|


رياض المسلم
شاشة رمضان وشاشة الـVAR
2020-05-23
“شاشة رمضان”.. الأغلى بين بقية أوقات السنة.. والأقل سعرًا في شرائها، بسبب التخفيضات في الشهر الفضيل.. فيرتفع قيمة الإعلان وأجر الممثلين.. الجميع يتسابق لوضع بصمة خالدة، فالنجاح والخطأ.. يتضاعف.. الجدل فيها السمة الأبرز..
في رمضان 2020م الأعمال المحلية لم تسجل حضورًا جيدًا بسبب ظروف وباء كورونا، ومن خرج على الشاشة كان على استحياء، والحال ذاته في الأعمال الخليجية، عدا المصرية التي كالعادة تسيطر على الشاشة في الأمتار الأخيرة من الشهر..
فمثلا يستطيع مسلسل أن يدخلك في أجوائه فيجبرك على إغلاق الشاشة، كما في مشهد رحيل الممثل أمير كرارة في الاختيار، أو عندما ترك النجم أحمد زاهر ابنة “البرنس” محمد رمضان في موقف “العربيات”..
وعلى النقيض تمامًا، مسلسل آخر يجعلك تغلقها لكن بسبب الغضب من عمل “تافه”، فلا تحتمل رؤية مشهد ممثلة كويتية تبكي ولكن من دون دموع والموقف أساسًا لا يستدعي هطولها، وآخر يتغزل في صديقته بطريقة مزعجة، وممثل يحاول إضحاكك ولكن لا يملك أي مقومات كوميدية.. شتان ما بين الإغلاقين..
السؤال كم شاشة سنضطر إلى إغلاقها بسبب الأعمال الرمضانية التي كان الهدف منها فقط تجاريًّا أو تسويق ابتسامات هوليوود أو الاستعراض بالمكياج..
جذب المشاهدين والمشاهدات لا يكون من خلال توجيه الأنظار إلى أمور ثانوية باتت ركيزة أساسية في المسلسلات الخليجية والكويتية في الصدارة طبعًا، فخالتي قماشة وخرج ولم يعد وقاصد خير لم يكن الهدف منها جعل المشاهد مفتونًا بالممثلات ولكن بالحبكة الدرامية وكوميديا الموقف..
في هذا العام شاهدنا مسلسلات كويتية جيدة منها ما قدمه داود حسين في محمد علي رود، وكذلك أم هارون والشهد المر وغيرها.. ولكن الغالبية لم ينجح أحد..
عند مشاهدتي للجدل الواسع في أعمال شاشة رمضان تذكرت على الفور شاشة تقنية الفيديو المساعد الـ”VAR” في البطولات السعودية هذا الموسم كانت الأكثر جدلاً، وخطفت الأضواء من نجوم اللعبة، الكل يريد معرفة كيف يتم تصويرها وطريقة عملها، وعلى الرغم من الدقة الكبيرة في عملها، إلا أنها دائمًا ما تكون محاطة بالانتقادات والجدل.. أفقدت اللعبة الشعبية جمالها..
للقائمين على المحطات الفضائية.. لا تقبلوا على شاشتكم عرض أي عمل هابط لوجود أسماء لامعة، فلا نريد أن تكون المشاهدة من أجل الجدل وليس المتعة..