|


مساعد العبدلي
هل تعكس الأرقام الواقع؟
2020-05-17
اقترب رقم الحالات المصابة بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية من 50 ألف حالة “وفقاً للمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة”، وهو رقم “منطقي” مقارنة بعدد سكان المملكة ومقارنة برقم الحالات المصابة في دول العالم..
ـ بل إن الحالات “اليومية” المصابة بالفيروس باتت تتجاوز 2000 حالة يومياً، وهو ما أصاب الكثير بالهلع من المواطنين والمقيمين رغم أن هذا أمر “طبيعي”..
ـ لست فرحاً أو سعيداً بازدياد عدد حالات الإصابة “اليومية”، إنما أقول إن ازديادها أمر “طبيعي” لسببين رئيسين: أولهما أننا بلغنا ذروة الفيروس وثاني الأسباب هو “المسح الشامل” الذي أدى إلى “مزيد” من الفحوصات وبالتالي كلما “اتسع” حجم “الشريحة” التي يتم فحصها “زادت” نسبة الحصول على حالات “مصابة” والعكس صحيح، فكلما “غاب” الفحص كانت النتائج و “الأرقام” لا تعكس الواقع..
ـ قد أضيف سبباً “ثالثاً” لارتفاع عدد الحالات المصابة “يومياً” وهو أن التعاقد مع “الصين” قد بدأ يأتي بثماره سواء من خلال أجهزة ومختبرات “الكشف” عن حالات “الإصابة” أو حتى ارتفاع عدد حالات “التعافي”..
ـ وطالما تطرقت لارتفاع عدد حالات “التعافي” فإن السعادة غمرتنا كثيراً بالارتفاع “اليومي” لهذا العدد الذي تجاوز 2000 حالة يومياً ويقترب من 3000 وهو أمر يبث “الأمل والتفاؤل” في نفوس الكثيرين..
ـ هناك أمر مهم “سبق أن تطرقت له في مقالة سابقة” وهو أن علينا أن نركز على “النسبة” وليس “العدد”، عندما “نقرأ” أرقام حالات الإصابة أو التعافي ونسعد كثيراً عندما “ترتفع” نسبة حالات التعافي..
ـ في الأسبوع الأول من شهر رمضان كانت “نسبة” حالات “التعافي” إلى حالات “الإصابة” لا تصل إلى 20 في المئة وهو رقم أصاب الناس بالقلق، بينما “اليوم” ارتفعت “نسبة” حالات التعافي إلى حالات الإصابة إلى ما يقرب من 45 في المئة وهو مؤشر يجعلنا في حال تفاؤل وسعادة وأننا نسير في الطريق الصحيح لمحاربة الفيروس..
ـ أعود “لعنوان المقالة” وأقول إن علينا أن نواصل “الثقة” في الجهاز “الرسمي” السعودي الذي يتعامل “بشفافية” و”أمانة” و”صدق” من خلال “الأرقام المعلنة”، بل إن هذه الأجهزة تسعى بكل جهد “لفحص” أكبر عدد من الناس..
ـ أما من يقول لماذا “أعداد الحالات المصابة” في كثير من دول “أقل من السعودية في الإمكانات” فأقول إن السبب يكمن في غياب “الشفافية” لديهم وكذلك “قلة” عدد الحالات التي يتم فحصها.. ابقوا على ثقة كبيرة في أجهزتكم “الرسمية” فإنهم أهل “للثقة والفخر”..