المذيعة تتحدث عن تجربتها في القنوات العربية والتمثيل وحقنة الهواء
مها: لم أختبر قدراتي
أسهم رحيل مها عبد الله، المذيعة، عن قناة العربية في فتح أبواب جديدة أمامها، لتبدأ فصلًا مختلفًا ضمن مسيرتها الإعلامية، وهو ما أكدته في حوارها مع “الرياضية”، الذي تحدثت فيه أيضًا عن محطات عدة في عملها الإعلامي، كما سردت جزءًا من تجربتها الفنية، إلى جانب الرد على وصف شخصيتها بـ “المثيرة للجدل”.
01
بدايةً، عرِّفينا على نفسكِ؟
مها عبد الله، من مواليد جدة، مقدمة برامج على قناة “سكاي نيوز عربية”، ومقيمة حاليًّا في أبو ظبي، العاصمة الإماراتية.
02
حدثينا عن رحلتكِ مع الإعلام من البداية حتى الآن؟
بدأتُ العمل الإعلامي عام 2010 بمحض الصدفة، وهذا ما يسمُّونه “نصيبك سيصيبك”، وكانت البداية من محطة إذاعية، وهي “مكس إف إم السعودية”، حيث عملت فيها مقدمة برامج ومنتجة، وتعلمت خلال وجودي فيها الكثير، ثم انتقلت إلى “إم بي سي إف إم”، قبل أن ألتحق بطاقم قناة “العربية”، وأبقى فيها خمسة أعوام، قدمت خلالها برنامجين، يومي وأسبوعي، والآن أعمل مذيعةً في قناة “سكاي نيوز عربية”.
03
ما أبرز البرامج التي قدمتِها خلال مسيرتكِ الإعلامية؟
قدمت برنامج “صباح العربية”، وبرنامج “محطات”، وحاليًّا أقدم برنامج الصباح على “سكاي نيوز عربية”، وفي بداياتي قدمت برنامج “نفسي أنحف” على إذاعة “مكس إف إم”.
04
دخلتِ عالم التمثيل من خلال مسلسل “هايبر لوب”، كيف ترين هذه التجربة؟
قبل “هايبر لوب” شاركت في مسلسل “عوض أبًا عن جد” بوصفي ضيفة شرف في مشاهد قليلة على سبيل التجربة، لكنني تفاجأت بردة الفعل الإيجابية على دوري، ما دفعني إلى تكرار التجربة مع فريق العمل نفسه في العام التالي عبر “هايبر لوب” الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، وعلى الرغم من ذلك إلا أنني لا أصنف نفسي ممثلةً، ولم أختبر حتى الآن قدراتي الفنية جيدًا، فتمثيلي في العملين مجرد تجربة لا أكثر.
05
مَن شجعكِ على خوض العمل في المسلسلين؟
أوس الشرقي، المخرج المبدع، هو الذي شجعني على العمل معه في المسلسلين، وحقًّا وافقت على خوض هاتين التجربتين على مبدأ “ليش لا”، والحمد لله، جاءت الأصداء أكثر مما توقعت بوصفي مذيعةً تخوص تجربة التمثيل للمرة الأولى.
06
ما الفرق بين عملكِ مذيعةً وتجربتكِ ممثلةً؟
الفرق بين الإعلام والتمثيل كبير جدًّا، لكنني في المقام الأول صحفية إعلامية، وهذا عملي الرئيس، لذا لا أصنف نفسي ضمن فئة الممثلات، وعملي في المسلسلين، كما ذكرت، كان على سبيل التجربة لا الاحتراف.
07
هل معنى كلامكِ أن التمثيل لا يستهويكِ؟
على العكس تمامًا، تجربتي في التمثيل كانت جميلة جدًّا، ولا مانع لدي من تكرارها مجددًا إذا ما أتيحت لي الفرصة، ووجدت السيناريو المناسب، لكنَّ العمل الإعلامي في مقدمة أولوياتي.
08
أي المحطات الإعلامية تركت بصمةً أكبر في مشواركِ؟
كل محطة عملت بها، تعلَّمت منها، وتركت بصمةً في مسيرتي، وشكَّلت جزءًا من شخصيتي، فالإنسان في النهاية نتاج تراكم هذه التجارب بإيجابياتها وسلبياتها، وكل مكان عملت فيه أعطيته من قلبي، واستمتعت به تمامًا، وكل تجربة خضتها، كانت ممتعة جدًّا سواءً في تفاصيل العمل، أو الزملاء الذين كوَّنت معهم صداقات رائعة، لذا لا أستطيع تمييز أي محطة كانت الأفضل.
09
لماذا استقلت من قناة “العربية”؟
الحمد لله، استقالتي جاءت بمنتهى المحبة، ولم تنتج عن أي خلافات، وما زلت أكنُّ كل الحب والتقدير لـ “العربية”. كل ما في الأمر أنني تلقيت عرض عمل أفضل، وغالبًا ما يكون التغيير صحيًّا ومطلوبًا.
10
هل تقصدين أن المال هو الذي دفعكِ إلى الرحيل عن القناة؟
ليس العائد المادي فقط، مع أنه مهمٌّ، بل وقوة قناة “سكاي نيوز عربية” الموازية لقناة “العربية” من حيث المهنية والجودة، فهي اسم مهمٌّ على مستوى العالم كله لا العالم العربي فقط.
11
مَن الإعلاميون الذين تأثرتِ بهم؟
هناك أكثر من شخصية تأثَّرتُ بها إعلاميًّا، على رأسها تركي الدخيل، وسعود الدوسري، رحمه الله، وأحمد الحامد، وعبد الله المديفر، ومن الجنس الناعم لجين عمران، ووفاء الكيلاني.
12
أنتِ مثيرة للجدل، ما السر؟
لم أكن يومًا مثيرة للجدل، ولم أدخل في نقاشات، أو صراعات، أو أزمات مع أحد، لأنني أهتم بعملي فقط، وأرى أن الإعلامي يجب أن يبتعد عن إثارة الجدل، لأنه ليس موضوع الدرس، أو محور الاهتمام بقدر ما يؤدي عمله بإلقاء الضوء على المادة الإخبارية مع ضيفه بحيادية تامة ومن مختلف الزوايا.
13
لكنكِ تعاطيتِ حقنةً على الهواء مباشرةً، ألا يُعدُّ هذا إثارةً للجدل؟
نعم حدث ذلك، ولم أقصد به إثارة الجدل، بل كنت أنفذ فكرة منتجة البرنامج بأخذ لقاح الإنفلونزا على الهواء مباشرةً، لأن هدف الفقرة كان تحفيز الناس على أخذ المصل المضاد للمرض.
14
ما تقييمكِ لأداء الإعلام السعودي، خاصةً بعد ظهور برامج الترفيه؟
الإعلام السعودي منوَّع وشامل، وهو ضمن الأنجح حاليًّا، والجيل الجديد من الشباب على قدر كبير من الوعي والثقافة والمعرفة بما يريده المتلقي، وبرامج الترفيه موجودة منذ القدم، ودورها مهمٌّ للغاية فمن حق المشاهد أن نرفِّه عنه مع تقديمنا البرامج الثقافية والسياسية والحوارية له.
15
متى ستعودين إلى التلفزيون السعودي؟
أنا ابنة الإعلام السعودي، وتخرَّجت في مدرسته، وأتمنى أن أنقل صورة حسنة عنه إلى العالم العربي، وفي النهاية كل المحطات العربية يعمل فيها إعلاميون من كافة الجنسيات، وهذا التبادل الثقافي صحي وجميل.
16
ما الذي تطمحين إلى تحقيقه في المستقبل؟
أطمح إلى أن أقدم شيئًا يفيد المشاهدين، ويُمتِّعهم، وأن يصبح اسمي إضافةً للإعلام السعودي والعربي.