الغنمي: تركت الجامعة بسبب البرنامج.. والحفريات وقضايا المجتمع تستهويني
«الراصد».. 8 ساعات إعداد.. والإيقاف مرتين
سجل برنامج الراصد على قناة الإخبارية السعودية حضورًا لافتًا في الأعوام الأخيرة عطفًا على التغطيات الميدانية والقضايا التي يطرحها فريق عمل البرنامج على مدار خمسة أيام من الأحد إلى الخميس في الأسبوع ولمدة 50 دقيقة للحلقة الواحدة.
“الرياضية” تجولت في كواليس البرنامج، الذي يقدمه المذيع عبد الله الغنمي، ويتولى تحضيره 22 معدًا ومحررًا وفنيًّا برئاسة تحرير حمزة الشمري، ويستغرق إعداد الحلقة الواحدة 8 ساعات قبل عرضها، حسبما ذكر القائمون على البرنامج.
يشير القائمون على البرنامج إلى أن الحلقة الأولى انطلقت قبل 5 أعوام، وكان العائق الأول أمام فريق التحرير إيجاد المواضيع المطروحة، لصعوبة انتقاء الضيوف، مبينين أن الحلقة الأولى تعرضت لنقد كبير من قبل إدارة القناة، وكادت تتسبب في إيقاف البرنامج، ليتطور بعدها الأداء والمضمون، لافتين إلى أن البرنامج تعرض للتوقف مرتين، لكنه واصل حتى يومنا هذا لمدة 5 أعوام.
من جهته، أوضح عبد الله الغنمي مقدم البرنامج أنهم حريصون على أن تكون الأفكار سعودية من شباب وبنات وتلامس الشأن المحلي من دون تنظير على المشاهدين بحد وصفه، وقال لـ”الرياضية”: “بحكم عملي الأكاديمي سابقًا كان بعضهم يقول حبذا لو ناقشتم قضايا عميقة وفيها الشأن الفكري بشكل أوسع، فأرد على هؤلاء المحبين دائمًا، أنا مذيع حفريات ومالي دخل بالمذيعين الكشخات والعميقين”، مضيفًا: “منذ أن عملت في الصحافة همي اليومي الأخبار المحلية والخدمات التي يبحث عنها الشخص وتكدّر خاطره مثل نقص مياه أو فواتير كهرباء أو قضايا صحية إلخ، وهي بالنسبة لي هم جميل أطارده يوميًا منذ أكثر من 12 عامًا”.
وتابع الغنمي: “كنت محاضرًا في كلية الإعلام وتركت المحاضرات لأن البرنامج يحتاج إلى شخص يقابل العمل ويتابع التفاصيل وليس محاضرًا صباحًا ومذيعًا مساءً”.
وأشار المذيع السعودي إلى أنه: “في كل يوم نجتمع لمناقشة عمل أمس وتقييمه إضافة إلى اجتماع أسبوعي نناقش فيه مستقبل البرنامج وتطوير أدواته ووضع أهم الأفكار له”، مشددًا على أنه “في حال نزل مستوى الأداء أو القضايا والقصص نجد أول المنتقدين زملائي الذين أعمل معهم وأستفيد منهم، إضافةً إلى التغذية الراجعة من قبل المشاهدين من خلال رسائلهم اليومية للرقم الخاص بالبرنامج على “واتساب”، الذي نعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا في عملنا للوصول إلى المشاهد ومعرفة مكامن الخلل التي يجب أن نطورها أو القضايا التي نناقشها”. ولفت إلى أنه يعد “كل حلقة هي أول يوم عمل ولذلك أشعر بكثير من الخوف قبل بداية العمل، ولكن مع حرارة القضايا تزول كل أفكاري السلبية وأعود إلى رُشدي والحمد لله، وأقاتل مع زملائي على توزيع الوقت بين الملفات اليومية بما يخدم ضيوفنا والقضايا التي نناقشها معهم”.