|


إبراهيم بكري
النفسية تصنع الفارق
2020-07-27
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الأندية خلال الاستعداد لاستئناف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، أنها تهتم بثلاثة جوانب فقط في اللاعب: القدرات البدنية، اللياقية، والخططية، وتهمل العوامل النفسية التي تعتبر اليوم من أهم العناصر التي يجب توفرها في اللاعب، لضمان تميزه في المستطيل الأخضر.
وفقاً لكثير من المراجع العلمية أنها تؤكد بالنص:
“يهتم علم النفس الرياضي بالصحة النفسية بجانب الصحة البدنية في وقت واحد، فالرياضي القلق والمتردد لا يمكن أن يحقق أي إنجاز رياضي مهما تدرب أو تلقى من المفاهيم والنظريات التدريبية”.
يسهم علم النفس الرياضي في زيادة مستوى الدافعية نحو تحقيق إنجاز أفضل، وذلك من خلال مراعاة حاجات الرياضيين ورغباتهم والتذكير بالمكاسب المهمة والشهرة التي يمكن أن يحصلوا عليها عند تحقيق الإنجازات العالية.
اللاعب المحترف يجب أن يكون مميزًا في هذه الجوانب، الإعداد البدني والمهاري والخططي والعوامل النفسية، متى ما توفرت هذه الجوانب في اللاعب أصبح الفوز أقرب إليه من الهزيمة.
اللاعب السعودي قبل أي مباراة حاسمة يعيش في ضغوط نفسية كبيرة، ومن أجل هزيمة الخصم يجب أن تحرص الأجهزة الفنية والإدارية على تهيئة اللاعبين نفسياً، لكي يتخلص اللاعب من أي ضغوط نفسية تؤثر على الأداء في المباراة.
لا شيء أكثر من العامل النفسي يلعب الدور المؤثر في تميز اللاعبين في الظروف الراهنة التي نعيشها بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
خاصة أن اللاعب في فترة التوقف عاش مرحلة طويلة من العزلة لها كثير من الآثار النفسية التي قد تؤثر على اللاعب من مختلف الجوانب.
ولكسر حاجز الخوف الذي يعيشه بعض اللاعبين في الظروف الحالية يلعب علم النفس الرياضي الدور الأبرز في تهيئة اللاعبين نفسياً و تحفيزهم.
هنا يأتي دور ثقافة الأندية في أهمية علم النفس الرياضي بالتعاقد مع المختصين من أجل علاج أي مشاكل نفسية يعيشها اللاعب بسبب أزمة كورونا الحالية.

لا يبقى إلا أن أقول:
من الأشياء التي تنقص اللاعب السعودي تجربة الاحتراف الخارجي، التي تساهم في تطوير اللاعب وتعزز قدرته البدنية، اللياقية، الخططية والنفسية بشكل أفضل، كل هذه الجوانب تمنح اللاعب قدرة السيطرة على الضغوط النفسية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..