الحارة.. من دون كبدة وبليلة
غاب الكثير من المظاهر الرمضانية في حارة بني ظفر في المدينة المنورة بسبب الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
فبعد أن كانت الحارة تمثل مركز جذب كبيرًا للصائمين خلال الشهر الفضيل لما تضمه من محلات وبسطات تقدم أشهر المأكولات الرمضانية، حدت الإجراءات الاحترازية كثيرًا من عمل أصحاب المطاعم والبسطات، ما أثر على حركة المتسوقين في شوارع الحارة التي تسودها حالة من الهدوء لم يألفها سكان المدينة المنورة.
وتضم حارة بني ظفر العديد من المحلات التي تقدم أشهر المأكولات الرمضانية المعتادة، وفي مقدمتها الكبدة والتقاطيع والبليلة والحمص، إضافة إلى المشروبات مثل السوبيا والتوت وقمر الدين.
كما تشتهر الحارة مثلها مثل بقية حواري المدينة المنورة باحتضانها لعدد من الأنشطة الرمضانية وأبرزها الدورات الرمضانية التي غابت هذا العام جراء جائحة كورونا.
من جهته، قال لـ”الرياضية” خالد حبش أحد سكان حارة بني ظفر: “رمضان هذا العام اختلف كليًا عن الأعوام الماضية بسبب فيروس كورونا، إذ افتقدنا العديد من الأشياء، ومن أهمها ارتياد المساجد وصلاة التراويح”. وبين حبش أن بقاءهم في البيت طوال اليوم غير كثيرًا من نمط الحياة، وأصبح الكثير من الفعاليات والألعاب تجرى داخل المنزل بمشاركة أفراد الأسرة، وفي مقدمتها الكيرم والبلوت.