|


اللاعب الدولي المعتزل ينتقد محترفي فريقه الأجانب.. ويطالب بعمود فقري قوي

عامر: الأهلي متأرجح

حوار: علي الحدادي 2020.05.29 | 11:30 pm

سطَّر الدولي السابق يحيى عامر، لاعب فريق الأهلي والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، اسمه بحروف من ذهب، بإسهامه في حصد فريقه والمنتخب الكثير من الإنجازات، ومساهمته الفعالة في اللقب الآسيوي الأول على مستوى القارة، بتحقيق المنتخب السعودي كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية.
وساهم عامر مع ناديه الأهلي في تحقيق لقب الدوري مرتين، كأس الملك وكأس الخليج للأندية.
في حواره مع “الرياضية”، تحدث يحيى عن الكثير من الأمور، أبرزها الإصابة التي أبعدته، وقصة بحث لازاروني المدرب البرازيلي عنه.
01
أين يحيى عامر الآن؟
موجود ولله الحمد في هذه الحياة، أتابع معشوقتي كرة القدم ونادي الأهلي عن بعد.
02
ما أبرز ذكرياتك مع الأهلي؟
لعبت في الأهلي من البراعم إلى الفريق الأول، لذا الذاكرة مليئة بالذكريات الجميلة والمؤلمة، لكنني أحب الجانب الإيجابي والذكريات الجميلة التي لا تنسى، أبرزها كل بطولة حققتها مع الأهلي.
03
حدثنا عن لعبك مع مارادونا في الأهلي؟
حضر مارادونا للعب في مهرجان “اليوبيل الذهبي”، بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس الأهلي في عام 1987، ولعبت معه في التشكيلة الأساسية للأهلي، في مباراة تجريبية مع فريق بروندي الدنماركي، واللعب إلى جانب مارادونا ظاهرة عصره في كرة القدم ذكرى جميلة.
04
هل كنت تتوقع أن مارادونا سيلعب مع الأهلي؟
كل من كان في الأهلي حينها يثق في قدرة رجاله على إحضار أي لاعب كبير بسهولة، لأنهم قامات وأصحاب قرار وإمكانات عالية، بدليل حضور كرويف الظاهرة الهولندية، ولعبه مع الأهلي في اعتزال أمين دابو ضد فريق فينورد الهولندي.
05
ما أبرز ذكرياتك مع زملائك في المنتخب السعودي؟
الجميع كان يأخذ انطباعًا عني بأنني لاعب خشن، وبعد التحاقي بالمنتخب أصيب زميلي فهد المصيبيح في التدريب بشج في رأسه، بعد احتكاكه مع سمير عبد الشكور، ومنحه المدرب إجازة يومين ذهب فيهما إلى أهله في الرياض ليطمئنوا عليه، ووجهت الاتهامات ضدي وتحاملوا عليَّ في الصحافة بأنني سبب الإصابة، لدرجة أن كل من قابل المصيبيح يقول له نعرف أن يحيى عامر الذي أصابك، على الرغم من أننا كنّا نلعب معًا في التشكيل الأساسي، وكان المصيبيح يضحك ويقول لهم: “لا يحيى لم يصبني”.
06
ما الحدث الذي لن تنساه مع المنتخب؟
بعد الفوز على الإمارات في التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس آسيا في مدينة جدة، قال الشيخ حمدان بن زايدن، مسؤول الرياضة الإماراتية حينها: “الشيء الجديد في المنتخب السعودي اللاعب يحيى عامر”.
07
والأبرز في حياتك؟
تحقيق كأس آسيا في سنغافورة للمرة الأولى والبطولة الأولى بعد تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولقب “كاسحة الألغام” الذي أطلقته عليَّ الصحافة، وأيضًا لقب “الولد الشقي” من خالد الحربان المعلق.
08
وكيف تركت الملاعب؟
الإصابة حرمتني من كرة القدم في آخر مباراة تجريبية للمنتخب السعودي أمام فريق بانجو البرازيلي في الطائف عام 1985م قبل البطولة العربية بأسبوع، وظن كثيرون أن إصابتي بسبب اشتراك مع زميلي صمدو في نهائي كأس الخليج للأندية التي حققها الأهلي.
09
هل توقعت أن تنهي الإصابة مشوارك؟
لا، لم أتوقع حيث أبعدتني عامًا كاملاً، ثم عدت أواخر 1986، واستمررت موسمين لم أتمكن خلالهما استعادة مستواي، فقررت الاعتزال وشكرت الأمير خالد بن عبد الله حينها، لثقته وطلبه تأجيل اعتزالي لمدة عام.
10
وكيف كان وضع الأهلي حينها؟
صعب جدًّا، حيث كنّا نصارع على الهروب من الهبوط، وفزنا على القادسية بهدف طارق مسعود، في مباراة لو خسرناها هبطنا إلى دوري الدرجة الأولى عام 1407هـ، وصعوبتها تكمن في تفكيرنا في مباراتي أحد والاتحاد، وعند عودتنا بالطائرة من الدمام طلبت من الأمير خالد بن عبد الله الاعتزال بعد ضمان البقاء.
11
ماذا قال لك البرازيلي لازاروني مدرب الأهلي بعدها؟
عندما يحضر أي مدرب جديد يشاهد أشرطة مباريات سابقة للفريق، وعند حضور لازاروني سأل زملائي عن اللاعب رقم 5، فأخبروه أنني اعتزلت نهاية الموسم الماضي، وبالصدفة قابلته ذات مرة مع علي المترجم “يرحمه الله” والزميلين يوسف عنبر وعبد الله الرشود، وسألني عن سبب اعتزالي فأخبرته أنني لم أستعد مستواي بعد الإصابة، فقال لي: “تستطيع اللعب معي موسمين بمستواك الذي شاهدته في الأشرطة، ولكنك استعجلت”، وشكرته على إطرائه.
12
كم بطولة ساهمت في تحقيقها مع الأهلي؟
نحو سبع بطولات ولله الحمد، بين دوري وكأس وبطولة خليجية.
13
حدثنا عن اعتزالك؟
كنت وقتها أسرع لاعب يُنظم له حفل اعتزال، حيث سارعت إدارة الأهلي برئاسة الأمير خالد بن عبد الله إلى إتمام الحفل بعد شهر واحد من موافقتها على توديع الملاعب، وكانت مباراة اعتزالي بين الأهلي والهلال السوداني.
14
ولماذا تسرع الإدارة الأهلاوية في تكريم لاعبيها؟
وضع مسيرو النادي لائحة خاصة داخلية، حيث يُنظم حفل اعتزال مباشرة للاعب الذي خدم الفريق 10 أعوام أو أكثر، أما أقل من ذلك فيكرم داخل النادي.
15
ماذا فعلت بعد الاعتزال؟
اتجهت إلى التدريب، حيث دربت ناشئي وشباب الأهلي، وفرق المستجدين التي استحدثها الأمير محمد العبد الله الفيصل “يرحمه الله”، وحققت بطولة السعودية مع شباب الأهلي، ثم دربت الناشئين والشباب في نادي الوحدة، قبل أن أقود فريق التهامي الأول، وعملت ثلاث فترات مساعدًا لمدرب المنتخبات السعودية للناشئين والشباب.
16
كيف ترى وضع الأهلي الموسم الجاري؟
وضع الأهلي متأرجح، بسبب كثرة تغيير المدربين، وكل مدرب له فلسفة عملية خاصة به، وكذلك يتحمل اللاعبون جزءًا من المسؤولية، في حين نجد أن بعض المحترفين الأجانب أقل من طموح الأهلي وجماهيره، ولا ننسى المشكلات الإدارية التي صاحبت بداية الموسم.
17
وما علة الفريق؟
ليست علة إنما احتياج، والجميع يعرف احتياج الأهلي، إلا أن علامة استفهام تدور حول تجاهل مسيري النادي، لذلك وأي فريق يرغب في البطولات لا بد أن يكون العامود الفقري للفريق قوي بلاعبين مستوياتهم عالية.
18
هل فلادان المدرب الجديد قادر على إعادة الأهلي إلى وضعه الطبيعي؟
انطباعي عن أسلوبه وتكتيكه داخل الملعب رائع، ولكن أسلوبه يحتاج إلى لياقة بدنية عالية، وبعض اللاعبين الموجودين الآن لا يساعدونه، وأعتقد لو استمر الموسم المقبل سنشاهده يغير أكثر من عنصر.
19
هل كنت تؤيد عودة جروس؟
بصراحة كنت مع عودته، لمعرفته بالدوري السعودي، إلا أنه ليس جروس السابق، حيث اعتمد على أكثر من لاعب، رغم تدني مستوياتهم، وفاجأنا باللعب بمهاجمين على حساب وسط الملعب، ما جعل الأهلي أسهل فريق يصل الخصم إلى منطقة جزائه، وخسر مباريات لهذا السبب.
20
هل تدريبات اللاعبين المنزلية مع جائحة كورونا كافية؟
تدريب اللاعبين في منازلهم ليس كافيًا، ويفقدهم حساسية التدريب الجماعي بالكرة والجدية، وسيفتقدون التدريبات التنافسية ولياقة المباريات، واللاعبون سيتأثرون بدنيًّا وفنيًّا بسبب فترة التوقف، وإذا تم استئناف الدوري أعتقد أن جميع الأندية بحاجة إلى إعداد جديد.
21
هل أنت مع استئناف الموسم أم إلغائه؟
بالتأكيد مع استئناف الدوري، لأن من الصعب إلغاءه، فالقصة ليست متصدرًا فقط، فهناك أيضًا صعود وهبوط.