناول الطعام “تحديداً وجبة الغداء” خارج المنزل و”يفرض” على الجميع “الاجتماع” حول مائدة الطعام.
ـ أزمة كورونا “ومن خلال الحجر المنزلي” فرضت أن يعود “الاجتماع الأسري” وبات “كافة “ أفراد الأسرة يجتمعون “ليس فقط وقت الطعام” إنما معظم ساعات اليوم “باستثناء ساعات النوم”.
ـ خلال ساعات “التجمع الأسري” تختلف “الأنشطة” و”الهوايات” التي يمارسها كل فرد من أفراد الأسرة، فهناك من الرجال من “برع” في طبخ أنواع مختلفة من الأطباق الغذائية و”نافس” الرجال النساء، بل ربما تفوقوا عليهن.
ـ هناك من “واصل “ ممارسة هواية الألعاب الإلكترونية أو ربما “بدأ” ممارستها منذ بداية الحجر الصحي. وهناك فئة “واصلت” القراءة بينما هناك فئة “عادت” للقراءة بعد أن “هجرتها” لفترة وفئة ثالثة “بدأت” للمرة الأولى القراءة. طبعاً يختلف “مجال” القراءة وفقاً “لرغبة” كل قارئ.
ـ ربما يكون هناك أمور مارسها أفراد العائلة ولم أتطرق إليها، وكل ما أعنيه هنا هو “تنوع” الممارسات وكم كان “التجمع الأسري” مفيداً وإيجابياً للغاية.
ـ علينا أن “نحافظ “ بل “نطور” ما اكتسبه الأفراد خلال الحجر الصحي وتحديداً على صعيد “الهوايات” التي قد “تتطور” وتتحول ذات يوم إلى “حرفة” يمارسها الفرد.
ـ ننتظر دوراً فاعلاً خلال المرحلة المقبلة من “المختصين” في علمي “النفس والاجتماع” من خلال “دراسات استقصائية” وجمع بيانات وتحليلها للخروج بنتائج تحدد شخصيات الفرد السعودي “ذكرًا أو أنثى” وما هي “رغبات” هذا المجتمع كي يمكن “مستقبلاً” الاهتمام بهذه الرغبات والتوجه لتحقيقها، سواء عبر “التعليم” أو مراكز متخصصة يمارس من خلالها السعوديون والسعوديات هواياتهم ورغباتهم.