ـ ربما لا يتمتّع هذا الدرس بالبهجة، لكنه أحد أهم ما تعلّمت من دروس الحياة: لا تحكم على أخلاق شخص ما لم تجرّبه في خِلاف!.
ـ وحتى لا تحمل هذه النصيحة دعوة مُبطّنة لمجافاة، أو درجة من العداء، أكتب: لا حاجة لافتعال القطيعة، أو ما يصنعها. يمكن لك دون غلظة ولا فظاظة، اختبار أي شخص عبر مراقبة تصرفّاته مع مَن يختلف معهم، ومع من لا يحمل لهم، ولا يحملون له، ما يكفي من المودّة!.
ـ قبل هذا، كل الأمور سهالات!. والحكم وقت “السهالات” لا يمكن له الخلوّ من سذاجة!. وحكاية أنه طالما كان فلان معي جيّدًا، ولطيفًا، حلو اللسان طيّب المعشر، فلا شأن لي بانحطاطه في علاقته مع الآخر، إنما هي حكاية من يطلب النجاة لنفسه، لا حكاية من يريد تكوين صورة حقيقية وتصوّر منطقي لحكم عادل منصف!.
ـ الطيب، والشيمة، والأَنَفَة من الدّنايا، وعفّة النفس نُطقًا وسمعًا، ليست مثاليّة ولا تهويمات خيال. يعلم الله أنني عرفت كثيرًا ممّن، لقيتهم يذوبون حياءً، كلّما سُئلوا عن شخص، يدري السائل أن بينهما خلافًا وإعراضًا ومُجانَبَة!. منهم من يقاطع السائل معتذرًا، ومنهم من يدافع بشرف عظيم عمّن سُئل عنه، ومنهم من يطرح وجهة نظره ثم وبالقدر نفسه من الإنصاف يتبنّى وجهة نظر الآخر، ويفتّش له عن أعذار ومبررات، لا يكاد يترك احتمالًا في صالح الآخر إلا وأكرم الرّد به!.
ـ من مثل هؤلاء نتعلّم. وأول ما نتعلّم، أن الأخلاق الكريمة موجودة وحاضرة ولها من يمثّلها ويمتثل بها، وأنها بالتالي ليست تهويمات خيال، ولا مثالية زائفة غير متحقّقة على أرض الواقع!.
ـ مسألة الارتقاء بالنفس، والوصول، أو محاولة الوصول، بها إلى أبعد نقطة ممكنة من، وفي، الجمال والقرب من الكمال، ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. بل، أشهد، أنني عرفت من الناس من تأكد لي من خلال معرفتي الطويلة والممتدة بهم، أنها مسألة ليست بتلك الصعوبة التي يمكن لنا أن نظنها فيما لو لم يكرمنا الله بوجودهم في حياتنا!.
ـ أكثر من شخص، بدأ مرتبكًا، وإلى الخطأ أقرب منه إلى الصواب، لكنه درّب نفسه، وأدّبها، بإيمان وثقة وإصرار، وإذا به يتغيّر إلى الأفضل والأنبل مراحل كبيرة، قاطعًا من المسافات ما لا يمكن للمرء معها إلا تبجيله!.
ـ إن من يُدرّب طائرًا، أو من يُربّي حيوانًا، أو من يرعى نبتةً حتى تصير شجرة مثمرة، يشعر بسعادة يصعب عليه شرحها للآخرين، بل لا يحتاج حتى لشرحها، يكتفي ببهجة غمرتها له، وتلحظ على وجهه وفي ملامحه وتصرفاته، انتشاءً يشعّ ويجذب بمغناطيسيته كل من حوله!. فما بالك بمن يدرّب نفسه، يعلّمها ويقوّمها ويربّيها، ويرعى كل بذرة تقوى وخير فيها؟!.
ـ رأيت، وخبرت، عددًا من الناس، كانوا بهذه المرونة مع أنفسهم ومع الآخرين ومع الحياة، ناس يعرفون أننا جميعًا نخطئ ونزلّ ونقع في عيوب، لكنهم آمنوا بالله ثم بأنفسهم، حاولوا إلى أن نجحوا، صاروا أفضل وأجمل وأنبل وأطيب وأعذب، وأريد أن أكون مثلهم، ولسوف أحاول، والله المستعان.
ـ وحتى لا تحمل هذه النصيحة دعوة مُبطّنة لمجافاة، أو درجة من العداء، أكتب: لا حاجة لافتعال القطيعة، أو ما يصنعها. يمكن لك دون غلظة ولا فظاظة، اختبار أي شخص عبر مراقبة تصرفّاته مع مَن يختلف معهم، ومع من لا يحمل لهم، ولا يحملون له، ما يكفي من المودّة!.
ـ قبل هذا، كل الأمور سهالات!. والحكم وقت “السهالات” لا يمكن له الخلوّ من سذاجة!. وحكاية أنه طالما كان فلان معي جيّدًا، ولطيفًا، حلو اللسان طيّب المعشر، فلا شأن لي بانحطاطه في علاقته مع الآخر، إنما هي حكاية من يطلب النجاة لنفسه، لا حكاية من يريد تكوين صورة حقيقية وتصوّر منطقي لحكم عادل منصف!.
ـ الطيب، والشيمة، والأَنَفَة من الدّنايا، وعفّة النفس نُطقًا وسمعًا، ليست مثاليّة ولا تهويمات خيال. يعلم الله أنني عرفت كثيرًا ممّن، لقيتهم يذوبون حياءً، كلّما سُئلوا عن شخص، يدري السائل أن بينهما خلافًا وإعراضًا ومُجانَبَة!. منهم من يقاطع السائل معتذرًا، ومنهم من يدافع بشرف عظيم عمّن سُئل عنه، ومنهم من يطرح وجهة نظره ثم وبالقدر نفسه من الإنصاف يتبنّى وجهة نظر الآخر، ويفتّش له عن أعذار ومبررات، لا يكاد يترك احتمالًا في صالح الآخر إلا وأكرم الرّد به!.
ـ من مثل هؤلاء نتعلّم. وأول ما نتعلّم، أن الأخلاق الكريمة موجودة وحاضرة ولها من يمثّلها ويمتثل بها، وأنها بالتالي ليست تهويمات خيال، ولا مثالية زائفة غير متحقّقة على أرض الواقع!.
ـ مسألة الارتقاء بالنفس، والوصول، أو محاولة الوصول، بها إلى أبعد نقطة ممكنة من، وفي، الجمال والقرب من الكمال، ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. بل، أشهد، أنني عرفت من الناس من تأكد لي من خلال معرفتي الطويلة والممتدة بهم، أنها مسألة ليست بتلك الصعوبة التي يمكن لنا أن نظنها فيما لو لم يكرمنا الله بوجودهم في حياتنا!.
ـ أكثر من شخص، بدأ مرتبكًا، وإلى الخطأ أقرب منه إلى الصواب، لكنه درّب نفسه، وأدّبها، بإيمان وثقة وإصرار، وإذا به يتغيّر إلى الأفضل والأنبل مراحل كبيرة، قاطعًا من المسافات ما لا يمكن للمرء معها إلا تبجيله!.
ـ إن من يُدرّب طائرًا، أو من يُربّي حيوانًا، أو من يرعى نبتةً حتى تصير شجرة مثمرة، يشعر بسعادة يصعب عليه شرحها للآخرين، بل لا يحتاج حتى لشرحها، يكتفي ببهجة غمرتها له، وتلحظ على وجهه وفي ملامحه وتصرفاته، انتشاءً يشعّ ويجذب بمغناطيسيته كل من حوله!. فما بالك بمن يدرّب نفسه، يعلّمها ويقوّمها ويربّيها، ويرعى كل بذرة تقوى وخير فيها؟!.
ـ رأيت، وخبرت، عددًا من الناس، كانوا بهذه المرونة مع أنفسهم ومع الآخرين ومع الحياة، ناس يعرفون أننا جميعًا نخطئ ونزلّ ونقع في عيوب، لكنهم آمنوا بالله ثم بأنفسهم، حاولوا إلى أن نجحوا، صاروا أفضل وأجمل وأنبل وأطيب وأعذب، وأريد أن أكون مثلهم، ولسوف أحاول، والله المستعان.