|


فهد الروقي
الرقصة الأخيرة في الرحلة 59
2020-06-12
ثلاث من وسائل الترفيه المفضلة لدي تتمثل في الشعر والأدب والرياضة ثم الفن السابع المرصود في دور السينما .
دائمًا أجد فيها سلوتي وقضاء وقت فراغي، وكم كان متوفرًا بغزارة في فترة جائحة “كورونا” وما أحدثته على مستوى العالم بأسره كعدو خفي لا يعلم الإنسان من أين يأتي وإلى أين يفر
مع منع التجوّل ومع المكوث الطويل في المنزل كنت أشاهد وأقرأ تارة وتارة حتى دلني الصديق “سهيل اليماني”، وهو الاسم الحركي في حقبة المنتديات للكاتب الساخر عبد الله المزهر على فيلم وثائقي لأفضل لاعب في تاريخ لعبة كرة السلة “مايكل جوردان”، وخلال عشر حلقات مدة كل حلقة ساعة أو تقل قليلاً شاهدت ماذا فعل المعجزة مع فريقه “شيكاغو بولز” حتى جاءت “الرقصة الأخيرة” في تحقيق اللقب السادس كرقم إعجازي من الصعب تكراره
في اليوم الذي أعقب فراغي من هذا العمل الوثائقي لم أجد رغبة في المشاهدة أو القراءة لغير هذا النوع من التأصيل الرياضي والتوثيق المختم بالجودة، فتذكرت الفيلم الوثائقي الذي انتهجه المركز الإعلامي لنادي الهلال والمعنون بـ “الرحلة 59”، وهو يحكي سيرة تحقيق اللقب السابع لزعيم القارة، والذي تحقق قبل أشهر ورغم أنني شاهدته مرتين أو ثلاث قبلها، لكني كنت أشعر بنهم عطشان كاد يدركه الظما وكانت هذه المشاهدة بعين المتفحص الباحث عن ثغرات، وليس بعين المستمتع في مشاهدة الفن الإبداعي تصويرًا وإخراجًا ومخرجات كروية.
ووجدت أن علم ومهارة وموهبة الكادر القائم على العمل بقيادة الأكاديمي هشام الكثيري قد تجلّت وظهرت بوضوح، وإن كنت أعتقد بأن سرعة إنجاز العمل ليتواكب مع الحدث وتوقيته قد حرمه من تصوير المشهد الأخير حينما تم استقبال الفريق من المطار مباشرة لموسم احتفالات الرياض وحضره جمع غفير من الأمواج الزرقاء ورجالات الدولة والهلال ونجوم كثر حاليين وسابقين، حتى يختتم بمشهد الرقصة الأخيرة على مسرح إنجاز السابعة فكل من له علاقة بذلك ولو بشكل غير مباشر كان يتعاطى الفرح حضورًا ومشاعر.

الهاء الرابعة
لا ينكسر عزمك وتعلن خضوعك
‏كل مشكلة والحل فيها ومنها
‏وإن شانت ظروفك وسالت دموعك
‏على الأقل لا تدري الناس عنها