في منتصف التسعينيات الميلادية قرر النجم توم كروز أن يطلق سلسلته الشهيرة “المهمة المستحيلة”، رصدت شركة الإنتاج مبلغ 80 مليون دولار موازنة العمل، وفور عرض الفيلم في صالات السينما جنى أرباحًا تجاوزت 457 مليون دولار، تضاعفت أكثر من سبع مرات من ما أنفقه المنتج، ما دفع النجم الوسيم أن يجعل شركته الخاصة “كروز واغنر للإنتاج” تنتج الجزء الثاني من السلسلة.
في الوقت الذي كان فيه منتج الجزء الأول “يحسب” أرباحه، كان عدد من محلات بيع الأفلام الأجنبية في السعودية تطالها يد الاعتداء من بعض المتشددين في زمن الصحوة بالتخريب والحرق، رغم أنها مصرحة من الجهات ذات العلاقة، فكان بيع الأفلام في وقتهم ومشاهدتها أصعب من إنتاج الفيلم.. أيام لا نريد حتى أن نتذكرها، لكنها شكلت في ذهننا شريطًا سينمائيًّا يعاد في كل موقف.. من عاش تلك المرحلة سيعرف ما أعنيه جيدًا..
صناعة الأفلام حركة اقتصادية كبرى في مفهومها الترفيهي، لكن واقعها يدرّ المليارات من الدولارات وتوفر آلاف الفرص الوظيفية..
فيلم واحد من أصل مئات الأفلام المنتجة في هوليوود، ينافس بأرباحه كبرى الشركات، “الفيلم بنصف مليار دولار والحسابة بتحسب”، دول عدة تصنّف السينما بأنها من أهم الموارد الاقتصادية..
ندرك بأننا في السعودية تأخرنا في هذه الصناعة، وما تم تقديمه في السنوات الأخيرة كانت تجارب في طابعها الخجل لم تصل إلى مرحلة الصناعة، وأن تجعل شباك السينما يزدحم وتحقق الأرباح لذلك توجه الممثلون للعمل في المسلسلات.. لا يلامون في ذلك الوقت فليس هناك صناعة حقيقية للأفلام..
اليوم أصبح لدينا جهة مشرّعة وداعمة لهذه الصناعة لتكون خير رافد اقتصادي لبلادنا، مع سياسة تنويع مصادر الدخل، فوزارة الثقافة وعلى رأسها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان تقدم خطوات متسارعة ومتزنة في القطاع الثقافي السعودي بمختلف اتجاهاته.. قرار إطلاق هيئة الأفلام المعنية بتطوير صناعة الأفلام في السعودية ضمن 11 هيئة ثقافية جديدة أطلقتها الوزارة الشابة، أسعدنا كثيرًا..
الهيئة الجديدة من بين أدوارها وضع استراتيجية شاملة لقطاع الأفلام وتطوير بيئة الإنتاج لتصبح قادرة على صناعة أفلام سعودية بمعايير إنتاجية عالية تسمح بتسويقها محلياً ودولياً، ودعم وتمكين للمواهب المحلية، وغيرها من المهام.. نحن أمام مشروع ثقافي كبير تتولى إدارته وزارة الثقافة، ويرمي إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وهو السعي إلى تحويل النشاط الثقافي إلى مجال إنتاجي مستدام ومثمر.
سيأتي اليوم، الذي نجبر شعوب العالم على دفع الأموال لشراء تذاكر حضور فيلم سعودي..
في الوقت الذي كان فيه منتج الجزء الأول “يحسب” أرباحه، كان عدد من محلات بيع الأفلام الأجنبية في السعودية تطالها يد الاعتداء من بعض المتشددين في زمن الصحوة بالتخريب والحرق، رغم أنها مصرحة من الجهات ذات العلاقة، فكان بيع الأفلام في وقتهم ومشاهدتها أصعب من إنتاج الفيلم.. أيام لا نريد حتى أن نتذكرها، لكنها شكلت في ذهننا شريطًا سينمائيًّا يعاد في كل موقف.. من عاش تلك المرحلة سيعرف ما أعنيه جيدًا..
صناعة الأفلام حركة اقتصادية كبرى في مفهومها الترفيهي، لكن واقعها يدرّ المليارات من الدولارات وتوفر آلاف الفرص الوظيفية..
فيلم واحد من أصل مئات الأفلام المنتجة في هوليوود، ينافس بأرباحه كبرى الشركات، “الفيلم بنصف مليار دولار والحسابة بتحسب”، دول عدة تصنّف السينما بأنها من أهم الموارد الاقتصادية..
ندرك بأننا في السعودية تأخرنا في هذه الصناعة، وما تم تقديمه في السنوات الأخيرة كانت تجارب في طابعها الخجل لم تصل إلى مرحلة الصناعة، وأن تجعل شباك السينما يزدحم وتحقق الأرباح لذلك توجه الممثلون للعمل في المسلسلات.. لا يلامون في ذلك الوقت فليس هناك صناعة حقيقية للأفلام..
اليوم أصبح لدينا جهة مشرّعة وداعمة لهذه الصناعة لتكون خير رافد اقتصادي لبلادنا، مع سياسة تنويع مصادر الدخل، فوزارة الثقافة وعلى رأسها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان تقدم خطوات متسارعة ومتزنة في القطاع الثقافي السعودي بمختلف اتجاهاته.. قرار إطلاق هيئة الأفلام المعنية بتطوير صناعة الأفلام في السعودية ضمن 11 هيئة ثقافية جديدة أطلقتها الوزارة الشابة، أسعدنا كثيرًا..
الهيئة الجديدة من بين أدوارها وضع استراتيجية شاملة لقطاع الأفلام وتطوير بيئة الإنتاج لتصبح قادرة على صناعة أفلام سعودية بمعايير إنتاجية عالية تسمح بتسويقها محلياً ودولياً، ودعم وتمكين للمواهب المحلية، وغيرها من المهام.. نحن أمام مشروع ثقافي كبير تتولى إدارته وزارة الثقافة، ويرمي إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وهو السعي إلى تحويل النشاط الثقافي إلى مجال إنتاجي مستدام ومثمر.
سيأتي اليوم، الذي نجبر شعوب العالم على دفع الأموال لشراء تذاكر حضور فيلم سعودي..