في ملاعبنا ما إن يصل لاعب كرة القدم إلى منتصف الثلاثينيات حتى يرافقها نغمات تتردد على مسامعه تطالبه بالاعتزال، ولو زاد عن ذلك لغنوا له “رقصة التابوت”، فعلى الفور يتأثر اللاعب ذهنيًّا رغم أن عضلاته لا تزال متماسكة فيترنّح ويسقط، بعد أن يرسل العقل الباطن إيحاءات بأنه فعليًّا يجب أن يتوقف عن اللعب، وهو ما يؤكده المختصون في علم النفس.. من هذا المنطلق يعتزل اللاعب بحجة عدم مقدرته على اللعب رغم أنه الأول في التدريبات اللياقية، ولكن الوهم دخل إليه..
من هنا، وضعنا سقفًا أعلى لعمر اللاعبين في الملاعب، رغم أنه فعليًّا لا توجد قوانين منصوصة ولكنها الأعراف التي سنّت من بعضهم، وتحولت إلى أنظمة تجبر اللاعب على هجر معشوقته قسرًا..
حسين عبد الغني.. نغمة الاعتزال كانت تحاول الوصول له منذ أكثر من ثمانية أعوام، ولكنها فشلت.. قد يكون هجره لوسائل التواصل الاجتماعي سببًا، فاستمر في اللعب إلى الـ43 من عمره، وبقي في الملاعب 26 عامًا مسجلاً أرقامًا قياسية يصعب كسرها، وحتى في يوم اعتزاله هناك من يطالبه بعدم التعجّل والتريّث في اتخاذ القرار، كونه قادرًا على اللعب مواسم أخرى..
نعم، من يفهم كرة قدم ويشاهد “الفتى الطائر” في 1996م هو نفسه في 2020، فأجنحته لم تقص ولا يزال محلقًا، ولو استمر بعقليته لكسر رقم الإنجليزي السير ستانلى ماتيوز الذي لعب حتى الخمسين عامًا..
إذًا مقياس أهل كرة القدم، أن منتصف الثلاثينيات بالنسبة لحسين عبد الغني كان ذروة ازدهاره.. فكيف صمد وترنح البقية؟
الإجابة عن السؤال تحتاج إلى تتبع مسيرة عبد الغني الذي أراه أهم أسطورة في الكرة السعودية قياسًا بعطائه وإنجازاته وموهبته، فلم يخرج لاعب في خانة الظهير الأيسر ينافسه منذ أن كان في العشرينيات أو الثلاثينيات أو الأربعينيات وحتى لو أكمل في الخمسينيات.
عبد الغني كان محترمًا مع نفسه حتى لو قلّ احترامه في بعض المباريات، كونه يعشق التنافسية والتحدي، احترف في منزله قبل الملعب.. أكله صحي.. لا يعرف السهر أو السمر أو التفاخر بالسيارات أو السفرات، رغم أن لديه المقدرة ولكنه احترم كرة القدم فبادلته الاحترام وجعلته رمزًا في الكرة السعودية..
مسيرة حسين عبد الغني يجب أن تدرّس في الأندية وتوثّق ليستفيد منها اللاعبون الكبار قبل الصغار.. ويدركوا أن كرة القدم لعبة لا تعرف المجاملة..
شكرًا حسين عبد الغني.. فقد زدت كرة القدم احترامًا..
اتركوا التعصب واقتدوا به..
من هنا، وضعنا سقفًا أعلى لعمر اللاعبين في الملاعب، رغم أنه فعليًّا لا توجد قوانين منصوصة ولكنها الأعراف التي سنّت من بعضهم، وتحولت إلى أنظمة تجبر اللاعب على هجر معشوقته قسرًا..
حسين عبد الغني.. نغمة الاعتزال كانت تحاول الوصول له منذ أكثر من ثمانية أعوام، ولكنها فشلت.. قد يكون هجره لوسائل التواصل الاجتماعي سببًا، فاستمر في اللعب إلى الـ43 من عمره، وبقي في الملاعب 26 عامًا مسجلاً أرقامًا قياسية يصعب كسرها، وحتى في يوم اعتزاله هناك من يطالبه بعدم التعجّل والتريّث في اتخاذ القرار، كونه قادرًا على اللعب مواسم أخرى..
نعم، من يفهم كرة قدم ويشاهد “الفتى الطائر” في 1996م هو نفسه في 2020، فأجنحته لم تقص ولا يزال محلقًا، ولو استمر بعقليته لكسر رقم الإنجليزي السير ستانلى ماتيوز الذي لعب حتى الخمسين عامًا..
إذًا مقياس أهل كرة القدم، أن منتصف الثلاثينيات بالنسبة لحسين عبد الغني كان ذروة ازدهاره.. فكيف صمد وترنح البقية؟
الإجابة عن السؤال تحتاج إلى تتبع مسيرة عبد الغني الذي أراه أهم أسطورة في الكرة السعودية قياسًا بعطائه وإنجازاته وموهبته، فلم يخرج لاعب في خانة الظهير الأيسر ينافسه منذ أن كان في العشرينيات أو الثلاثينيات أو الأربعينيات وحتى لو أكمل في الخمسينيات.
عبد الغني كان محترمًا مع نفسه حتى لو قلّ احترامه في بعض المباريات، كونه يعشق التنافسية والتحدي، احترف في منزله قبل الملعب.. أكله صحي.. لا يعرف السهر أو السمر أو التفاخر بالسيارات أو السفرات، رغم أن لديه المقدرة ولكنه احترم كرة القدم فبادلته الاحترام وجعلته رمزًا في الكرة السعودية..
مسيرة حسين عبد الغني يجب أن تدرّس في الأندية وتوثّق ليستفيد منها اللاعبون الكبار قبل الصغار.. ويدركوا أن كرة القدم لعبة لا تعرف المجاملة..
شكرًا حسين عبد الغني.. فقد زدت كرة القدم احترامًا..
اتركوا التعصب واقتدوا به..