|


مساعد العبدلي
ملعب الجامعة.. مثال
2020-06-15
بعيداً عن الجهة التي ستفوز بملعب جامعة الملك سعود، فالحديث هنا “شامل” يتناول الملعب “فقط” كمثال على ما هو أشمل.
ـ التصورات والتوقعات حول من “فاز” بالملعب مجرد “تكهنات” لا يتم حسمها إلا من خلال اللجنة “المعنية” بالإعلان الرسمي بعد فحص كل التفاصيل المقدمة من كل الأطراف.
ـ الأهم أن ملعب جامعة الملك سعود فتح لنا ملفاً مهماً للغاية، أتذكر أنني تحدثت عنه قبل أكثر من 20 عاماً وهو “اقتحام” رجال الأعمال لمجال الاستثمار “الرياضي”.
ـ تحدثت في فترات سابقة عن غياب المدن الرياضية المخصصة “لمعسكرات” إعداد الأندية والمنتخبات، وقلت إن أنديتنا ومنتخباتنا تضطر للسفر خارجياً لأنها لا تجد معسكرات متكاملة تفي بالمطلوب.
ـ قد تكون حرارة الصيف من أسباب السفر لمعسكرات “صيفية” وهذا مبرر مقبول، لكن في فترات الشتاء الأجواء جميلة لكن لا يوجد معسكرات تحقق للأندية والمنتخبات متطلباتها لذلك تضطر للسفر.
ـ لا نملك مثل هذه المعسكرات لأن رجال الأعمال “انصرفوا” عن الاستثمار “الرياضي” وكانوا ينظرون إليه نظرة دونية، دون أن يعلموا أن الاستثمار الرياضي يجلب “الذهب” وهو ما اقتنع به “بعض” رجال الأعمال مؤخراً و”اقتحم” بعضهم المجال الرياضي و “اقترب” بعضهم من اقتحامه، ليس حباً في “الرياضة” إنما بحث عن التجارة و”الأرباح” وهذا حق من حقوقهم كرجال أعمال.
ـ أعود للربط بين ملعب جامعة الملك سعود ورجال الأعمال وأقول إن دخول رجال الأعمال في هذه “المزايدة” يمثل شعوراً منهم بعوائد الاستثمار الرياضي وإن هذا الدخول مجرد بداية لما هو أكبر.
ـ وأتمنى “وأتوقع” ألا يقف رجال الأعمال عند خوض منافسات على ملاعب إنما “قد” يكون بدأ التفكير لديهم يكون أوسع وأشمل على صعيد الاستثمار الرياضي.
ـ خوض منافسة ملعب جامعة الملك سعود يمثل استثماراً “عاجلاً” أو “قصير الأجل” وهو نوع مهم للغاية على صعيد الاستثمار لكن هناك استثمارًا “طويل الأجل” قد يفكر به رجال الأعمال يتمثل في مدن رياضية متكاملة تصلح لتكون معسكرات إعداد وتدريب تشمل ملاعب وفنادق وكل مستلزمات التدريب.
ـ لا يجب أن “نتجاهل” إيجابية قرار جامعة الملك سعود باستثمار “أصولها” ومن أبرزها “ملعب الجامعة” بحثاً عن تمويل مالي ضخم يدعم “خزينة” الجامعة إلى جانب ما يرد لها من دعم حكومي.
ـ لعل بقية جامعات المملكة “بل قطاعات أخرى” تفكر بذات الطريقة وتبحث عن الدعم المالي من خلال “استثمار” أصولها.