تبدلت الحال في منشآت القطاع الصحي، وتغيرت الأوضاع، واستحدثت المستشفيات والعيادات العامة والخاصة أساليب جديدة لضمان سلامة المرضى والزوّار، بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، وفقًا للبروتوكول الذي اعتمدته وزارة الصحة.
في المستشفى السعودي الألماني في منطقة عسير، فإن أكثر ما تلفت الانتباه هي الكاميرات الحرارية المنصوبة عند مداخل ومخارج المستشفى، للكشف عن درجة حرارة المريض أو المرافقين له أو الزوّار قبل دخولهم، وتظهر درجة الحرارة في شاشة مرئية عند النظر إلى الكاميرا، وهذه الشاشة تقف أمامها ممرضة.
وفي المستشفى قسم مخصص بالكامل لحالات كورونا أو لحالات الاشتباه بها، وهي معزولة تمامًا عن باقي مرافق المستشفى الأخرى. يقول محمد الشهري، الرئيس التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني: “نعي تمامًا توجس الناس من القدوم إلى المستشفيات بسبب خوفهم من انتقال العدوى، ولذلك خصصنا قسمًا متكاملًا لحالات مرضى فيروس كورونا كان السبب في ارتياح المراجعين، وكذلك فإن تطبيق البروتوكولات الصحية جعلت الناس يقدمون إلى المستشفى وهم في مأمن من العدوى بالفيروس”. ويؤكد عبد الرحمن الشهراني، مدير العلاقات العامة والتسويق، أن الحياة عادت إلى طبيعتها وأصبح الناس أكثر وعيًا ونضجًا حيال فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه، مشيرًا إلى أن العامل النفسي بعد التزام الناس والمنشآت بالاحترازات الصحية أصبح إيجابيًا عكس بداية هذا الوباء.