يبدو أن المثل العربي الشهير “رمتني بدائها وانسلت” أصبح لزامًا تنشيط ذاكرة الهلاليين به في كل فترة وتأكيده على صغارهم وحديثي تجربة وتشجيع به، وكذلك لمن لا يعرف التاريخ من أصحاب الميول المختلفة، وهو مثل يضرب لمن يقذف الناس بما ليس فيهم ويلصقون بهم أشياء هي فيهم، ويخرج نفسه من الموضوع.
في السنوات الفارطة وخلال ثلاثة عقود إن لم يكن أكثر كان إعلام الهلال يردد مقولة بأنه أغنى الأندية ووصفه بالنادي الأغنى عربيًّا والنادي المليارديري نتيجة الوفرة المالية التي تصاحب إداراته المتعاقبة وتضخم مصروفاته رغم غياب الرعايات وقلة المداخيل الثابتة، واعتماد الأندية كافة على دخل المباريات وحقوق النقل التلفزيزني، وهي مداخيل ليست بتلك الأرقام الكبيرة، ولا تأتي في أوقات ثابتة التي يمكن من خلالها إحداث فارق كبير أو تأمين مدربين أو لاعبين محليين أو أجانب، وكان الهلال متفردًا بدعم كبير لا يجاريه أي ناد، فبدأ بالتعاقد مع البرازيلي ريفولينو واستمر على هذا المنوال بالتعاقد مع أسماء بارزة وبأرقام مهولة لم يصلها أي ناد سعودي وحتى عربي، رغم تعاقب عدة رؤساء عليه بعضهم ليس بذلك الثراء، لكنه واصل الضخ المالي ونجح في كسب كثير من الصفقات المحلية والأجنبية التي يمكن القول إنها مدوية، فيما بقيت الأندية الأخرى تنخر في صخر للبحث عن دعم يكفي الحاجة كما يقال، فتكالبت عليها الديون وازدادت قضاياها وبقي الهلال مغردًا خارج السرب بثرائه الفاحش وخزينته الممتلئة، وحتى مع ظهور منصور البلوي في فترة وفيصل بن تركي في فترة أخرى، كان الهلال متماسكًا وثابتًا ماليًّا ومازلنا نذكر حضور نيفيز وويلهامسون وإيمانا ورادوي وإدواردو وغيرهم الكثير الذي لا يتسع المجال لذكرهم محليًّا وعربيًّا، والأرقام التي صاحبت حضورها ولن أقول ــ وكأن الهلال يغرف من بحر ـــ، لكنه بالتأكيد كان يملك داعمين كبارًا، فالرؤساء الذين حضروا كان خلفهم أسماء لها شنة ورنة، وتستطيع أن تمول الرئيس بما يشاء، وفي ذلك الوقت لم يخرج الإعلام صغيره وكبيره، ليسأل من أين لكم هذا أيها الهلاليون، وتبدأ نغمة التشكيك بمصدر الأموال التي تأتي مع كل رئيس حتى لو كانت حالته المادية لا توازي حجم المصروفات التي يضخها الهلال في جلب لاعبيه.. لكن السؤال المحير الآن أنه ما دام الهلال كان يملك تلك الملاءة المالية، بفضل دعم أعضاء شرفه.. فأين هم الآن من تقديم تلك الأرقام التي كانت توازي ميزانية عشرات الأندية مجتمعة؟
في السنوات الفارطة وخلال ثلاثة عقود إن لم يكن أكثر كان إعلام الهلال يردد مقولة بأنه أغنى الأندية ووصفه بالنادي الأغنى عربيًّا والنادي المليارديري نتيجة الوفرة المالية التي تصاحب إداراته المتعاقبة وتضخم مصروفاته رغم غياب الرعايات وقلة المداخيل الثابتة، واعتماد الأندية كافة على دخل المباريات وحقوق النقل التلفزيزني، وهي مداخيل ليست بتلك الأرقام الكبيرة، ولا تأتي في أوقات ثابتة التي يمكن من خلالها إحداث فارق كبير أو تأمين مدربين أو لاعبين محليين أو أجانب، وكان الهلال متفردًا بدعم كبير لا يجاريه أي ناد، فبدأ بالتعاقد مع البرازيلي ريفولينو واستمر على هذا المنوال بالتعاقد مع أسماء بارزة وبأرقام مهولة لم يصلها أي ناد سعودي وحتى عربي، رغم تعاقب عدة رؤساء عليه بعضهم ليس بذلك الثراء، لكنه واصل الضخ المالي ونجح في كسب كثير من الصفقات المحلية والأجنبية التي يمكن القول إنها مدوية، فيما بقيت الأندية الأخرى تنخر في صخر للبحث عن دعم يكفي الحاجة كما يقال، فتكالبت عليها الديون وازدادت قضاياها وبقي الهلال مغردًا خارج السرب بثرائه الفاحش وخزينته الممتلئة، وحتى مع ظهور منصور البلوي في فترة وفيصل بن تركي في فترة أخرى، كان الهلال متماسكًا وثابتًا ماليًّا ومازلنا نذكر حضور نيفيز وويلهامسون وإيمانا ورادوي وإدواردو وغيرهم الكثير الذي لا يتسع المجال لذكرهم محليًّا وعربيًّا، والأرقام التي صاحبت حضورها ولن أقول ــ وكأن الهلال يغرف من بحر ـــ، لكنه بالتأكيد كان يملك داعمين كبارًا، فالرؤساء الذين حضروا كان خلفهم أسماء لها شنة ورنة، وتستطيع أن تمول الرئيس بما يشاء، وفي ذلك الوقت لم يخرج الإعلام صغيره وكبيره، ليسأل من أين لكم هذا أيها الهلاليون، وتبدأ نغمة التشكيك بمصدر الأموال التي تأتي مع كل رئيس حتى لو كانت حالته المادية لا توازي حجم المصروفات التي يضخها الهلال في جلب لاعبيه.. لكن السؤال المحير الآن أنه ما دام الهلال كان يملك تلك الملاءة المالية، بفضل دعم أعضاء شرفه.. فأين هم الآن من تقديم تلك الأرقام التي كانت توازي ميزانية عشرات الأندية مجتمعة؟