|


فهد الروقي
مووووجعة
2020-08-07
لم يدر بخلد أي نصراوي أن تكون خسارة فريقه أمام الغريم التقليدي بهذه النتيجة الكبيرة، خصوصًا أن هناك من أوهمه بأن فريقه أصبح مرعبًا للغريم ولا أحد يستطيع النجاة من قوته وسطوته، علمًا بأن عملية “التضخيم” براءة اختراع صفراء لا يجاريهم فيها أحد..
حتى جاءت الرباعية وكانت موجعة بشكل كبير، خصوصًا أنها أظهرت فريقه هشًّا ضعيفًا لا يملك القدرة على الذود عن مرماه، فكيف بمهاجمة الخصم..
في نزال الصراع على اللقب كانت الهيمنة والسيطرة زرقاء خالصة عدا بعض الدقائق التي يقاتل فيها “محرك النصر أمرابط” بخبرته شيئًا من كبرياء الأصفر البراق..
لذا كانت المباراة أشبه بسيمفونية فن طربي خالد وزّع فيها كبير القارة قدراته على مراحل ظهرت فيها الفوارق الفنية وحسن الاستعداد والإصرار على النجاح والاحترافية في العمل قبل وأثناء الملحمة، ولك أن تتخيّل أن أول الأهداف ورابعها أو رائعها انطلقت فيها الهجمة الزرقاء من ملعبه وحتى مزقت الشباك الصفراء دون أن يستطع لاعب أصفر من ملامسة الكرة..
بعد المباراة جاءت ردة الفعل الصفراء كالعادة، حيث تم تحميل التحكيم وزر النتيجة الموجعة وكالعادة في التضخيم أيضًا انسحبت الأفكار وانزلقت لمواطن وبواطن خطرة ليس لها علاقة بما حدث في الملعب، وأظهروا للمشجع البسيط وكأن فريقهم كان خصمًا عنيدًا وقويًّا، وكان على وشك الفوز لولا الصافرة الظالمة التي حرمته من ذلك، وهم يدركون أن الحقيقة عكس ذلك، ففريقهم نجا من تاريخية مذلة أجبرت فيها المدرب من إخراج مصدر الخطر الوحيد وإشراك محور دفاعي، هذا عدا أن “رازفان” كان واقعيًّا وفكّر في بقية المباريات فأخرج أسلحته الهجومية “مسجلي الأهداف جوميز وجيوفينكو وإدواردو” لإراحتهم بعد ضمان النتيجة..
مثل هذه المباريات تكون “تاريخية” ليس على مستوى النتيجة فقط، بل في رسائلها المبطنة وغير المباشرة، وهي حد فاصل بين “هياط” وطموح فوق القدرة وبين واقعية وعمل احترافي منظم وفق خطة زمنية مقننة..
ومع النتيجة المذلة وفارق النقاط التسع والاقتراب من تحقيق الدوري الاستثنائي، إلا أن سعادة الهلاليين الحقيقية تكمن في اطمئنانهم بردة الفعل الصفراء، وأن منافسيهم مازالوا بعيدين جدًّا عن استيعاب كيفية صناعة فريق بطل ثابت.

الهاء الرابعة
لو تلبس الكمام بالحسن مفضوح
نصف الحلا في نظرتك سجن وافراج
لو ينوخذ منك انت مسحة من الروح
كان اصرفوا روحك على العالم علاج