|


إبراهيم بكري
الرياضة تهدد أطفالنا
2020-05-22
في الولايات المتحدة الأمريكية يمارس نحو 30 مليون طفل ومراهق الأنشطة الرياضية بشكل منظم، وبسبب الرياضة أكثر من 3.5 مليون إصابة كل عام.
في لعبة البيسبول يصاب ما يقرب من 110 آلاف طفل سنوياً تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا . وهذه اللعبة لديها أعلى معدل للوفيات بين الألعاب الرياضية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا، حيث يموت ثلاثة إلى أربعة أطفال من إصابات البيسبول كل عام في أمريكا.
أما في كرة القدم يصاب حوالي 88 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا بسبب ممارسة هذه اللعبة والتي زادت شعبيتها في أمريكا في السنوات الأخيرة.
من الواضح أن بعض الألعاب الرياضية أكثر خطورة من غيرها. على سبيل المثال، يمكن توقع أن تؤدي رياضات التلامس مثل كرة القدم إلى عدد أكبر من الإصابات من الرياضات غير المتصلة مثل السباحة. ومع ذلك، فإن جميع أنواع الرياضات لديها احتمال الإصابة، سواء من صدمة الاتصال مع لاعبين آخرين أو من الإفراط في استخدام جزء من الجسم أو سوء استخدامه.
وفقاً لإحصاءات الجمعية الوطنية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يصاب أكثر من 3.5 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 14 عامًا فأقل من ممارسة الرياضة أو المشاركة في الأنشطة الترفيهية سنويًا.
على الرغم من أن الوفاة من إصابة رياضية نادرة، فإن السبب الرئيس للوفاة من الإصابة ذات الصلة بالرياضة هو إصابة الدماغ.
تساهم الأنشطة الرياضية والترفيهية في نحو 21 في المئة من جميع إصابات الدماغ الخطيرة بين الأطفال الأمريكيين.
تحدث ما يقرب من 50 في المئة من إصابات الرأس التي تعرض لها الأطفال في الأنشطة الرياضية أو الترفيهية أثناء ركوب الدراجات أو التزلج على الجليد أو حوادث التزلج.

لا يبقى إلا أن أقول:
قد تكون هذه الأرقام مخيفة وتجعل كل أسرة ترفض مشاركة أطفالها في الأنشطة الرياضية، لكن ما أريد أن أصل إليه من المهم أن يكون هناك وعي لكل أسرة حول مشاركة أطفالها الأنشطة الرياضية في جهات منظمة تلتزم بمعايير الأمن والسلامة، وتحرص كل الحرص على التزام الأطفال بارتداء الملابس الرياضية المناسبة لكل نشاط رياضي، من أجل خفض نسبة حدوث الإصابة واختيار الرياضة المناسبة لقدرات الطفل الجسمية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..