الممثل المصري يتحدث عن المنافسة مع الزعيم وآراء الجمهور
ربيع: لا أخدش الحياء
سجل علي ربيع، الممثل المصري، خطوات لافتة في الكوميديا، وسار بخطى ثابتة لحين وصل إلى النجومية، وكان مسلسل “عمر ودياب” آخر أعماله التي سجل فيها حضورًا لافتًا.
“الرياضية” حاورت النجم الكوميدي حول الكثير من الأمور المتعلقة بالدراما والكوميديا.
01
بعد نجاح “عمر ودياب” قال بعضهم إن من أهم أسباب نجاح العمل هو أنه جمع بين علي ربيع ومصطفى خاطر، هل تؤيد ذلك الرأي؟
الحقيقة أنا شخصيًّا كنت سعيدًا جدًّا عندما عرضت الشركة المنتجة بطولة العمل عليَّ أنا ومصطفى، بالعكس رحبنا جدًّا ولم نتردد لقبوله، لأننا بالفعل كنّا نبحث عن عمل نقدمه معًا، لكن كانت دائمًا الظروف لا تتيح لنا هذه الفرصة، فمصطفى أخ وصديق وتجمعنا ذكريات كفاح طويلة.
02
وماذا عن حصرك في الأعمال الكوميدية.. ألا تفكر جديًّا في تغيير الشكل الذي حبسك داخله المنتجون؟
أنا لا أوافقك الرأي في ذلك، ففي حياتنا الشخصية توجد مواقف كوميديا وأخرى جادة، هكذا يكون العمل الذي أقدمه توليفة من الكوميديا والتراجيديا معًا، كما أن الكوميديا هي المنطقة المفضلة بالنسبة لي، التي أحبني الجمهور من خلالها وأستطيع مناقشة أهم القضايا المجتمعية، وأجد نفسى فيها، كما أنني لست نمطيًّا فأقدم الكوميديا بأكثر من شكل ومضمون.
03
هل تتابع بعض الانتقادات السلبية التي تكتب عنك؟ وما رأيك فيها؟
النقد لمجرد النقد موجود دائمًا منذ زمن الريحاني وإسماعيل يس، فنجد أن فنانًا بعبقرية الريحاني تم انتقاده، على الرغم من أنه يعد مدرسة في حد ذاته، وكذلك العبقري إسماعيل ياسين، فالنقاد بالتأكيد لديهم وجهة نظر يجب أن تحترم، وأنا أتابع كل شيء وأتعلم.
04
هل ترى أن إضحاك الجمهور أصبح صعبًا مقارنة بالأعوام الماضية؟
بالفعل الجمهور أصبح أصعب من ذي قبل، خاصة أنه أصبح ذكيًا، فلا بد من حساب رد فعله بعناية، لذلك الكوميديا التي تقدم مدروسة.
05
رمضان الماضي حمل توقيع فنانين كبار من الكوميديا كالفنان عادل إمام، فكيف كنت ترى المنافسة ألم تقلق على “عمر ودياب”؟
أنا لا أوافق على كلمة منافسة، فنحن جميعًا نعمل لإسعاد الجمهور، وبالتأكيد وجود فنان كبير بحجم الزعيم عادل إمام أعطى الشاشة الرمضانية الماضية ثقلاً فنيًّا لأنه نجم كبير، إلا أنني كنت متفائلاً بقدرتنا على تحقيق نسب مشاهدة عالية، لأننا أصبحنا أكثر خبرة، وهناك ثقة بيننا وبين الجمهور فيما نقدم، وأنا شخصيًّا لا أقدم إلا العمل الذي أحبه ويهدف إلى إسعاد المشاهد بعيدًا عن المسميات.
06
الفنان المسرحي هو صاحب مدرسة الارتجال، فهل مارست ذلك أمام الكاميرا؟
هناك انفعالات وردود فعل يصنعها المشهد، وهو ما حدث في مسلسل “عمر ودياب”، وكان بالتوافق مع المؤلفين للعمل مصطفى عمر وفاروق هشام، فعندما تدور الكاميرا وبعدما قرأت المشهد كنت أنفذه بتلقائية، فالفنان ليس مجرد آلة تحفظ وتلقى ما تحفظه، فلا بد أن يضيف للشخصية من روحه وردود فعل تكون طبيعية متناسبة مع الموقف، ولا يكون هناك استفزاز للمشاهد أو جرح لمشاعره.
07
معنى ذلك أنك تقدم الكوميديا ولكن من دون تعدٍ للخطوط الحمراء، كيف ذلك؟
تعلمنا في مركز الإبداع أن الكوميديا لا بد أن تكون بعيدة عن الاستخفاف ونابعة من الموقف، وطبقًا للحالة التي تمر بها الشخصية، وبالفعل أنا أفعل ذلك دون ابتذال، لأنني حريص على استقطاب جمهور من جميع الفئات العمرية والطبقية، فأقدم لغة يفهمها الجميع في إطار من الاحترام وعدم خدش الحياء، وهو ما أحرص عليه دائمًا في كل أعمالي السابقة والقادمة بإذن الله.
08
“سك على إخواتك” و”فكرة بمليون جنيه” كانا من إخراج وائل إحسان، فكيف كانت تجربتك مع المخرج معتز التوني في “عمر ودياب”؟
المخرج وائل إحسان أخ وصديق وصاحب رؤية متميزة، وكذلك المخرج معتز التوني مدرسة كوميدية قائمة بذاتها بسيط يحب الممثل، ويخرج منه طاقة مختلفة، فكانت هناك لغة من التفاهم جمعت بيننا داخل الاستديو، ما ساهم في نجاح العمل.
09
دائمًا ما تشارك بالغناء في أعمالك، لماذا؟
الغناء أداة من أدوات الممثل، فأنا لست مطربًا، لكنني أؤدي بشكل جيد كالرسام من أدواته الفرش والألوان، كذلك الغناء هو إحدى أدوات الممثل، فقدمت أنا ومصطفى ثلاث أغان مع المطرب محمود الليثي، وأخرى مع فريق المدفعجية، إضافة إلى أننا شاركنا المطرب محمد عدوية أغنية التتر.
10
معنى ذلك أنك إنسان قدري؟
جدًّا أؤمن بأن كل شيء نصيب والتوفيق من عند الله، لذلك لا أندم على أي عمل لم أقدمه، لأنه لم يكن رزقي أو مكتوبًا لي.
11
أعماك تعرض بشكل حصري، هل ترى أن هذا الأمر لا يساعد على تحقيق نسب مشاهدة أعلى؟
الحقيقة أن هذا الأمر خاص بالجهة المنتجة، فهي الأعلم بكيفية تسويق العمل الدرامي وعرضه على أي قناة، فرؤية المنتج تكون هي الأصح دائمًا، فهو لا يريد الخسارة، وأعتقد أن هذا الأمر أصبح سهلاً اليوم وابتعد عن تعقيدات الماضي، خاصة مع وجود الإنترنت، بحيث يتم عرض الأعمال عليه بمجرد عرض الحلقة الأولى على الشاشة.
12
صرحت بأنك غير مهتم بما يحققه الترند فهو ليس دليلاً للنجاح.. هل هذا صحيح؟
صحيح فدليل النجاح بالنسبة لي هو تفاعل الجمهور في الشارع وفي النوادي والسوبر ماركت والمطار، وعندما أسافر يسألني الجمهور في الشارع عن الحلقات المقبلة وما سيحدث هذا هو النجاح، التفاعل الطبيعي حول الحدث، لكن الترند كم شخصًا يتفاعل معه ونحن شعب تخطى الـ100، فلو فيه 30 مليونًا على السوشال إذن بقى 70 مليونًا، وهذا لا يعني أن السوشال ميديا غير مهمة بالعكس هي أصبحت لغة العصر، لكنها ليست بالدليل القاطع على نجاح العمل أم لا.