نعرّف العدوى بالمرض الذي ينتقل من شخص لآخر، وهذا تقليل من قدرات العدوى لأنها تمتلك قدرات إضافية مثل انتقال السلوك من أشخاص لآخرين، موضة الملابس مثلاً حتى الغريبة منها عندما تنتشر هي أيضاً عدوى، لكنها تختبئ تحت مسمى الموضة.
أنا شخصياً كنت أسخر من كل الذين اشتروا “بنطلون” الجينز الممزق في بداية ظهوره ورفضت أن أشتريه، واعتبرت كل الذين يلبسونه يعانون من اضطراب في الذوق، لكن عدوى ارتداء “البنطلون” الممزق أصابتني عندما انتقلت من زملائي إليّ ووجدت نفسي أشتري في يوم واحد “بنطلونين” ممزقين وارتديتهما دون أي شعور بالاضطراب.
في بداية أزمة كورونا لم يكن العالم يعاني من نقص في الغذاء، لكن بعض المتخوفين قاموا بتخزين أصناف من الغذاء ونشروا بذلك عدوى الخوف من نقص الغذاء لدى الناس، الذين تسابقوا في تخزين الأطعمة، ما أدى إلى سوء توزيعها بين السكان، أزمة كورونا كانت سبباً في ظهور موضة تخزين الأطعمة التي بدأت الآن بالعودة مجدداً عند الأوروبيين مع ارتفاع نسبة التحذيرات من موجة ثانية، يقال إنها ستظهر بقوة بداية الشتاء، رغم أن العالم لم يعانِ نقصاً في الغذاء في عز أزمة كورونا في بداية الربيع الماضي، لكن تخزين الغذاء صار عدوى عند بعض الناس، ليست كل عدوى سيئة، لكن العدوى الجيدة والنافعة تحتاج إلى من يطلقها ويتبناها مدة من الزمن. حكى لي معلم تجربته في إطلاق عدوى القراءة في مدرسته عندما أعطى في اليوم الأول عشرة طلاب كتبًا وقصصًا قصيرة وأمرهم بقراءتها أثناء الفسحة، في اليوم الثاني أمر عشرة طلاب آخرين بفعل الشيء نفسه، وكرر ذلك في اليوم الثالث، بعد عشرة أيام كانت مكتبة المدرسة شبه فارغة..
تذكرت وأنا أكتب الآن كيف انتشرت عدوى زراعة وتنسيق الحدائق في حارتنا قبل سنوات طويلة، كانت في كل البيوت مساحة ترابية صممت لتكون حديقة لكنها دائماً كانت مهملة، بدأ أحد جيراننا بزراعة وتنسيق حديقته، ثم بدأ جار آخر بتقليد جاره، ثم بدأ معظم السكان يزرعون حدائقهم حتى صارت معظم البيوت بحدائق جميلة تملؤها الأشجار والنباتات.. يستطيع كل إنسان أن يصيب نفسه بالعدوى النافعة، عندما يضع نفسه وسط أشخاص صفاتهم محترمة، فتصيبه طباعهم المحترمة.
أنا شخصياً كنت أسخر من كل الذين اشتروا “بنطلون” الجينز الممزق في بداية ظهوره ورفضت أن أشتريه، واعتبرت كل الذين يلبسونه يعانون من اضطراب في الذوق، لكن عدوى ارتداء “البنطلون” الممزق أصابتني عندما انتقلت من زملائي إليّ ووجدت نفسي أشتري في يوم واحد “بنطلونين” ممزقين وارتديتهما دون أي شعور بالاضطراب.
في بداية أزمة كورونا لم يكن العالم يعاني من نقص في الغذاء، لكن بعض المتخوفين قاموا بتخزين أصناف من الغذاء ونشروا بذلك عدوى الخوف من نقص الغذاء لدى الناس، الذين تسابقوا في تخزين الأطعمة، ما أدى إلى سوء توزيعها بين السكان، أزمة كورونا كانت سبباً في ظهور موضة تخزين الأطعمة التي بدأت الآن بالعودة مجدداً عند الأوروبيين مع ارتفاع نسبة التحذيرات من موجة ثانية، يقال إنها ستظهر بقوة بداية الشتاء، رغم أن العالم لم يعانِ نقصاً في الغذاء في عز أزمة كورونا في بداية الربيع الماضي، لكن تخزين الغذاء صار عدوى عند بعض الناس، ليست كل عدوى سيئة، لكن العدوى الجيدة والنافعة تحتاج إلى من يطلقها ويتبناها مدة من الزمن. حكى لي معلم تجربته في إطلاق عدوى القراءة في مدرسته عندما أعطى في اليوم الأول عشرة طلاب كتبًا وقصصًا قصيرة وأمرهم بقراءتها أثناء الفسحة، في اليوم الثاني أمر عشرة طلاب آخرين بفعل الشيء نفسه، وكرر ذلك في اليوم الثالث، بعد عشرة أيام كانت مكتبة المدرسة شبه فارغة..
تذكرت وأنا أكتب الآن كيف انتشرت عدوى زراعة وتنسيق الحدائق في حارتنا قبل سنوات طويلة، كانت في كل البيوت مساحة ترابية صممت لتكون حديقة لكنها دائماً كانت مهملة، بدأ أحد جيراننا بزراعة وتنسيق حديقته، ثم بدأ جار آخر بتقليد جاره، ثم بدأ معظم السكان يزرعون حدائقهم حتى صارت معظم البيوت بحدائق جميلة تملؤها الأشجار والنباتات.. يستطيع كل إنسان أن يصيب نفسه بالعدوى النافعة، عندما يضع نفسه وسط أشخاص صفاتهم محترمة، فتصيبه طباعهم المحترمة.