|


مساعد العبدلي
بين ليفربول وبرشلونة.. مدرب
2020-06-30
حسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مبكراً وبجدارة متوجاً عروضه المتميزة هذا الموسم بلقب طال انتظاره لمدة 30 عاماً.
ـ بينما في إسبانيا تنازل برشلونة “طواعية” عن صدارة الدوري ومنحها لمنافسه ريال مدريد وبات هذا الأخير قريباً “وبنسبة 90 في المئة وربما أكثر” من تحقيق لقب الدوري.
ـ عندما قلت إن برشلونة تنازل “طواعية” عن الصدارة فأنا أعني ذلك لأن الفريق قدم هذا الموسم “أسوأ” عروضه خلال آخر 10 سنوات.. حتى وبرشلونة يتصدر الترتيب في جولات ماضية إلا أنه لم يكن ذلك الفريق “المقنع” وكان يستفيد كثيراً من “تعثر” منافسه ريال مدريد وهذا الأخير يستفيد “اليوم” من تعثر برشلونة وتخليه عن الصدارة.
ـ حتى ريال مدريد وهو “يتصدر” الترتيب ويقترب من تحقيق اللقب لم يكن هذا الموسم بالفريق “المقنع فنياً”، وفي تصوري لو أن فرقاً كإشبيلية وأتلتيكو مدريد وفالنسيا كانت في حال فنية جيدة هذا الموسم لخطف أحدها اللقب من العملاقين برشلونة وريال مدريد.
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن الفرق بين ليفربول “المتميز” وبرشلونة “المتراجع” هو “تدريبي” بحت، بل إن ما حدث من فارق بين الفريقين أكد للمهتمين بكرة القدم “دور” المدير الفني.
ـ نردد “كنقاد رياضيين” أن دور الجهاز الفني في “منظومة كرة القدم” لا يتجاوز من 25 إلى 30 في المئة وهو أمر قريب من الصحة في كثير من مناسبات كرة القدم.
ـ لكن في مناسبات محددة “يرتفع” دور الجهاز الفني ليصل ربما 40 في المئة أو قد يزيد وهذا يحدث عندما تتوفر شروط معينة أهمها “كفاءة” المدير الفني المتمثلة في “بعد نظره” وكذلك قدرته على “قراءة” المباريات. “قوة” شخصية المدرب شرط آخر من شروط نجاح المدرب إلى جانب أن يكون لدى المدير الفني “مشروع عمل” وأخيراً لابد أن يأخذ الجهاز الفني “وقته” الكافي لتطبيق “مشروعه” وتنفيذ “برنامجه” الفني.
ـ ما حدث في ليفربول هو “توفر” هذه الشروط في المدرب الألماني يورجن كلوب. مدرب مؤهل ويقرأ المباريات بشكل جيد وقوي الشخصية وعندما حضر أعلن عن مشروعه وبرنامجه الفني مع الفريق “برنامج طويل الأمد” وأخيراً منحته إدارة ليفربول الوقت الكافي “5 سنوات” حتى يعمل وفق ما خطط له وكانت النتيجة لقب دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الممتاز الإنجليزي.
ـ بينما في برشلونة “ومنذ رحيل الداهية جوارديولا” والفريق يعاني من غياب “الاستقرار الفني” حتى وصل الفريق لما هو عليه اليوم.