الدولي العراقي المعتزل يروي قصة احترافه في الملاعب السعودية
أكرم: أزمة حرمتني من النصر
سرد العراقي نشأت أكرم، اللاعب الدولي المعتزل، شريط مشوار احترافه كرة القدم عبر بوابة نادي النصر السعودي عندما استقطبه للعب في صفوف الفريق الأول لكرة القدم لموسم واحد في 2003ـ2004.
وعلى الرغم من صعوبة ظروف النصر المادية في تلك الفترة، إلا أن نشأت ورفاقه قدموا مستويات جيدة قادتهم إلى المراكز الأربعة الأولى.
وفي الموسم التالي لتجربة النصر خاض نشأت أكرم تجربة مختلفة أخرى في الملاعب السعودية وصفها بإحدى أجمل فترات احترافه.
وفي حواره مع “الرياضية” أبدى اللاعب العراقي المعتزل سعادته بعودة فهد المولد، الذي اختاره إلى جانب سالم الدوسري وسلمان الفرج وعبد الفتاح عسيري كأفضل اللاعبين السعوديين.
وبيّن أن جميع الأندية السعودية قادرة على تخطي دور المجموعات في دوري أبطال آسيا.
01
كيف ترى عودة كرة القدم بعد غياب خمسة أشهر ودون جماهير؟
العودة بعد التوقف دون جماهير لها تأثير سلبي كبير جدًا في أمور عدة، أبرزها الأمور التسويقية والمنشآت والأثر على الشركات الراعية، والكل تضرر بشكل مباشر مما أثّر على مستوى الأندية، والدوري الوحيد الذي كان جيدًا نسبيًا ومستواه مرتفعًا هو الدوري الألماني، وهم أول من عاد لكرة القدم بعد التوقف وكانت النتيجة حصول أحد أنديتهم على دوري أبطال أوروبا وهو بايرن ميونيخ.
02
بالنسبة للدوري السعودي كيف ترى حسم الهلال للقب قبل النهاية بجولتين؟
من خلال “الرياضية” أحب أن أبارك للهلال تحقيق الدوري رقم 16 بكل استحقاق، والبطولة لم تأتِ من فراغ، فالهلال لديه خطة وخارطة طريق يسير عليها تمكنه من النجاح لأعوام مقبلة، حتى على سبيل التعاقدات الهلال لديه رؤية فنية قادته لاختيار الصفقات بشكل جيد، خاصة اللاعب المحلي، ودائمًا ما يوفق في اختيار المحترفين الأجانب والمدربين، ودائمًا ما نشاهد الهلال منافسًا ثابتًا حقيقيًا سواء في الدوري السعودي أو دوري أبطال آسيا.
03
خضت تجربة احترافية سابقة لموسم واحد في النصر.. كيف كانت؟
استفدت بشكل كبير في تجربتي مع نادي النصر، وأنا مدين بالفضل له بشكل عام ولجماهيره على وجه الخصوص.
والنصر أول نادٍ أخوض معه تجربه احترافية وألعب في صفوفه خارج بلدي العراق، ولكن الظروف التي صاحبت فترة احترافي مع النصر كانت سيئة، إثر وجود أزمة مالية خانقة أثّرت على شكل الفريق الفني رغم وجود لاعبين جيدين، وحققنا المركز الثالث أو الرابع لا أذكر تحديدًا الآن، ولكن تأخير الأمور المالية أثّر سلبًا، وكانت تجربة مثالية أن ألعب في النصر.
04
لماذا لم تستمر أكثر من موسم؟
كما ذكرت لك كانت هناك ظروف مادية صعبة في النادي حينها ولم أتمكن من الاستمرار، حتى إن حقوقي لم أستلمها مباشرة من النادي، بل حصلت عليها عن طريق رعاية الشباب حينها بالتسديد من مستحقات النادي، وبعدها انتقلت إلى نادي الشباب، والمستوى الذي ظهرت به والتأقلم والانسجام بيني وبين زملائي اللاعبين جعل تلك الفترة من أجمل فتراتي في الاحتراف.
05
هل فاوضتك أندية سعودية ورفضت الاحتراف فيها؟
أكيد كان هناك مفاوضات من عدة أندية، ولكن لم يكن لدي نية للخروج لأن الوضع الجيد الذي كنت أعيشه في الشباب لم يجعلني أفكر بتجربة خارجه، وكنت أبحث عن الاستقرار.
06
كيف ترى حظوظ النصر في دوري أبطال آسيا؟
النصر يملك العناصر المحلية والأجنبية التي تساعده، وأتابع عمل الإدارة الحالي من استقطاب اللاعبين، ولكن أخشى على النصر من فترة التوقف الماضية أن تؤثر على شكل الفريق من ناحية الانسجام والمهارات الفردية، وقد يؤثر عدد المحترفين الأجانب في الدوري السعودي سلبًا على شكل الفريق، لأن عددهم في آسيا أقل من الدوري، ولكن أرى أن جميع الأندية السعودية مرشحة للعبور للدور الثاني لأن اللاعب السعودي يملك الإمكانات الجيدة.
07
من أفضل اللاعبين والمدربين البارزين بالنسبة لك في الدوري السعودي حاليًا؟
سالم الدوسري وسلمان الفرج من الهلال، وفهد المولد في الاتحاد، وأنا سعيد جدًا بعد عودته إلى النشاط الرياضي، وأرى أن فهد المولد لاعب يملك الإمكانات وساهم بشكل مباشر في تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم الماضية، إضافة إلى تألق عبد الفتاح عسيري الآن، أما من ناحية اللاعبين الأجانب فيوجد عبد الرزاق حمد الله، وعمر السومة أراه صاحب عطاء كبير منذ أعوام في الدوري السعودي، فيما يوجد في الهلال جيوفينكو وكاريلو.
08
ما إيجابيات وسلبيات مشاركة سبعة محترفين أجانب في الدوري السعودي؟
فنيًا المحترفون الأجانب يعطون إضافة قوية إذا تم اختيارهم بشكل ممتاز، فهم يساعدون اللاعب السعودي على التطور والاستفادة بشكل كبير، ولكن الناحية السلبية أن قلة اللاعبين السعوديين يؤثر في اختيارهم في المنتخب، ومشاركة سبعة أجانب تعني وجود أربعة سعوديين فقط، مما يؤثر على أداء المنتخب، وأرى أن العدد مبالغ فيه جدًا لأن كل الأندية لا تستطيع استقطاب لاعبين على مستوى عالٍ نظرًا للأموال الطائلة والتكلفة على خزينة النادي، والأندية التي تستطيع جلب لاعبين على مستوى عالٍ قلة.
09
ما قصة تعطل انتقالك إلى نادي مانشستر سيتي؟
اجتزت الفحص الطبي ولكن بسبب الإقامة وقانون إنجلترا، إضافة إلى تصنيف المنتخب العراقي لم أتمكن من الاحتراف في الدوري الإنجليزي.
10
خضت العديد من التجارب الاحترافية.. فما أفضلها ولماذا؟
جميع الدول التي احترفت فيها استفدت منها، ولكن قد تكون الصين هي التجربة غير الناجحة لأن الوضع مختلف كليًا في الصين من ناحية الغذاء والتأقلم والمواصلات، ولم تضف لي شيئًا من الناحية الفنية، ولكن من الناحية المادية كانت استفادة جيدة.
11
بعد هذا التاريخ الحافل مع أكثر من نادٍ.. أي الأندية أقرب إلى قلبك؟
كل نادٍ ترك في داخلي بصمة دون تحديد نادٍ بعينه، والنصر كان أول تجاربي الاحترافية وله تقدير خاص، وأحب جمهوره الذي يعشق ناديه، والشباب له مكانة خاصة أيضًا، وكانت البيئة وقتها والتأقلم كبيرًا، وحققت معهم بطولات وأحببت نادي الشباب.
وكنت أستطيع إكمال مشواري الرياضي واللعب في أنديه صغيرة قبل اعتزالي، ولكن فضلت الاعتزال وأنا في أوج عطائي، والاكتفاء بتاريخي مع الأندية الكبيرة.
12
كيف ترى عدم حصولك على جائزة أفضل لاعب آسيوي عام 2007؟
لا أحب الخوض في هذا الموضوع الذي طرح كثيرًا، ولكن أقول لك إن الذي حصل على الجائزة هو ياسر القحطاني وهو يستحقها، وأيضًا أنا كنت أستحق ويونس محمود كان يستحق، وبعد إعلانها باركت لياسر لأنه يستحقها، وتربطني به علاقة ممتازة وهو بمثابة الأخ والصديق، وأنا من محبيه ومعجب بتعامله خارج وداخل الملعب، ولم أغضب على ذهابها لياسر القحطاني، أنا حزنت لأن كل إنسان يحب نفسه ويتمناها له، وهذا موضوع بالنسبة لي أكل عليه الدهر وشرب.
13
ما الذي تحتاجه كرة القدم العراقية للعودة بقوة وتحقيق إنجاز 2007؟
تحتاج الكثير، ومعاناتها كبيرة يتحمل معظمها من وضع القانون، ويجب أن تشرع قوانين جديدة حتى ترى وجوهًا جديدة، لأن من يقود الكرة العراقية جيل قديم والوضع يحتاج إلى التجديد، وعلى الإعلام دعم التغيير، ولدينا طاقة شبابية كبيرة وممتازة، وبعض الأشخاص في العراق يساعد على الهدم بسبب الفوضى التي كانت موجودة، واليوم والحمد لله نتوسم الخير من وزير الرياضة والشباب ورئيس البرلمان، فهما محبان لكرة القدم، ونحن ينقصنا التخطيط، ومتى ما صار التخطيط جيدًا سيكون لدينا منتخبات قوية.