الممثلة المصرية تتحدث عن تحويل قصة حياتها إلى كتاب
حلا شيحة: الفن تغيّر
قرَّرت التمرد والخروج من عباءة الأدوار الرومانسية والفتاة الطيبة، لتكون إحدى مفاجآت الدراما الرمضانية 2020.. حلا شيحة، الممثلة المصرية، التي التقيناها وتحدثنا معها عن تغيير جلدها، وكيف استقبلت ردود فعل جمهورها على شخصية “فرح” في مسلسل “خيانة عهد”، وما الذي جعلها تغير موقفها بالمشاركة في الماراثون الرمضاني 2020، والعديد من الأسئلة كانت محور حديثنا التالي معها.
01
في البداية ألم تكن شخصية “فرح” هي مخاطرة بالنسبة لكِ فنيًّا خاصة أنها المرة الأولى التي تقدمين فيها الشر؟
هي بالفعل مغامرة أو خروج عن المألوف، لكنني سعيدة بها وبوجودي هذا، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا، والفضل لله في ذلك لأن ما حدث هي إرادة الله، حيث إنني اتخذت قرارًا بعدم المشاركة الرمضانية هذا العام، حتى تواصل معي سامح عبد العزيز المخرج، وعرض عليَّ شخصية فرح، وتحدثنا طويلاً حول أنها شخصية جديدة عليَّ تمامًا، وأنه يثق في أنني سوف أقدمها بشكل جيد، وبعد أن تعرفت على القصة بشكل مبدئي وجدتها مختلفة تمامًا ومليئة بالأحداث المثيرة.
02
كيف ترين ردود الأفعال على “خيانة عهد”؟
الجمهور كان متشوقًا لمشاهدة عمل درامي يحمل فكرة جديدة ومختلفة عن نوعية الأعمال التي اعتادوا عليها طوال الأعوام الماضية، ودائمًا ما تجذب القصص غير المعتادة المشاهدين خاصة في رمضان، وقبل أن يعرض العمل على الشاشة كنت واثقة من أنه سينال إعجاب الجمهور.
03
وماذا عن الفنانة يسرا التي علمنا أنها من رشحتكِ لشخصية “فرح”؟
أشكرها وأقول لها العمل معكِ له متعة خاصة، وفخر كبير أن ترشيحي للمشاركة بدعم من يسرا الفنانة الكبيرة، التي تمتلك قاعدة جماهيرية في الوطن العربي، وعلى الرغم من أنه العمل الأول الذي يجمع بيننا، إلا أنها داخل الاستديو كانت تمتلك قدرة هائلة على كسر حاجز التوتر.
04
كيف وجدتِ العمل مع عبير صبري وجومانا مراد؟
كواليس التصوير كانت من أفضل أيامي، وصورنا المسلسل في جو من المحبة والسعادة، ولم نبخل على بعضنا بأي نصيحة على الإطلاق، فلم يكن هناك أي مكان للغيرة، لأننا كنّا نبحث عن تقديم عمل جيد يحقق النجاح.
05
وكيف حضرتِ لشخصية فرح خاصة أنها بعيدة عنكِ شخصيًّا وعن كل الأعمال التي سبق لكِ تقديمها؟
الحقيقة سامح عبد العزيز المخرج لديه إحساس بالممثل عالٍ، والتفاصيل القوية التي صنعت شخصية فرح كان له الفضل فيها، فقد عشت الشخصية بكل تفاصيلها، وتناقشت معه كثيرًا، فهي شخصية مركبة ولها أبعاد نفسية كثيرة.
06
هل لاحظتِ تغيرات طرأت على الفن في الوقت الجاري؟
ما دامت الحياة تتغير فالفن بالطبع يتغير من وقت لآخر، وذلك بحسب القضايا التي تستدعي مناقشتها في المجتمع، فالقضايا التي تمت مناقشتها منذ أعوام قد لا تكون هي المشكلات نفسها التي يعاني منها المجتمع الآن، والفن كان وسيظل انعكاسًا للمجتمع.
07
اليوم وبعد انتهاء العمل وحصاد ردود فعل الجمهور، ماذا أضاف المسلسل لحلا شيحة؟
التغيير والتنوع بين الشخصيات، والظهور للجمهور بشكل لم يشاهدني به من قبل، من أهم الأشياء بالنسبة إليَّ، فشخصية “فرح” التي لعبتها لم أقدم مثلها طوال مشواري الفني، ورأيت أنه لا بد من خوض هذا التحدي، فبعضهم يرى أن ملامحي لا تجعلني أصلح لأدوار الشر، فقرَّرت أن أثبت العكس من خلال تجسيدي شخصية شريرة، فكان صادمًا أن نجد خالة تسعى إلى قتل ابن شقيقتها بدم بارد بهذا الشكل، ويكفيني أن هذا المسلسل أثبت للجميع أنني قادرة على تمثيل الأدوار كافة.
08
ومتى نراكِ في دور البطولة المطلقة؟
لست من الذين يستعجلون البطولة المطلقة، فأنا سعيدة بالبطولة الجماعية، التي أرى أنها تضيف لي في المرحلة الجارية بشكل أكبر، إضافة إلى أن البطولة الجماعية تعطي للعمل مذاقًا خاصًا، فالعمل الجماعي سبب نجاح أعمال عدة، فلا يوجد فنان ينجح بمفرده.
09
صرحتِ من قبل أنه يمكن تحويل تجربتكِ إلى كتاب، ما مدى صحة ذلك؟
بالفعل فحياتي مليئة بالتفاصيل، وربما في يوم من الأيام أفكر في تحويلها إلى كتاب، فالتجربة غنية بكثير من المشاعر والأحاسيس المهمة، ويمكن أن يسهل هذه المهمة أنني كنت أواصل كتابة يومياتي كما تعودت دائمًا، فأنا أحب الكتابة بشكل عام وأسجل أحاسيسي ومشاعري طول الوقت، وبالتالي ففكرة الكتاب ليست مستبعدة ولكن ليس الآن.
10
كتب بعض النقاد أن حلا شيحة أصبحت لديها وجهة نظر فنية خاصة بها.. هل توافقين هذا الرأي؟
هذا صحيح، فقناعتي أن الفن فيه جزء للتسلية، والجزء الثاني لا بد أن يحمل رسالة، فالفكرة أنني أحب الموضوعات الاجتماعية التي تهم الناس وتنقل مشكلاتها، وهذه الموضوعات بالنسبة لي تخرج من الممثل طاقات ومشاعر وأحاسيس كثيرة، وتحمل الكثير من العمق.