صفقة انتقال البرازيلي نيمار من نادي برشلونة إلى باريس سان جيرمان بلغت 222 مليون يورو، وحسب علمي بأن هذه الصفقة هي الأغلى في تاريخ كرة قدم، لا أعلم عن مدى ما كان ينقص اللاعب الروماني “ياموريوس كوركا” من مهارات حتى تمت صفقة انتقاله من نادي يوتي أراد إلى نادي ريجال هورينا الذي يلعب في الدرجة الرابعة مقابل 15 كيلوجرامًا من السجق “النقانق”.
لو كان ماريوس يقرأ كلماتي هذه قد يقول: لست أنا الوحيد الذي كانت صفقة انتقاله عبارة عن بعض اللحوم، قبلي وفي العام 1998 بيع اللاعب الروماني “يون رودو” من نادي”كيمار رامنيكو” الروماني مقابل 2 طن من اللحوم. صحيح ما تقوله يا ماريوس وبغض النظر عن الفارق ما بين 15 كيلوجرامًا و2 طن إلا أنها تبقى جميعها لحومًا، لكنني أنظر للحظ الذي باعك بـ15 كيلوجرامًا نقانق وباع زميلك نيمار بـ 222 مليون يورو، هل كان هناك فارق كبير في المستوى أم أنه فارق كبير في الحظ!؟ يبدو أنهما الاثنان معًا.
لكن تاريخ انتقال اللاعبين مقابل اللحوم لا يقتصر على ياموريوس و يون رودو، بل يتفرع إلى غير اللحوم، هذه المرة للجمبري نصيب أيضًا، فبعض رؤساء الأندية يفضّلون الأسماك على اللحوم، بيع النرويجي كينيث كريستينسن من فريق فيندبارت النرويجي لصالح نادي فليكوري آي أل مقابل 75 كيلوجرامًا من الجمبري، أعتقد بأن هؤلاء اللاعبين الثلاثة كانت آمالهم في كرة القدم أكثر مما آلت إليه بكثير، قد تكون موهبيتهم الكروية أقل من اللاعبين الذين حصلوا على صفقات بعشرات الملايين، لكن ذلك لا يعني بأنهم يستحقون كل هذه الأرقام الفلكية، فكثير من السكان في زوايا هذا العالم يحتاجون إلى جزء أقل من اليسير من هذه الملايين من أجل بناء سقف يقيهم مطر الشتاء ويبقي دفء النار المشتعلة من أغصان الأشجار مدة أطول.
كرة القدم ليست للمشاهدة الممتعة فقط، بل بإمكانها أن تساهم في تغيير العالم نحو الأفضل إذا ما تم تخصيص جزء صغير من كل صفقة يذهب إلى بعض المشجعين الفقراء، في العام 2018 حصلت الحكومة البريطانية على 3.3 مليار جنيه كضرائب عائدة من كرة القدم، وساهم الدوري الإنجليزي الممتاز في إيجاد 100 ألف وظيفة، كما أن أكثر من 686 ألف مشجع سافروا إلى المملكة المتحدة لمشاهدة المباريات حاملين في جيوبهم المبالغ التي صرفوها أثناء إقامتهم، مجموع كل ما صنعه الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2018 بلغ 7.6 مليار جنيه إسترليني، وعلى ما يقارب هذه الأرقام تعيش الكرة الإسبانية والإيطالية، كرة القدم تعني أكثر من مستطيل أخضر يجري فيه 22 لاعبًا خلف كرة، بل يعني أن ما عند كرة القدم من أموال تستطيع أن تجعل من مشاهديها الفقراء يشاهدون المباريات وهم ممتنون لهذه الرياضة الممتعة من خلال مساعدتها لهم.
لو كان ماريوس يقرأ كلماتي هذه قد يقول: لست أنا الوحيد الذي كانت صفقة انتقاله عبارة عن بعض اللحوم، قبلي وفي العام 1998 بيع اللاعب الروماني “يون رودو” من نادي”كيمار رامنيكو” الروماني مقابل 2 طن من اللحوم. صحيح ما تقوله يا ماريوس وبغض النظر عن الفارق ما بين 15 كيلوجرامًا و2 طن إلا أنها تبقى جميعها لحومًا، لكنني أنظر للحظ الذي باعك بـ15 كيلوجرامًا نقانق وباع زميلك نيمار بـ 222 مليون يورو، هل كان هناك فارق كبير في المستوى أم أنه فارق كبير في الحظ!؟ يبدو أنهما الاثنان معًا.
لكن تاريخ انتقال اللاعبين مقابل اللحوم لا يقتصر على ياموريوس و يون رودو، بل يتفرع إلى غير اللحوم، هذه المرة للجمبري نصيب أيضًا، فبعض رؤساء الأندية يفضّلون الأسماك على اللحوم، بيع النرويجي كينيث كريستينسن من فريق فيندبارت النرويجي لصالح نادي فليكوري آي أل مقابل 75 كيلوجرامًا من الجمبري، أعتقد بأن هؤلاء اللاعبين الثلاثة كانت آمالهم في كرة القدم أكثر مما آلت إليه بكثير، قد تكون موهبيتهم الكروية أقل من اللاعبين الذين حصلوا على صفقات بعشرات الملايين، لكن ذلك لا يعني بأنهم يستحقون كل هذه الأرقام الفلكية، فكثير من السكان في زوايا هذا العالم يحتاجون إلى جزء أقل من اليسير من هذه الملايين من أجل بناء سقف يقيهم مطر الشتاء ويبقي دفء النار المشتعلة من أغصان الأشجار مدة أطول.
كرة القدم ليست للمشاهدة الممتعة فقط، بل بإمكانها أن تساهم في تغيير العالم نحو الأفضل إذا ما تم تخصيص جزء صغير من كل صفقة يذهب إلى بعض المشجعين الفقراء، في العام 2018 حصلت الحكومة البريطانية على 3.3 مليار جنيه كضرائب عائدة من كرة القدم، وساهم الدوري الإنجليزي الممتاز في إيجاد 100 ألف وظيفة، كما أن أكثر من 686 ألف مشجع سافروا إلى المملكة المتحدة لمشاهدة المباريات حاملين في جيوبهم المبالغ التي صرفوها أثناء إقامتهم، مجموع كل ما صنعه الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2018 بلغ 7.6 مليار جنيه إسترليني، وعلى ما يقارب هذه الأرقام تعيش الكرة الإسبانية والإيطالية، كرة القدم تعني أكثر من مستطيل أخضر يجري فيه 22 لاعبًا خلف كرة، بل يعني أن ما عند كرة القدم من أموال تستطيع أن تجعل من مشاهديها الفقراء يشاهدون المباريات وهم ممتنون لهذه الرياضة الممتعة من خلال مساعدتها لهم.