|


صالح السعيد
اتركوا التعصب وشجعوا الهلال
2020-09-21
الهلال لم يهزم فقط منافسيه، وينتزع التأهل من مجموعته فقط، بل تغلب على الاتحاد الآسيوي وظروفه وأيضاً المرض، وبحق أثبت أنه وحده الزعيم، وليأتي الآخرون كزعيم «ب»، أو زعيم مكرر.
طريف جداً أن نسمع لمن يعرف الهلال، وإن لم يكن من مشجعيه، مطالبات بالانسحاب تقديراً واحتراماً لظروف تعود هذا الكبير على إهانتها وتلطيخ سمعتها وتجاوزها، بل إن الظروف والصعاب هي من جعلته كبيراً، بل كبيرًا جداً.
أدبيات الهلال، إرث كبير وضخم توارثه الهلاليون جيلاً بعد جيل، فتقرأ وترى لقدامى الهلاليين دعمًا كبيرًا عبر تصريحاتهم أو توجيهاتهم للاعبي الهلال اليوم، فمهما حصل لا يهم عند الهلال تتلاشى كل الخلافات، ويقف الهلاليون جميعاً صفاً واحدًا خلف الموج الأزرق.
الهلال ككيان ونجوم ومدرج، ولد كبيراً واستوعبوا ذلك جيداً، لذا فلم يقبلوا ألا يكونوا بحجمه، أو أن تقل إنجازاته عن حجم يليق بهلالهم، وانظروا لفرحة جميع رؤساء قادوا الكيان ولم ينجحوا في تحقيق ما تحقق الآن مع الإدارة الحالية، لتعرفوا حجم هذا الهلال ومنتسبيه.
شاهدوا حديث رئيس الهلال الحالي فهد بن نافل لتعرفوا أن إنجازات هذا الهلال ليست وليدة صدفة، أو فزعة لجنة أو انحياز حكم، بعمل كبير أصعب من أن يفهمه الفوضويون، أو أصحاب خبرات المدرجات.
صعب أن تكتسب مهارات كيف تكون كبيراً أو حتى تشتري هذه المكانة، فهي فطرة ولدت مع هذا الزعيم، ولا تليق مكانة كهذه بغيرالهلال.
إن ترتبط في الهلال بأي شكل كان، فأنت تحمل مسؤولية ضخمة، أنت كبير فليظهر ذلك كل جميع تعاملاتك وعلاقاتك، كبير فطرة، ولا يمكن أن تسمح أن تتخلى عن مكانتك مهما حاولوا جرك إلى الوحل، فأنت الزعيم وأنت الأكبر في كل شيء، لأنك الهلال.
لا يمكن أن تختصر الهلال بأي شكل كان، حتى الذهب لا يختصر الهلال، كيف وحروف اسمه تكاد تنفجر من ثقل مهمة حصر كل شيء في الحروف الأربعة.
لحظة تأهل الهلال لما بعد دور المجموعات، رغم كل الظروف والصعاب التي واجهته، رددت في داخلي مقولة لأستاذي عثمان العمير “اتركوا التعصب، وشجعوا الهلال”.

تقفيلة:
البدرُ يكمل كل شهرٍ مرةً
‏وهلالُ وجهك كل يوم كاملُ