بدأ بالكارتينج.. وحقق أحلامه في إستونيا
ثلوج فنلندا تُعلم الراشد قيادة الرالي
اتَّخذ السعودي راكان الراشد من الكارتينج خطوةً أولى لدخول عالم رياضة المحركات عام 2006، على غرار بدايات السائقين ذوي الأسماء اللامعة، من عينة مايكل شوماخر، وآيرتون سينا، ولويس هاميلتون، وغيرهم.
حينها كانت سيارة الكارتينج الصغيرة، تناسب الراشد البالغ 16 عامًا في ذلك الوقت، لكنه كان يحلم دائمًا بالانتقال إلى مرحلة أكبر.
واجتذبت سباقات السيارات بأنواعها كافة، الراشد منذ صباه، ولاسيّما الراليات التي كان متابعًا لكل صغيرة وكبيرة عنها، متمنيًا نيل فرصة المشاركة فيها. وكان لوالده صديق يتردد على فنلندا، المنظِّمة لأحد أشهر الراليات السنوية الأوروبية، فالتحق به في إحدى رحلاته عام 2008، حين كان في الـ 18 من عمره. وفي فنلندا تحصَّل الراشد على فرصة للتدرب على سباقات الرالي، فوق مسارات مغطاة بالثلوج، وهي الأرضية الأنسب للتعلم، حسبما أوضح لـ “الرياضية”. ومنذ ذلك الحين، انتظم الراشد في رحلات سنوية إلى فنلندا لاستكمال تعلم القيادة في الراليات، حتى خاض تجربته الاحترافية الأولى عام 2015 بالمشاركة في رالي دبي الدولي.
ومن بعده توالت المشاركات في راليات الكويت والأردن والإمارات ولاتفيا وفنلندا وإستونيا، منافسًا بسيارة ميتسوبيشي لانسر “إيفولوشن” اشتراها من فنلندا خصيصًا لهذا الغرض عام 2013، مقابل ما يعادل 150 ألف ريال.
ومع ترقِّيه إلى فئة R5 في الراليات عام 2017، استبدل الميتسوبيشي بسكودا، ومن بعدها فولكس فاجن التي يخوض بها حاليًا السباقات.
وفي عام الانشغال بكورونا، حقق الراشد أحد أحلامه عندما شارك أخيرًا في جولة إستونيا المدرجة ضمن بطولة العالم للراليات 2020.
وعلى الرغم من احتضان السعودية راليات دولية وعالمية، لا يملك الراشد أي مشاركات محلية، وهو ما فسّّره بالقول: “راليات السعودية صحراوية فقط، وهي مختلفة في أنظمتها عن سباقات الراليات الأخرى التي أشارك فيها”.