|


إبراهيم بكري
دورينا بالطريقة الأمريكية
2020-05-17
في حال استمرار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا في السعودية حتى عودة استئناف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في أغسطس المقبل، ستعاني الأندية كثيرًا فيما يتعلق بالسفر أسبوعيًّا.
فاتورة السفر في طائرات خاصة ستكون عبئًا كبيرًا على وزارة الرياضة، خاصةً في ظل تقليص مصروفات الأنشطة الرياضية بحسب إعلان وزير المالية محمد الجدعان، الذي قال: إن “سياسة خفض الإنفاق التي ستتخذها الوزارة ستشمل قطاعات الرياضة، والسياحة والترفيه، بسبب تقليل نشاط هذه القطاعات للوقاية من كورونا”.
الأمر لا يتعلق فقط بالمصاريف المالية الباهظة لسفر الأندية، بل وبالناحية الصحية أيضًا، فتنقُّل اللاعبين من منطقة إلى أخرى سيزيد من احتمال إصابتهم بفيروس كورونا، وتهديد صحتهم وصحة أسرهم.
في علم الإدارة الرياضية يوجد مصطلح شائع، يسمَّى بـ “إدارة المخاطر”، ويُعرف أنه: “عملية قياس وتقييم للمخاطر وتطوير استراتيجيات لإدارتها. تتضمن هذه الاستراتيجيات نقل المخاطر إلى جهة أخرى، وتجنبها، وتقليل آثارها السلبية، وقبول بعض، أو كل تبعاتها”.
هنا يقع على عاتق الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، بالتعاون مع وزارة الرياضة تطبيق استراتيجية “إدارة المخاطر” من أجل التقليل من خطورة عودة استئناف الأنشطة الرياضية على صحة اللاعبين، والإداريين، والأجهزة الفنية والطبية.
نشرت وكالة الأنباء “أ ف ب”: “تقدمت مجموعة إم جي إم للمنتجعات الفندقية باقتراح لرابطة دوري كرة السلة الأمريكية لاستكمال الموسم الجاري المتوقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بوضع كافة فنادقها في مدينة لاس فيجاس تحت تصرف اللاعبين وعائلاتهم والأشخاص الذين يتعين وجودهم خلال المباريات”.
في المقابل، كشفت شبكة “إي إس بي إن” عن أن الرابطة تبحث عن منطقة للحجر الصحي مماثلة من الفنادق والملاعب في مدينة أورلاندو في منطقة خاصة من عالم ديزني.

لا يبقى إلا أن أقول:
أقترح أن تعسكر جميع الأندية في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في المنطقة الغربية “مكة المكرمة، جدة، والطائف”، وأن تجرى المباريات في الملاعب المتاحة في هذه المدن المشار إليها، إضافة إلى استغلال ملاعب الأندية في المباريات، خاصةً في ظل عدم الحضور الجماهيري.
جمع الأندية في مكان واحد، ولعب المباريات دون السفر جوًّا، سيقللان من مخاطر إصابة اللاعبين بفيروس كورونا، إلى جانب تقليل المصاريف.