|


عبدالرحمن الجماز
ملعب الجامعة.. هياط نصراوي
2020-07-24
لم أستغرب تلك الفرحة الهستيرية لبعض الإعلاميين المحسوبين على النصر بفوز شركة الوسائل بعقد استثمار ملعب جامعة الملك سعود لمدة 10 سنوات بـ 265 مليوناً على حساب شركة الهلال، الذراع الاستثماري لنادي الهلال.
والإعلام النصراوي أو لنقل غالبيته، والذي دأب على مناصرة كل منافس للهلال، وتلونت أقلامة بكل الألوان محلياً وخارجياً، وأصبح عابراً للقارات في تشجيعه ضد الهلال، تحول هذة المرة إلى مشجع وفيّ للشركات، ومنها شركة الوسائل الذي عبر رئيسها في أكثر من مرة ومنها تصريحات نشرتها “الرياضية” أو من خلال تصريحات فضائية عبر قناة 24 الرياضية، من أنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع الأندية الجماهيرية في العاصمة، وأن الموضوع تجاري استثماري بحت، وليس كما حاول تسويقه الإعلام النصراوي للجماهير الصفراء باعتباره انتصارًا نصراويًّا، على الرغم من معرفتهم قبل غيرهم من موقف إدارة ناديهم التي فضلت الانسحاب مبكراً، واختارت أن تقبع في الركن الهادئ، “على المدرج وتتفرج” في انتظار ما ستسفر عنه المنافسة حول ملعب الجامعة، ولمن يذهب أخيراً.
وبعيداً عن تحفظاتي السابقة، حيال استمرار الهلاليين في استئجار الملعب، وهل كان مهماً للهلاليين ولإدارته الواعية استثمارياً عبر ذراعها المالي “شركة الهلال” المحافظة على ملعب الجامعة هلالياً مهما كانت حجم الخسائر التي ستتكبدها مداخيل النادي. بعيداً عن هذا كله والأغرب منه محاولة بعض النصراويين إيجاد موطئ قدم لهم في منافسة الوسائل والهلال، وهم لا علاقة لهم لا من بعيد أو قريب في الموضوع أصلاً، واقتصر دورهم بالفرجة على الصراع المالي الاستثماري، وكل ما في الأمر ما هي إلا محاولة اختطاف فوز شركة الوسائل وركوب الموجة وكأنهم من فاز وانتصر في أمر لا يخصهم، وهذه انتهازية باتت عنواناً لبعض الإعلام المحسوب على النصر.
وكتب عميد الكتاب النصراويين الزميل العزيز محمد الدويش في تغريدة له عبر حسابه الشخصي في تويتر: “‏من يقرأ لهم يظنهم الذين أخذوا ‫ملعب الجامعة من الهلال.. كانوا يتابعون المنافسة مثلك ومثلي.. يعني على المدرج ونتفرج.. قاتل الله الهياط!”..
وما اعتبره الزميل الدويش “هياطاً” هو توصيف جميل للحالة التي وصل إليها حال بعض الإعلام النصراوي، الذي واصل تضليله وخداعه لجماهيره ببدعة ذكرى الجلوس على الكرسي لرئيسٍ كل منجزه الحالي بطولة سوبر محلي.
وكما قلت وكتبت سابقاً فخسارة ملعب أو الحصول عليه لن يغيرا من بطولات النصر الـ25 ولن تقلص بطولات الهلال الـ59، وسيبقى فارق السنة الضوئية بين الهلال والنصر كما هو.