|


تركي السهلي
نصراويّون مضلِّلون
2020-10-06
يتعرض النصر إلى أكبر عملية تضليل من بعض منتسبيه إلى عموم جماهيره، في واحدة من أكبر الحروب التي يجب على كل أصفر خوضها، من أجل تهيئة أجواء مختلفة ولرسم صورة شديدة الوضوح عن منهجه الأصيل.
وأعترف أنني وقعت وغيري ولأكثر من مرّة ضحية للتضليل من أطراف ترتبط بالعالمي بشكلٍ أو بآخر.
وينشط المُضلِّل في تمرير سياسته عبر تطبيق “واتساب” من خلال تجميع عدد هائل من الأفراد أو الانخراط في مجموعات، ليزرع موالين له فيها وتسويق أخبار كاذبة تُحقّق مصالحه في الغالب، وتتماهى على نحو أساس مع مجرى أمور مُحدّدة كاستقطاب لاعب للفريق أو صراعات إعلامية فاشلة لا ناقة للنادي فيها ولا جمل. ويهدف ناشر التضليل إلى تكوين رأي عام ضاغط على جهة أو شخص يتماشى مع رغباته الخاصة لا مصالح النادي العليا.
وقد عانى العاصمي الكبير من هذا الأسلوب المريض لسنوات طوال، ولا يزال يعاني بالرغم من تعدّد وسائل التعبير وتملّك المُشجّع لمنصّة تُمكّنه من طرح موقفه الخاص.
وفي الأيّام الأخيرة جرت عملية قلب للحقائق وتصدير لأعداء وهميّين في عملية التعاقد مع اللاعب علي الحسن من الفتح إلى النصر، فمع التأخير المُبرّر بسبب رغبة اللاعب الاطمئنان على مستقبله، تم إيهام الجماهير أن “شخصًا ما” قريبًا ومؤثرًا من وسيط اللاعب هو المُتسببّ بالتعطيل وحرمان الأصفر من خدمات النجم الحساوي الشاب. بينما الحقيقة أن “إعلاميًّا” و “مفاوضًا غير رسمي” كانا ينشطان للاستفادة المالية من الصفقة، وحين حدث التأخير روّجوا للجماهير فكرة “العدو الخفي” لإجبار “الوسيط” وإخافته بحملة “تويترية”، كي يحدث الإسراع في الإنهاء وحصول المطلوب.
أمر آخر لا أستبعد أن يكون “للمُضلٍّل” دور فيه حدث في الساعات القليلة الماضية التي أعقبت خروج النصر من دور نصف النهائي لبطولة آسيا للأندية الأبطال، بتبّني “مشروع” الاحتجاج على الفريق الإيراني وتصدير موجة جديدة من الخداع للمُشجّع الأصفر من أجل التعمية عن الحق والاقتراب من الإدارة واقتناص فرصة قد تسنح للانتفاع.
هذا الوضع في النصر يحتاج إلى قائد حقيقي يقطع دابر كُلّ هذا، بأن ينتهج مسلكًا يُعلي من قيمة المنشأة لا مكانة الأفراد، مع فرض صورة ناصعة ونزيهة عن النادي في ذهنية المُحب والكاره للأصفر الكبير، وتأسيس قيم لا تقبل المروّج للإشاعة. لا يحتاج الكاذب سوى الضعيف.