|


تركي السهلي
نداء الحلافي
2020-05-30
أطلق المُشرف العام على كرة القدم المُكلّف في نادي النصر عبد الرحمن الحلافي نداءً للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي مُطالباً إيّاها بإبلاغ الأندية بمواعيد العودة للمسابقة ومصير العقود المُعلّقة للاعبين المحليين والأجانب المقتربة من نهايتها قبل استئناف النشاط المبدئي أغسطس المقبل.
وجاء حديث المسؤول الأصفر رغبة منه في أن يعرف ناديه والبقية الأرضية الواجب التحرك عليها من ناحية مالية وكي لا تتكبّد مبالغ إضافية أو مشاكل قانونية تعاقدية.
والنداء المنشور عبر “الرياضية” أمس يكشف حجم الهوّة الكبيرة في التنسيق والمتابعة بين الأندية واتحاد اللعبة وعن عجز الاتحاد الأهلي في تقديم حلول لُكل المشاكل التي خلّفها فيروس “كورونا” المستجد الذي شلّ ممارسة الأنشطة الرياضية منذ منتصف مارس الماضي. كما أن مطالبات مشرف كرة الفريق الأصفر أكدت على نحو جلي وواضح غرق الاتحاد في نومه وكسله وبقاءه في منطقة الخمول الشديد. وأن المُتتبّع لعمل أو ردود فعل مجلس الإدارة منذ ظهور الجائحة حتى يومنا هذا سيجعله يتخذ موقفاً بعدم التعويل على ياسر المسحل وفريق عمله من أعضاء ولجان، وألاّ ينتظر أي بوادر تحرّك تصُب في صالح اللعبة وإنقاذ مسابقاتها. والواضح أن مشرف النصر لم يُطلق نداءه إلاّ بعد أن وصل إلى نقطة بات معها الوضع في مرحلة بالغة الصعوبة من تجاوب الاتحاد البليد ومراعاة أحوال الأندية وما يحيط بها من ظروف راهنة. لقد أبانت لنا أيّام التعطيل الطويلة كيف أننا بحاجة إلى “قائد” لا مجرد رئيس لشؤون كرة القدم في البلاد، وأن رابطة الأندية المحترفة جسم شكلي فقط من هيكل اللعبة العام لا تأثير لها ولا فائدة، ربما ولا أمل من تعبيرها عن حقوق الأندية وظهور شخصيتها أمام مجلس إدارة الاتحاد ولجانه المُتعددة.
إن الألم الذي يغلب على دواخلنا في هذه الحالة هو أننا نمتلك كل شيء ونعجز عن تقديم شيء، وأنه لولا الدعم الكبير الذي أولته الحكومة للقطاع الرياضي ومنها كرة القدم لغدونا في مأزق يصعب الانفلات منه. ورغم شكرنا العظيم لوزارة الرياضة وعطائها المستمر إلا أننا لا نريدها أن تحمل الوزن الثقيل لوحدها في مسألة تتطلب أن يقف الاتحاد الأهلي ويحمل ما يجب عليه حمله، وأن يؤمن أن عليه دوراً يجب القيام به. إن حالة الدلال والأبوية الزائدة المنتهجة من قبل وزارة الرياضة للاتحاد يجب أن تتغيّر علّ ذلك يؤدي إلى اشتداد العود.