|


رياض المسلم
تسريبات «الهيل» و«كيف» دندراوي
2020-07-04
أنجذب الكثير إلى ما يطرح في “السوشال ميديا”، فكان بمثابة الحقل الوفير لمنتجات لا تتأثر بفصول السنة، فطوى الكثير من الأشخاص صفحات الصحف وأغلقوا التلفاز، فحاولت بعض وسائل الإعلام التقليدية أن تصافح “العدو الإعلامي الجديد” وتنقل ما يدور في دهاليزه، عسى أن يعود بعض المتابعين لهم..
برنامج تفاعلكم الذي تقدمه المذيعة السعودية سارة دندراوي دخلت “عش الدبابير” دون لقاح، فناقشت ما يطرح عبر وسائل الإعلام الجديدة ولكن بصورة ذكية فكسبت أنصارًا كثرًا ضبطوا ساعتهم على موعد برنامجها على قناة العربية الذي دخل عامه السادس..
ما يميز سارة وفريق عملها القوي عن بقية البرامج المشابهة بحثهم عن ما وراء ما تم بثه في وسائل التواصل من خلال أخذ تعليق خاص مع صاحب الشأن ولماذا فعل ذلك؟ وأين تم التصوير” وماذا استفاد من التصريح أو أو أو؟ أسئلة عدة تحاصر بها الضيوف محور الحدث، فتخرج بإجابات ترضي المتابعين بدلاً من بث التغريدة فقط.
لا أعرف ما الفائدة المجنيّة من إعادة بث تغريدة أو صورة أو مقطع فيديو تم تداولها عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، أعتقد بأن ذلك يدرج تحت بند “الغباء الإعلامي”.. كما يتم تقديمه في برنامج مشابه عبر قناة الجزيرة القطرية..
في الأسابيع الأخيرة اختفت ابتسامة سارة.. فلم تعد “مزهزهة” كما كانت.. شاهدنا الحجم الحقيقي لعينيها.. حواجبها تعقّدت.. اختفى صوت الضحكة بعد أن أخذ الجانب السياسي حيزًا مهمًّا في البرنامج.. ونجحت في استقطاب خالد الهيل المتحدث باسم المعارضة القطرية والناشط في تويتر بعد أن أشغل الدنيا بتسريبات خيمة القذافي وكشفه عن مؤامرات كانت تحاك ضد الرجال من أشباه الرجال.. ورفع النقاب عن مآرب ومخططات الخيمة اللئيمة، من قبل تنظيم الحمدين وسياسة الإخوان وأطماعهم الدنيئة..
تألقت سارة دندراوي في استقطاب الهيل الذي تحدث عن التسريبات بكل أريحية، وأبعادها، والتطرق إلى ما وراء “طنب الخيمة الغدارة”..
لا نستغرب الحملات المكثفة التي تواجهها سارة وبرنامجها بعد خروج الهيل، ورغم الصوت القبيح لمن تحدثوا عبر التسريبات إلا أن المفاجأة كانت مدوية لدى العالم أجمع.. فتناول دندراوي لهذا الموضوع وظهور الهيل معلقًا عبر البرنامج كانت ضربة مهنية حقيقية لا توجع إلا من يؤيد تلك المؤامرات..
أما العقلاء فهم يتلذذون بهيل خالد “الأصلي” المسكوب في فنجان “العربية” عبر تفاعلكم، فأكملت سارة الخلطة بتقديم مادة “كيّفت” المشاهدين الأنقياء، وجرعت المرارة لمحاربيها..