|


فهد الروقي
إلى رئيس الهلال.. مع التحية
2020-09-01
كنت قد شاهدت مباراة الهلال أمام الحزم والتي أعلن نفسه بعدها بطلاً للدوري “الاستثنائي” مع مجموعة من الأصدقاء أصحاب “الاعتدال” الأزرق، وفي العشر دقائق الأخيرة من اللقاء وبدلاً من الفرحة باللقب والاحتفاء بفريقهم وجدتهم يتحدثون عن موعد نصف نهائي كأس الملك وموعد استكمال البطولة القارية.
ويتناقشون في بديل “السوبر” وحتمية الاستغناء عن خربين، واختلفوا في المراكز التي يحتاجها الفريق كبديلين، فمنهم من يرى وجوب التعاقد مع مهاجم يستطيع اللعب في كل مراكز الهجوم كبديل عن عمر، ولاعب وسط مهاري وسريع بديل عن “إداوردو”، فيما يرى غيره حتمية التعاقد مع حارس أجنبي ليصنع تنافسًا مع المعيوف والذي يرى صاحبنا بأن وزنه قد زاد مؤخرًا..
استمروا في الحديث ولم يكترثوا بما يحدث وقتها، بل كل تفكيرهم كان عن “مستقبل”..
حينها قلت في نفسي “الله يعين ابن نافل”..
أعلم يقينًا أن أصعب الأعمال في الوسط الرياضي أن تكون رئيسًا للهلال أو مدربًا له أو لاعبًا في صفوفه، فالجماهير الهلالية التي تشكل أكثر من خمسين بالمئة من الساحة وهي مصدر قوة فريقهم الأول صعب جدًّا الحصول على رضاهم التام، فهم لا يرون غير الهلال فلا شرفي ولا إداري ولا مدرب ولا لاعب يستطيع أن يكون “رمزًا” لهم والرمز الوحيد عندهم هو “الزعيم”..
هم لا يرون في المنافسة إنجازًا، بل يعتبرون المركز الثاني إخفاقًا.
تخيّلوا في الموسم الماضي الذي اعتبروه “كارثيًّا” بكل المقاييس كان فريقهم فيه بطلاً للسوبر ووصيفًا للدوري ووصيفًا للبطولة العربية ومتصدرًا مجموعته الآسيوية الصعبة، ورغم كل الظروف التي يرون فريقهم يتعرض لها ولا داعي لذكرها، بل سنحتاج لمجلدات لحصرها، إلا أنهم لا يعترفون بالتبريرات هم فقط يريدون فريقهم في المكان والمكانة التي يؤمنون بها، وقاعدتهم الأساسية في ذلك “أنا هلالي ما أحب المركز التالي”..
لاحظوا بأن إدارة الشاب الوقور فهد بن نافل حصدت بطولتين لم يجمعهما فريق في تاريخ الكرة السعودية “الآسيوية والدوري”، ومعها مدرب الفريق ولاعبوه، ومع ذلك لم ولن يحصلوا عند الجماهير الزرقاء على رمزية أو حصانة من النقد، بل استمر لهم جميعًا وستنهال عليهم السهام الحادة لو تعثروا في مباراة الوحدة ولو بالتعادل.
هم لا يرضون بخسارة فريقهم في لقاء ودي، فكيف لو كان اللقاء رسميًّا، ولو أنه تحصيل حاصل،
لذا فنصيحتي للرئيس الأزرق بأن يكون كما كان.
الهاء الرابعة
شعور الأيام مو قادر على شرحه
‏لوّحت لك من بعيد وما قدرت أحكي
‏وجهي يناقض تعابيره من الفرحه
‏تلقاني بوقت واحد ابتسم وأبكي