|


السماك طعّم الأناشيد بعبارات عن الفيروس والعزل والأطباء

المسحراتي البحريني يقاوم كورونا

صورة التقطت لياسر السماك المسحراتي البحريني يسير في شارع في إحدى ضواحي المنامة عاصمة بلاده لإيقاظ السكان على السحور ويرافقه صديق له يساعده بالقرع على الطبلة (الفرنسية)
المنامة - الفرنسية 2020.05.15 | 12:40 am

عدّل ياسر السماك، وهو مسحراتي بحريني، بعض الأناشيد المعتادة لمهنته الرمضانية، لتتطرق إلى زمن فيروس كورونا المستجد.
ويكسر صوت السماك، صاحب الـ 50 عامًا، وقرع صديقه على طبلةٍ صمت ليالي رمضان في ضواحي المنامة، عاصمة البحرين.
ويسير الاثنان بين الأحياء، ويحثان السكان، عبر الأناشيد والأهازيج، على الاستيقاظ وتناول وجبة السحور، وينضم إليهما أحيانا بعض المرافقين.
ويتغنى السماك، هذا العام، بعباراتٍ منها “غصبٍ عن الكورونا.. نأكل معكرونة”، و”ابق مع الأهل.. وتسحّر بزاد الأمل.. واللي على الله اتكل.. يجعله في حصنه الحصين”، في إشارةٍ إلى ضرورة البقاء في المنازل لتفادي عدوى الفيروس. وأثنت بعض عباراته على الطواقم الطبية التي تواجه وباء “كوفيد 19”.
وينتشر تقليد المسحراتية في عدد من البلدان الإسلامية، لكنه بدأ الانسحار مع الاستخدام المتزايد للمنبهات عبر الهواتف الذكية والساعات الرقمية.
ويتجول السماك من بابٍ إلى باب وسط حركة محدودة للسكان خشية العدوى.
وفسر المسحراتي المخضرم تغييره عباراته بالقول “العالم كله يتحدث عن هذا الوباء”.
وقال “طلبتُ أن تُكتَب لي كلمات خاصة عن كورونا.. ونجحت المهمة”، مؤكدًا تركيزه على رفع الوعي والتفاؤل، والحفاظ على الشعور بالطمأنينة.
وأضاف السماك، الذي يؤدي هذه المهنة الموسمية منذ 30 عامًا، أن الفرقة المرافقة له اقتصرت، هذا العام، على 5 أشخاص فقط، بعدما كانت العدد أكبر ويشمل أطفالًا.
وبينما تتنقل الفرقة من حي إلى آخر، يخرج أطفال من منازلهم لمشاهدة أعضائها وتحيتهم، لكن عائلاتهم تعيدهم سريعًا إلى الداخل. ولاقت مقاطع فيديو للسماك انتشارًا واسعًا على تطبيقي “واتساب” و”إنستجرام”.