|


سامي القرشي
جيبوها
2020-09-30
البطولات المجمعة لها طابع مختلف عن مباريات الذهاب والإياب، وهي أشبه ببطولات الكأس في أحكامها وأعرافها، فكل شيء ممكن، ولطالما ولد الأبطال داخلها بعيدًا عن الترشيحات والمستويات والقدرات، إذ إنها تحتكم للحظة ولا تؤمن بالورق وكثرة الأرق.
الأهلي والنصر وجهًا لوجه في البطولة الآسيوية، الأمر الذي أسقط الحسبان وأدخل الطرفين في ما لم يكن أو كان حتى إن كان كعب التاريخ يقول الأهلي وقدرات الحاضر تؤكد النصر، وهنا يجب التشديد أنها موقعة مفتوحة على كل الأبواب دون شرط أو حساب.
أنا مع المتفائلين ولست من حزب المتشائمين أتفق معهم في تباين التعاقدات وأختلف معهم عندما أستذكر تجاوز الهلال رغم الغيابات ولستر أمام السيتي رغم القدرات وأن كرة القدم هي التحدي وما فات قد فات والطموح إذا ما خالط الرغبة فالفوز آت.
جيبوها حملة جماهير أهلاوية مشروعة في ظل ثقة تلك الحناجر بلاعبي ناديها، فهؤلاء لديهم ما يبرر مطالبهم مدرب جيد ولاعبون يراهنون عليهم، وبوادر التفاف ولم شمل وصمود أهلاوي لم تجرفه كل العواصف التي ضربته هذا العام ونسيان ماض وتطلع إلى الأمام.
فإذا كانت المعطيات تصب في صالح النصر فإن الضغوطات تلعب لصالح الأهلي كون الترشيحات التي تصب في خانة المنافس إعلاميًّا أو فنيًّا هي عامل نفسي مرهق له ومريح للأهلي، فإذا كان النصر مطالبًا بالفوز فإن الأهلي مطالب بالحضور دون لوم وقصور.
المشهد الأهلاوي ليس مقلقًا وليس مرشحًا للانفجار، فما تحقق حتى الآن كاف في عيون جماهيره عطفًا على تفكك إداري سابق ومشاكل فنية ذاهبة برجوع مصابين وتعاقدات محترفين، ومع هذا فما تحقق من أخذ مقعد ووصول لثمانية وحضور كأس حد أدنى ولا بأس.
وعليه فإن الجماهير وإن دفعت لاعبيها لتجاوز النصر فإن هذا يصب في خانة الثقة بهم واجترار للتاريخ في مثل هذه المباريات وأمام منافس يُحترم، فإن جاء الانتصار فهو تجاوز للصعاب وكرم وإن لم يأت فلا يضير الأهلي وسط كل ما حدث إن انهزم.
إلى هنا والأمور تمام وليس لدي ما أضيف فقط خلص الكلام، وحتى موعد المباراة فالمرجو ليس أكثر من وضع النقد جانبًا حتى موعد المباراة وكثير من العشم والحث وبناء الهمم، جيبوها كلمة يجب أن يتلقفها اللاعبون وتغزى بها الحسابات دون ضغط ومهما كانت النهايات.

فواتير:
مبادرات الدعم الأهلاوية خطوة جيدة في ظاهرها وإن كان باطنها “إلحق الشو يا ولد”، ومن كان يغرق السبت لا يُنقذ الأحد.