تشارك نسرين عوكل في حملة خيرية لتفطير الصائمين المحتاجين في مدينة ويست سبرينجفيلد شمالي أمريكا، رغم تقلّص دخل مطعمها 40 في المئة بسبب تبعات جائحة كورونا.
وحسب تقرير أمس لموقع “ماس لايف” الإلكتروني، يوفر مطعمها “مذاق لبنان” عشرات الوجبات المجانية الجاهزة من الثلاثاء إلى الخميس، منذ بدء رمضان الجاري.
وغطي مطعمان آخران الأيام الثلاثة الباقية من الأسبوع، في حملة تساعدها ماديًا جمعية المجتمع الإسلامي في غرب ولاية ماساتشوستس التي تضم ويست سبرينجفيلد.
وأبانت عوكل “حاولنا تقديم إفطار مناسب، يحتوي على الخضار والبروتين والكربوهيدرات كي لا يُرمى منه شيء”.
وأبلغت “ماس لايف”، المتخصص في أخبار ماساتشوستس، أنها عرِفت الجوع الشديد في بلدها لبنان، فتعلّمت مساعدة أي شخص يواجه صعوبات.
وأفادت السيدة، التي وصلت إلى أمريكا قبل 22 عامًا، بعدم اقتصار المساعدة المقدّمة من المطعم على المجتمع الإسلامي “إنما هي لأي شخص حتى لو لمجرد نسيانه حافظة أمواله”.
ويكافح مطعمها منذ تفشي كورونا، ولا يحقق سوى 60 في المئة من دخله قبل الأزمة. فيما رفض البنك الذي تتعامل معه طلبها الاقتراض للحفاظ على الوظائف. وكشفت عوكل عن نيتها تقديم طلب آخر. وأوضحت “نحن شركة صغيرة وعدد عمالنا محدود، لكن لكل منهم عائلة تعتمد عليه”، مؤكدةً احتفاظها بهم جميعًا عبر إعادة تنظيم ساعات العمل.
ويجهز المطعم 185 وجبة إجمالاً في الحملة، التي عوّضت موائد الإفطار الخيري للجمعية بالتسليم المباشر إلى المستفيد. ويعود تنسيق الجمعية مع المطاعم، بهدف توفير وجبات مجانية، إلى بداية الجائحة، بمنهجٍ يشمل حتى غير المسلمين ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وترى عوكل أنه يجب ألا “يُترَك أحدٌ جائعًا”، مبيِّنةً “عندما فتحتُ هذا المطعم، قلت إنه للمجتمع كله”.