يجسد جرانيت تشاكا تماما التحول الكبير الذي أحدثه المدرب ميكيل أرتيتا منذ توليه مهمة أرسنال في ديسمبر بعد أن تحول إلى لاعب محوري في خط وسط الفريق بعد أن كان قبلها هدفا لغضب الجماهير.
وكان تشاكا هدفا لانتقادات لاذعة بعد رد فعله الغاضب تجاه صيحات استهجان جماهير فريقه أثناء استبداله في التعادل 2-2 مع كريستال بالاس في أكتوبر حيث قام بتمزيق قميصه.
وأدت الواقعة إلى تجريده من شارة قيادة الفريق وخرج من حسابات المدرب السابق أوناي إيمري لمدة شهر، لكن هذه الواقعة أصبحت من الماضي الآن.
وبعد تسعة أشهر لعب تشاكا دوراً كبيراً في الفوز 2-0 على مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي وكذلك في الفوز على ليفربول حامل لقب الدوري الممتاز قبلها بأيام.
وترك أرتيتا بصمته سريعا على أرسنال ويبدو أن تشاكا ينسجم مع طريقة لعب مدربه حيث قدم لاعب الوسط السويسري أداء لا يكل ولا يمل في ويمبلي يوم السبت ليحبط خطورة سيتي.
وقال أرتيتا في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة أستون فيلا الثلاثاء: "أثق تماما في قدراته وهي من الأمور التي تنجح في تغيير أي لاعب للأفضل سريعا في صناعة كرة القدم، كان كل ما يحتاجه التعبير عن نفسه بشكل صحيح".
وكان المدافع البرازيلي ديفيد لويز أيضا من أبرز اللاعبين الذين ظهرت عليهم بصمات أرتيتا في الأسابيع الأخيرة وقال المدرب إن تشاكا ولويز من النماذج الرائعة لتحول حظوظ اللاعبين.
وتابع:"يستحقان المزيد من الثقة لأني أعلم مدى احترافيتهما ورغبتهما الشديدة في النجاح مع هذا النادي وحرصهما على تقدمه، في بعض الأحيان يواجهان صعوبات وربما يكون رد فعلهما مختلفا، يتعرضان بالفعل لضغوط عندما يحدث ذلك فانهما يستحقان الدعم والمساندة، يظهران من خلال الأداء انهما يستحقان وجودهما هنا. يقاتلان من أجل الفريق".