|

أهلي المجد.. زعيم نخبة آسيا





ديبورتيفو لاكورونيا..المجد الضائع

صورة التقطت للاعبي ديبورتيفو لاكورونيا أثناء احتفالهم بالفوز بلقب الدوري الإسباني عام 2000(أرشيفية)
جدة ـ محمود وهبي 2020.05.27 | 11:47 pm

حمل نادي ديبورتيفو لاكورونيا شرف أن يكون أوّل من يصعد إلى منصة الليجا الإسبانية في الألفية الجديدة، فهو احتفل بلقبه الأول والوحيد في مثل هذه الأيام من عام 2000، بعد تفوّقه على العملاقيْن برشلونة وريال مدريد، وعلى الجيل الذهبي لفالنسيا، لكن الصورة تغيّرت كليًّا في كواليس النادي الجاليسي بعد مرور 20 عامًا، فهو يغرق اليوم في دوامة مؤلمة من المعاناة في الدرجة الثانية، دون أن يتبقى له سوى الوقوف على أطلال الماضي الجميل.



اللقب الوحيد
اعتلى ديبورتيفو صدارة الدوري في موسم 1999-2000، بعد فوزه على إشبيلية بنتيجة “5ـ2” في الجولة 12، وتمسّك بصدارته حتى الجولة الأخيرة بعد سلسلة من النتائج اللافتة، لا سيما في المباريات التي لعبها على أرضه في ملعب ريازور، حيث هزم برشلونة وفالنسيا، واكتسح ريال مدريد بخماسية، كما تغلّب على أتلتيكو مدريد بنتيجة “4ـ1”، مستفيدًا من قائمة مميزة من اللاعبين، ومنهم الهولندي ماكاي الذي سجل 22 هدفًا، البرتغالي باوليتا، المغربي نور الدين نيبت والبرازيليان دجالمينيا وماورو سيلفا.



الحضور القاري
استطاع النادي الجاليسي البناء على إنجازه، ليحقق إنجازات أخرى في المواسم التالية مع خافيير إيروريتا، مدربه، فاحتل المركز الثاني في الدوري في الموسميْن التاليين خلف ريال مدريد وفالنسيا على التوالي، وتُوّج بكأس إسبانيا عام 2002، وبكأس السوبر الإسباني في مناسبتيْن، كما تحوّل النادي إلى قوة قارية ضاربة، حيث بلغ الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا عاميْ 2001 و2002، وإلى الدور نصف النهائي عام 2004 بعد ريمونتادا فوزه على ميلان في ربع النهائي.



الحاضر المؤلم
تبدلت أوضاع ديبورتيفو بعد ذلك مع دخوله فترة انحدار سريعة، وقد وصلت إلى أوجها في العاميْن الأخيرين، حيث هبط إلى الدرجة الثانية بعد نهاية موسم 2017ـ2018، وهو يحتل حاليًا المركز 19 في الدرجة الثانية، أي المركز الذي يهدده بالهبوط نحو المزيد من الظلام في الدرجة الثالثة. ولم يسبق لديبورتيفو أن لعب في الدرجة الثالثة سوى في موسم وحيد منذ تأسيسه قبل 114 عامًا، وكان ذلك في موسم 1974ـ1975، كما أنّه بقي بعيدًا عن المراكز المؤهلة إلى المسابقات القارية منذ مشاركته الأخيرة في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2009.